استقال مدير الخدمات في بلدية حي كينسينغتون وتشيلسي في لندن أمس، بناء على طلب الحكومة بعد أسبوع على الحريق الذي اندلع في برج غرينفيل، في حين تقود السلطات عمليات فحص لـ600 برج سكني يعتقد أنها معرضة لخطر حريق مشابه.وأوضح نيكولاس هولغيت، مدير الخدمات المستقيل، في تصريح لوسائل الإعلام البريطانية، أن وزير المجتمعات البريطاني ساجد جاويد الذي ينتمي إلى حزب المحافظين دعا الثلاثاء أعضاء بلدية هذا الحي إلى المطالبة باستقالته. وأضاف، أنه لا يجوز بقاؤه في منصبه، بعد «المأساة المروعة» التي وقعت في 14 يونيو (حزيران)، عندما اجتاحت النيران الطوابق الـ24 في هذا البرج السكني الواقع في منطقة شعبية في أفخم مناطق العاصمة البريطانية. وأوضح، أن أولوية بلدية الحي هي «الاهتمام بالعائلات» التي تضررت من الحريق، مشيرا إلى أن «أمورا كثيرة» ما زال يتعين القيام بها.وتلي هذه الاستقالة، الاعتذار الرسمي الذي قدمته الأربعاء رئيسة الوزراء تيريزا ماي إلى المنكوبين عن طريقة مساعدة السلطات للضحايا، محاولة بذلك خفض حدة التوتر مع السكان المحليين.ولم يتراجع الغضب والاستياء في الحي، في حين تم تشييع أول من أمس في مسجد بشرق لندن القتيل الأول في الحريق، وهو لاجئ سوري في الثالثة والعشرين من العمر يدعى محمد الحاج علي، بحضور عمدة لندن صديق خان.على صعيد متصل، أعلنت الحكومة البريطانية، أمس، أنها بدأت في فحص 600 برج سكني في إنجلترا، يعتقد أن كسوتها الخارجية شبيهة بتلك التي ساعدت في تسريع انتشار حريق برج غرينفيل، الذي أودى بحياة 79 شخصا. في حين أكدت السلطات أمس أن الكسوة الخارجية لسبعة أبراج سكنية قابلة للاحتراق.يذكر أن شرطة لندن فتحت تحقيقا جنائيا «شاملا» للتدقيق في أسباب الحريق. وقال قائد الشرطة ستيوارت كوندي «سنذهب حيث تقودنا الأدلة لضمان «تسليم المسؤولين (عن الحريق) إلى العدالة». وأكد كوندي «في حال تم التعرف (...) إلى مسألة تشكل خطرا على السلامة العامة، فسنخبر السلطات المختصة مباشرة».
مشاركة :