اعتقلت الشرطة الإسرائيلية في القدس، ثلاثة شبان يهود متطرفين، (16 و17 و18 عاما)، اثنان منهما مستوطنان في الضفة الغربية، بشبهة التخطيط لارتكاب جرائم إرهابية ضد الفلسطينيين في القدس الشرقية المحتلة.وقد اعتقلوا خلال وجودهم في القدس الغربية، صباح الأحد الماضي، وبحوزتهم أقنعة وآلة حادة ودهان. وأعلنت النيابة أنها تنوي تقديم لائحة اتهام ضد ثلاثتهم. وقررت محكمة الصلح في القدس، تمديد اعتقال البالغ ليوم واحد، فيما تم إطلاق سراح القاصرين وفرض قيود عليهما، رغم أن الشرطة طلبت تمديد اعتقالهما. وتبين أن الشرطة اعتقلت البالغ بينهم، قبل أسبوع أيضا، خلال مداهمتها منزلا في القدس واعتقال تسعة نشطاء يمين بشبهة خرق أمر منع التواصل بينهم، وارتكاب مخالفات خطيرة، والعضوية في تنظيم إرهابي، وإشعال حرائق، والتسبب بأضرار للممتلكات. ولا يعرف كيف تم إطلاق سراحه.وكان جهاز «الشاباك» (المخابرات الإسرائيلية)، قد أصدر قبل يومين، أمر اعتقال إداريا لناشط يميني، بعد قرار المحكمة المركزية في اللد إطلاق سراحه. قال «الشاباك» إن «وزير الدفاع أمر بتوصية من (الشاباك)، باعتقال المشبوه إداريا، وهو ناشط يميني من شبيبة التلال، وشارك في نشاطات عنيفة شكلت خطرا على حياة البشر»، وإن المعتقل «معروف كناشط مركزي من البؤر الاستيطانية، وكان مؤخرا في بؤرتي بلاديم ورمات مغرون، ويعتبر من النشطاء الأكثر تطرفا وعنفا في هذه البؤر. وتجب الإشارة في خلفية اعتقاله إلى التصعيد في حجم وخطورة الأحداث التي تورط فيها نشطاء (قاعدة التمرد) التي ينتمي إليها».وقالوا في شرطة القدس، إنهم يلاحظون، منذ فترة، تسلل نشطاء اليمين الذين يحاولون نقل نشاطهم من الضفة الغربية إلى أحياء القدس. وقالت إنه تم اعتقالهم قبل تنفيذ مؤامرتهم. ودعت الجمهور إلى الحذر والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه يمكن أن ينفذه هؤلاء ضد من يعتبرونهم أعداء، وفي مقدمتهم الفلسطينيون واليسار اليهودي.