أعضاء «شورى»: نقل السلطة بكل يسر يغيظ كل متربص وعدو

  • 6/23/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

< أكد عضو مجلس الشورى الدكتور محمد آل عباس أن المحن والتجارب أثبتت أن الله اختار «البيت السعودي» لقيادة الأمة في هذا الزمان، لأنهم يرونها حملاً عظيماً، وأنها أمانة فرّت منها السموات والأرض، ولهذا فهم لا يتنازعون هذا الأمر منازعة، بل هي أحمال يتناوبون حمل ثقلها، كما أنهم يرون أنهم جزء من الوطن وأنهم مواطنون لهم حق في الراحة من العناء بعد أن يؤدّوا الأمانة كاملة. وبين أن الأمراء السعوديين يؤمنون بأنهم في الوظائف يعملون ليس من أجل الكراسي والتشبث في السلطة كما حال الأحزاب، بل هي مهمة ينتدب إليها من ينتدب بأمر الملك الذي له طاعة وبيعه في رقاب الجميع، والجميع يدعون لمن انتدبه الملك بالتوفيق ويدعمونه، ومن ثم يترجل عنها من أدى الأمانة مشكوراً مرفوعاً فوق الرؤوس لميدان آخر يحتاجه ولي الأمر فيه. وقال: «هكذا كانت ولاية العهد ووزارة الداخلية وأعباء الأمن أمانة عظيمة حملها الأمير المحبوب محمد بن نايف وأداها كما أداها والده قبله، حتى قال: «الآن أستريح»، في عبارة سيسطرها التاريخ وهو يسلم الأمانة مبايعاً لمن عرف فيه نهجه القوي على سيرة آبائه وأجداده، أمير الطموح وأمير الشباب محمد بن سلمان، فهي حمل عظيم نسأل الله أن يوفق الأمير الشاب في مهامه وفي وقت صعب سياسياً واقتصادياً، مشيراً إلى أن الأسرة السعودية الحاكمة أثبتت اليوم وفي كل مرة تتناقل المسؤولية في ما بين أبنائها أنهم جميعاً يد واحدة في خدمة الوطن. واستطرد بالقول: «نحمد الله أن قيض لهذه البلاد التي تحتضن الحرمين الشريفين ولاة أمر هداهم الله لخدمة الدين والوطن بعيداً عن مزايدات أصحاب الأهواء والطائفية والحزبية المقيتة، متمسكين بدين الله لا يخافون في ذلك لومة لائم، ولا نزكي أحداً على الله، هكذا عرفناهم وعرفهم آباؤنا من قبل، لا ننزع يداً من طاعة ولا نعصيهم في معروف.   كلمات «ابن نايف» المؤثرة بأنه سيرتاح لأنه ترك ولاية العهد بـ«أيد أمينة» وقال نائب رئيس اللجنة المالية بمجلس الشورى فهد بن جمعة: «نبايع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ونتمنى له التوفيق والسداد، ونشكر الأمير محمد بن نايف على جميع خدماته الجليلة التي قدمها لأجل خدمة الملك والوطن والشعب السعودي والمحافظة على أمنه، ولا أكثر تعبيراً من ذلك إلا كلمات الأمير محمد بن نايف المؤثرة جداً عندما أكد انه سيرتاح لأن ولاية العهد في أيد أمينة، ما يؤكد عمق الثقة بينه وولي العهد وأضاف ابن جمعة: «هذا ما اعتدنا على سماعه وملاحظته من محبة وثقة كبيرة بين أفراد الأسرة المالكة وانتقال السلطة بينهم بكل توافق وسلاسة، لأنهم يدركون أهمية المسؤولية الملقاة على عواتقهم تجاه الله أولاً ثم الوطن وأمنه واستقراره وتنميته وتحقيق المزيد من الرفاه لجميع المواطنين، وهذا ما تميزت به المملكة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز».   رئيس حقوق الإنسان بـ«الشورى»: نقل السلطة بكل يسر يغيظ كل متربص وعدو رحب رئيس لجنة حقوق الإنسان والهيئات الرقابية بمجلس الشورى عساف أبو اثنين باختيار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز للأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع في هذه العشر المباركة من الشهر الكريم، وقال: «نبايع ولي للعهد بالسمع والطاعة، ونسأل الله تعالى له العون والتوفيق والسداد لخدمة دينه ووطنه وأمته، نحمد لله الذي وفق هذه الأسرة الكريمة لنقل السلطة بكل يسر وسهولة، جيلاً بعد جيل، فأسعدوا شعبهم، وحفظوا أمن الوطن، وأغاظوا كل متربص وعدو». وشكر أبو اثنين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز على ما قدمه لدينه ومليكه ووطنه، فجزاه الله خير الجزاء، وسأل الله أن يحفظ المملكة وجميع بلاد المسلمين ويديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار.   رئيس البرلمان العربي: محمد بن سلمان قائد شاب قدم استراتيجية عسكرية جريئة.. أوضح رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل السلمي أن تعيين الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع، يدل على الثقة الكبيرة التي توليها القيادة الحكيمة بشخصه الكريم في هذه المرحلة التاريخية الحسّاسة التي تمرّ بها المنطقة العربية والخليج العربي، وهو دليل على الثقة الكبيرة بكفاءته وقدرته على تحمّل المسؤولية في ظل هذه الظروف تحت القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين. وقال: «الأمير محمد بن سلمان ولى العهد قيادة شابة ونوعية مميزة على درجة عالية من التأهيل والخبرة في مجال الحكم والسياسة في تاريخ المملكة، قدم استراتيجية عسكرية جريئة ورؤية اقتصادية نوعية ومهندس رؤية المملكة «2030»، كما قاد تحالفاً إسلامياً عسكرياً لمحاربة الإرهاب في المنطقة، انضمت له حتى الآن 51 دولة عربية وإسلامية». وأضاف السلمي: «إن العالمين العربي والإسلامي يتطلعان لهذه القيادة، ونحن على ثقة تامة بأن ولي العهد سيبذل كل ما من شأنه تعزيز العمل العربي المشترك والدفاع عن القضايا العربية والإسلامية الكبرى والاستراتيجية، وفي مقدمها القضية الفلسطينية ومكافحة الإرهاب والوقوف في وجه التدخلات الخارجية في الشؤون العربية، وبما يحقق آمال وتطلعات شعب المملكة والشعب العربي في التقدم والرخاء والأمن والاستقرار».   مبايعة «ابن نايف» لـ«ابن سلمان» مدرسة إسلامية يحتذى بها وأخلاقيات تفتقدها القيادات العربية قال عضو مجلس الشورى الدكتور خالد العقيل: «هذا الكيان السعودي الإسلامي العربي الشامخ منذ أرسى دعائمه الملك عبدالعزيز قام من دولة كانت الأقل نمواً على مستوى العالم بحسب أدبيات الأمم المتحدة عند توحيدها إلى أن أصبحت دولة في سبعة عقود إحدى دول مجموعة الـ20 الاقتصادية العالمية الكبرى، وتحقق هذا الإنجاز الحضاري الاقتصادي والاجتماعي برعاية وفكر وعمل قيادات متوالية من الملك المؤسس وأبنائه القادة وصولاً إلى أحفاده الذين حملوا راية التقدم والرفعة للوطن الغالي». وأضاف: «وفي عالم كثرت فيه التحديات كان لها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بالمرصاد وتوجت توجيهاته السديدة في عاصفة الحزم لتضع الأمور في نصابها، ويشد من أزره الأعمال الجليلة الأمنية التي قام بها الأمير محمد بن نايف، ووزير الدفاع المنفذ لعاصفة الحزم ورؤية المملكة ٢٠٣٠ مهندس التحالفات الأمير محمد بن سلمان في مواجهة أعداء المملكة والمتربصين بها». واستطرد بالقول: «تمثل سلاسة انتقال السلطات في المملكة والأخلاق الرفيعة والكريمة للأسرة الحاكمة قدوة يحتذى بها، فأسلوب وطريقة الأمير محمد بن نايف في مبايعة الأمير محمد بن سلمان مدرسة إسلامية أخلاقية تفتقدها كثير من القيادات العربية». وأشار العقيل إلى أنه يحسب للدولة السعودية وقياداتها اهتمامها بالتطور والتطوير لتتماشى مع المعطيات والمتغيرات المحلية والإقليمية والدولية لتحقيق مصالح البلاد العليا، واليوم في تنصيب الأمير محمد بن سلمان ولياً للعهد تتطلع البلاد إلى مركز قيادي مرموق وتنمية اقتصادية واجتماعية طموحة رسمتها رؤية ٢٠٣٠.

مشاركة :