حلّت دبي وأبو ظبي في المرتبتين الثانية والثالثة على قائمة مدن الشرق الأوسط الأعلى كلفة للمعيشة بالنسبة إلى المقيمين، استناداً إلى دراسة أعدّتها شركة «ميرسر» حول تكاليف المعيشة. فيما دخلت دبي إلى قائمة المدن العشرين الأعلى كلفة في العالم للمقيمين فيها مرتفعة درجة واحدة، واحتلت أبو ظبي المرتبة 23 بارتفاعها درجتين، والرياض المرتبة 52». وبرزت القاهرة الأقل كلفة في هذا الجزء من العالم، بعد الانخفاض الكبير في قيمة العملة المحلية. وتُعتبر دراسة «ميرسر» من أكثر الدراسات شمولاً في العالم، وهي مصممة لمساعدة الشركات المتعددة الجنسية والحكومات، على تحديد بدلات التعويض لموظفيها الأجانب. وتُستخدم نيويورك كمدينة أساس، وتُقارن كل المدن بها، وتُقاس حركة العملة في مقابل الدولار الأميركي. وتشمل الدراسة «أكثر من 400 مدينة عبر القارات الخمس، وتُقاس الكلفة بمقارنة أكثر من 200 صنف في كل موقع، بما في ذلك السكن والنقل والغذاء والملابس والسلع المنزلية والترفيه». وقال مدير حلول المعلومات في «ميرسر» الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا نونو غوميز، «تواصل دبي وأبوظبي ارتفاعهما في التصنيف العالمي، بما يتماشى مع الزيادة في مؤشرات تكاليف المعيشة في الإمارات». ولفت إلى «ظهور ست مدن أخرى في الشرق الأوسط على قائمة أعلى مئة مدينة كلفة في العالم، ومنها الرياض 52، بيروت 53، المنامة 55، عمان 59، الدوحة 81، ومسقط 92». ولاحظت «ميرسر في دراستها أن عوامل تتمثل بـ «عدم استقرار أسواق الإسكان والتضخم في السلع والخدمات، تساهم في الكلفة الإجمالية لمزاولة النشاطات التجارية في البيئة العالمية الحالية». وعلى الصعيد العالمي، رأت أن المدن الأوروبية والآسيوية «لا تزال تسيطر على قمة القائمة، أما المدن الخمسة الأغلى التي حافظت على مواقعها، فهي هونغ كونغ وطوكيو وزوريخ وسنغافورة، لتكتمل بذلك قائمة المدن الأغلى في العالم». وفي الأميركيتين، تُعدّ مدن الولايات المتحدة «أغلى المواقع فيهما، وتأتي نيويورك في الصدارة (9) وسان فرانسيسكو (22) ولوس أنجليس (24)، وارتفعت هذه المدن مــركزين وأربعة وثلاثة على التوالي». وفي أميركا الجنوبية، ارتفعت المدن البرازيلية ساو باولو (27) وريو دي جانيرو (56) بواقع 101 و 100 مركز على التوالي، بسبب تعزيز الريال البرازيلي في مقابل الدولار». وفي كندا تمكنت مدينة فانكوفر التي احتلت المرتبة (107) من الصعود 35 مركزاً مقارنة بترتيبها العام الماضي». في أوروبا وأفريقيا، ظلت ثلاث مدن أوروبية فقط في قائمة أعلى 10 مدن كلفة للمغتربين. ولا تزال زوريخ (4) المدينة الأوروبية الأكثر كلفة في القائمة، تليها جنيف (7) وبرن (10). وحلّت موسكو في المرتبة (14) وسان بطرسبيرغ (36). وتراجع ترتيب لندن (30)، بينما هبطت باريس 18 مركزاً لتحتل المرتبة (62)».
مشاركة :