الموصل - وكالات: قال قائد الشرطة الاتحادية العراقية الفريق رائد جودت إن قواته تحاصر من بقي من عناصر تنظيم داعش في منطقتي راس الجادة وباب البيض في الموصل القديمة، وقال جودت إنه لا توجد أمام المحاصرين من التنظيم أي فرصة للهرب والنجاة. وذكرت رويترز أن أعمدة كثيفة من الدخان تصاعدت من المدينة القديمة في الجانب الغربي من مدينة الموصل، فيما ضيقت القوات العراقية الخناق على المنطقة. من جهته، قال النقيب جبار حسن إن قوات الشرطة الاتحادية حققت خلال الساعات الماضية تقدماً في منطقتي باب البيض ورأس الجادة في المدينة القديمة تحت غطاء جوي للتحالف الدولي وسلاح الجو العراقي، من جانب آخر قال أحمد سعيد المدرس العراقي البالغ من العمر 54 عاماً: عندما نظرت من النافذة لأرى أن المئذنة لم تعد موجودة شعرت بأن جزءاً مني قد مات. ويرى كثيرون غيره أن الموصل لن تعود لسابق عهدها بعد أن نسف مقاتلو تنظيم داعش المئذنة المائلة التي كانت مدينتهم تتباهى بها منذ ما يقرب من 850 عاماً. ودمر المتشددون جامع النوري الكبير ومئذنته الشهيرة التي يطلق عليها العراقيون اسم «الحدباء». وعندما لاح ضوء الفجر كان كل ما تبقى منها قاعدتها التي كانت بارزة من بين الأنقاض. ودمر التنظيم المسجد مع إطباق القوات العراقية عليه. وللمسجد أهمية رمزية للتنظيم إذ أن زعيمه أبو بكر البغدادي أعلن منه عام 2014 قيام دولة الخلافة. واختار مقاتلو التنظيم نسف المئذنة بدلا من مشاهدة إنزال الراية على أيدي القوات العراقية. وقال عامل باليومية اسمه نشوان «في الصباح الباكر صعدت إلى سطح منزلي وصعقت عندما رأيت أن منارة الحدباء قد اختفت.. انفجرت بالبكاء.. شعرت بأني فقدت ولدي».