عبر الطلبة الأوائل في اختبارات الثانوية العامة لهذا العام عن اعتزازهم بالنتائج الباهرة التي حققوها، مؤكدين أنها ما كانت لتتحقق لولا دعم القيادة الرشيدة لهم، والاهتمام بالتعليم، الذي هو أحد المحاور الرئيسية لتحقيق رؤية قطر 2030م، معبرين عن فرحتهم وسعادتهم بهذه النتيجة المشرفة. وأضافوا لـ « العرب» أن يوم إعلان النتائج يعد نقطة انطلاق إلى تحقيق الحلم والطموح، وأنه من الأيام المميزة في نفس كل طالب بذل من الجهد الكثير واستطاع أن يحقق لقب «متفوق» بالحصول على أعلى الدرجات، موجهين الشكر إلى عائلاتهم التي وفرت لهم كافة الظروف المتاحة من أجل المذاكرة الجيدة والحصول على أعلى الدرجات، مشيرين إلى أن فترة الاختبارات تعد من الفترات الصعبة التي تمر على الطالب، وتحتاج إلى تركيز فائق مقارنة بباقي أيام السنة. الأولى على القطريين: خططت للتميّز منذ سنوات قالت الطالبة مها أحمد عبد العزيز الجابر ، من مدرسة اَمنة بنت وهب الثانوية المستقلة للبنات والحاصلة على المركز الأول بالثانوية على الطلاب القطريين بنسبة بلغت 98.63 أنها خططت للحصول على درجات متميزة منذ بداية العام الدراسي، مشيرة إلى أن طموحها بالتفوق طموح لازمها منذ الصغر، وظلت تجد كامل الدعم من أفراد أسرتها، إذ ساهم وضعها الأسري، كصغر أفراد الأسرة، في الاستفادة من تجارب إخوانها الأكبر، وقالت إن أفراد الأسرة كانوا يدعمونها باستمرار، ولا سيما عندما تتراجع درجاتها. وذكرت، على الرغم من أنها، تحب الفيزياء بصورة كبيرة إلا أنها واجهت بعض الصعوبات خلال دراستها، ما دعاها للتركيز بصورة أكبر من أجل تحقيق نتائج عالية، مشيرة إلى أن الفيزياء من أكثر المواد الدراسية التي تثير مخاوف الطلاب، ولكن بإمكان الطالب اجتياز كافة العقبات في حالة بذله لمزيد من الجهود. ونصحت الطلاب والطالبات الراغبين في إحراز درجات متميزة من التخطيط لذلك وتوزيع جدولهم الزمني لتحقيق التفوق موكدة أن البداية الموفقة هي التي تقود إلى النجاح. وقالت إنها تخطط لمستقبلها بدراسة الهندسة في جامعة تكساس إن ند ايه بالمدينة التعليمية. الأول على الثانوية: أشكر صاحب السمو لرعايته الدارسين في قطر قال الطالب أحمد طارق أبو غالية، الأول علي الثانوية العامة بمجموع 99.38 % في تصريح خاص لـ «العرب»، إن شعوره لا يوصف بعد تهنئة سعادة وزير التعليم والتعليم العالي له، معبراً عن سروره بحصوله على الثانوية العامة، بتفوق من مدرسة الفرقان الثانوية الخاصة للبنين. وأرجع تفوقه الدراسي للدعم المستمر من الأسرة في كل لحظة وحين، ولجهده المتواصل، مشيراً إلى أنه لم يكن يترك الدروس تتراكم، بل كان يذاكر ويراجع دروسه أولاً بأول، متوجهاً بالشكر إلى إدارة المدرسة وكافة المعلمين بها على الدعم الكبير الذي قدموه له خلال الدراسة، منوهاً إلى أنه اختار تخصص الطب في جامعة قطر لمواصلة مسيرته التعليمية. وتوجه بالشكر إلى حضرة صاحب السمو، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، على رعاية سموه للتعليم، والاهتمام بجميع الطلاب الدراسين بدولة قطر، كما وجه الشكر إلى جميع القائمين على المنظمة التعليمية، ومسؤولي وزارة التعليم والتعليم العالي. دانة القدسي: جامعة قطر طريقي لاستكمال مسيرتي دانة سمير القدسي إحدى طالبات مدرسة إيبلا الدولية الثانوية، سورية، اجتازت مرحلة الثانوية العامة بتفوق بإجمالي مجموع 98.75. وقالت لـ «العرب» إنها كانت تذاكر 5 ساعات في اليوم الدراسي العادي، بينما في أيام العطلات كانت تقضي ما يقارب 12 ساعة، وأشادت دانة بالدعم المُقدم لها ولزميلاتها من المدرسة وتفاني الأساتذة في تقديم كل ما في استطاعتهم حتى وصلت لهذا المستوى من التميز. اختارت دانة كلية الطب جامعة قطر لتستكمل فيها مسيرتها التعليمية عن شغف، كما حلمت منذ الصغر، وتابعت قائلة: «حان الوقت لتنفيذ حلمي الذي تعبت كثيراً من أجله، وآمل حصولي على منحة كلية الطب، جامعة قطر، أما عن دور الأهل فقالت: إن لأسرتي الفضل الأكبر لما وصلت إليه الآن، حيث تلقت الدعم من كامل أسرتها خاصة أختها الكبرى التي سبقتها في مرحلة الثانوية العامة، ونقلت لها جميع خبراتها، وأكدت أنه لولا والديها ما استطاعت تحقيق حلمها. وأضافت أنها تهدي نجاحها لأسرتها التي تشعر بالفخر والتقدير، أما عن سعادتها فأكدت أنها فوق الوصف. عبد الرحمن عادل.. بطل في الكاراتيه ومتفوق في التعليم لم يكتف عبد الرحمن عادل محمد حسن، الطالب بمدرسة طارق بن زياد الثانوية المستقلة، بما حققه من نجاح في الجانب الرياضي، بعدما تربع على عرش لعبة الكاراتيه تحت وزن 57 كيلو، فنجح أيضاً في اعتلاء قمة النجاح الدراسي، ليكون أحد أوائل الثانوية العامة. ووصف «عبد الرحمن» في تصريحات خاصة لـ «العرب»، امتحانات الثانوية العامة بالمتوازنة، رغم صعوبة مادة الإنجليزية في الترم الأول. وأضاف «عبد الرحمن»، أنه ورغم احتياج بعض المواد الدراسية إلى دروس خصوصية للتغلب على صعوبتها، إلا أن أغلب المواد لا تحتاج سوى للدراسة الذاتية دون مساعدة أحد. ووجه «عبد الرحمن» الشكر إلى والديه على ما وفراه له من بيئة مناسبة للتفوق، وبلوغ الصفوف الأولى للمتميزين، متمنياً استكمال تحقيق أحلامه بأن يصير طبيباً، كما وجه الشكر إلى أساتذته بمدرسة طارق بن زياد على مساندتهم له ودعمه حتى بلوغ هذه المكانة الرفيعة من التميز. جدير بالذكر أن الطالب عبد الرحمن عادل، حاز على المركز الأول في لعبة الكاراتيه، حزام أسود، تحت وزن 57 كيلو، على مستوى قطر، وهو ما يجعله أحد المتميزين في المجالين الرياضي والدراسي. نوران مصطفى: أنوي التخصص في الهندسة قالت الطالبة نوران محمد عماد مصطفى، الناجحة في الثانوية العامة بمجموع 92.5% إن متابعة المعلمات لها كان لها الدور البارز في نجاحها، إلى جانب دور المدرسة، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن للأسرة الدور الأكبر في النجاح من خلال تهيئة الأجواء والمتابعة الحثيثة، منوهة بأنها تنوي التخصص في مجال الهندسة. وأضافت أن التفوق حلم يراود كل طالب وطالبة، وهو ثمرة حلوة لا يقطفها إلا من جد واجتهد، وتعب وصبر، موضحة أنها لم تتقيد بجدول محدد للدراسة، بل اعتمدت على مبدأ «لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد.» وأهدت «نوران هذا التفوق» إلى والديها «الذين سهرا على تربيتي وتعليمي وأخذا بيدي في طريق العلم والنجاح والتفوق منذ المراحل الدراسية الأولى وحتى اليوم وإلى جميع المدرسات». ونصحت أي طالب يطمح للتفوق بتنظيم الوقت والمذاكرة أولاً بأول، مع الحرص الأكيد على التقرب والاعتماد على الله، لأن التوفيق بيد الله سبحانه وتعالى، ثم التركيز والدراسة أولاً بأول، وتنظيم الوقت أهم سبل التفوق والنجاح. وتمنى السيد محمد عماد مصطفى لابنته التفوق في دراستها المستقبلية، وأن تكون من المتفوقات في المستقبل، ملمحاً إلى أن الاجتهاد وبر الوالدين يعتبران طريقاً للنجاح والتفوق.;
مشاركة :