حقق المنتخب الهولندي أولى مفاجآت المونديال الحالي، بفوزه الكبير على المنتخب الأسباني حامل اللقب بخمسة أهداف مقابل هدف مع الرأفة.   سيطر المنتخب الأسباني على الشوط الأول تقريبا لكن من دون خطورة حقيقية على المرمى، إلا في مناسبات نادرة نتيجة التمركز الدفاعي الجيد للهولنديين.   ومن إحدى الأخطاء النادرة للدفاع الهولندي استغل البرازيلي الأصل دييجو كوستا، هجمة داخل المنطقة ليحصل على ركلة جزاء اعتبرها محلل التحكيم المعروف جمال الشريف خيالية ليترجمها تشابي الونسو هدفا أول للأسبان في المباراة والمونديال الحالي في الدقيقة 27.   بعدها واصل الأسبان سيطرتهم على المباراة واتيحت فرصة ثمينة لديفيد سيلفا لتعزيز النتيجة، بعدما انفرد بالمرمى من تمريرة سحرية لانييستا لكن الحارس الهولندي نجح في تحويل الكرة إلى ركنية.   في اللحظات الأخيرة للشوط الأول استغل روبن فان بيرسي كرة عرضية خلف الدفاع الأسباني ليسدد الكرة (لوب) برأسه من فوق كاسياس المتقدم مسجلا هدف التعادل لهولندا لينتهي الشوط بهذه النتيجة.   وشهد الشوط الثاني نشاطا هولنديا في الهجوم منذ بدايته ونجح ارين روبين في تسجيل هدف ثان لمنتخب الطواحين بعدما راوغ بيكيه داخل المنطقة وسدد الكرة داخل مرمى كاسياس في الدقيقة 52.   بعد الهدف لم يتراجع الهولنديون وواصلوا اندفاعهم الهجومي ولاحت لفان بيرسي فرصة هائلة لكن تسديدته ارتدت من العارضة، وفرصة أخرى أثمرت هدفا ثالثا من عرضية حولها المدافع ستيفان دي فري في الدقيقة 63 مستغلا الزحام داخل منطقة الستة أمتار.   حاول المنتخب الأسباني العودة للمباراة وسجل سيلفا هدفا الغاه الحكم الإيطالي بداعي التسلل.   وفي وسط الاندفاع الهجومي للأسبان بحثا عن التعويض اخطأ "القديس" كاسياس خطأ فادحا عندما حاول السيطرة على كرة اعادها له راموس لكنها طالت منه ليخطفها القناص فان بيرسي ويراوغه ويسدد الكرة داخل المرمى الخالي مسجلا الهدف الرابع للطواحين والثاني له شخصيا في الدقيقة 72.   انهار المنتخب الاسباني تماما بعد الهدف واستعرض الهولنديون عضلاتهم في الوقت المتبقي وسجل هدفا خامسا عن طريق روبين في الدقيقة 80 بعدما جرى أسرع من راموس ليلحق بالكرة الطولية وينفرد بالمرمى ويراوغ كاسياس ويسدد الكرة بقوة مسجلا هدفه الشخصي الثاني.   ولاحت لهولندا عدة فرص مؤكدة لزيادة رصيده من الأهداف لكن تسابق لاعبيه على التسجيل وتألق كاسياس حال دون ذلك.   في المقابل أضاع توريس البديل هدفا مؤكدا لتقليل الفارق عندما حاول المراوغة بدلا من التسديد في المرمى الخالي لتنتهي المباراة ب "فضيحة" لحامل اللقب.