تشكّل ظاهرة انتشار الباعة الجائلين الذين يعرضون المواد الغذائية المخصّصة لزكاة الفطر، بطرق عشوائية، هاجساً يؤرق المواطنين، ويهدّد سلامتهم الصحية، وسط مطالبات بتكثيف الرقابة والجولات من قِبل البلديات، وذلك للحد من تلك الظاهرة التي تعكس صورة غير حضارية، وتشوّه المنظر العام. ورصدت "سبق"، في جولة ميدانية على عديد من أحياء العاصمة المقدّسة، التي اكتظت شوارعها وأحياؤها، تزامناً مع دخول موعد إخراج زكاة الفطر، حيث شكّل الباعة انتشاراً مهيباً معرّضين سلعهم من المواد الغذائية للشمس وتقلبات الأجواء والأتربة والغبار، اتخذوا من الأرصفة والشوارع ومداخل الطرق الرئيسة وأمام بعض المساجد والجوامع، مقار لهم؛ ما يجعل تلك المواد الغذائية، عرضة للتلف وعدم صلاحيتها للاستعمال الآدمي، فضلاً عن افتقارها إلى ضوابط الحفظ والتخزين والنقل. وطالب مواطنون، عبر "سبق"، الجهات المعنية بمتابعة هذه الظاهرة في سبيل القضاء عليها، مشيرين إلى أن أغلب الباعة الجائلين من جنسيات مختلفة ومن مخالفي أنظمة الاقامة والعمل، الذين لا هدف لهم إلا كسب المال فقط، وغير مكترثين بصحة المواطن، وما قد تسبّبه تلك السلع المعرّضة للشمس والأجواء المتربة من أمراض لعدم صلاحيتها، متسائلين عن مدى نظامية المحال التجارية، التي هي الأخرى ما إن يبدأ موعد إخراج زكاة الفطر؛ تشرع في عرض المواد الغذائية المخصّصة للزكاة في الهواء الطلق أمام بواباتها، بما لا يختلف عن حال المواقع العشوائية. من جهته، أكّد مدير الإعلام والنشر بأمانة العاصمة المقدّسة أسامة زيتوني؛ أن الأمانة من خلال بلدياتها الفرعية، والفرق الرقابية المختصّة في هذا الجانب، وبمشاركة عدد من الجهات الأمنية، تقوم بمنع هذه الظاهرة التي يكثر ممارستها خلال هذه الأيام. وحذّر زيتوني؛ المواطنين والمقيمين من الشراء من الأماكن غير النظامية، وطالبهم بالشراء من الأماكن النظامية أو الجمعيات المعتمدة في إخراج زكاة الفطر بطرق صحية ونظامية بعيداً عن العشوائية. وناشد الجميع، مشاركة حرص الأمانة عبر الالتفات لما يقدم لهم ولأبنائهم من أطعمة حفاظاً على صحتهم وسلامتهم، والإبلاغ عن الشكاوى والملاحظات البلدية من خلال التواصل على الرقم الموحد "940" عبر نظام البلاغات التفاعلي بأمانة العاصمة المقدّسة.
مشاركة :