اسطنبول - حذر وزير الدفاع التركي فكري إشيق الجمعة من أن أنقرة سترد على أي خطوات تنطوي على تهديد من وحدات حماية الشعب الكردية في سوريا ورحب بتعهد الولايات المتحدة باستعادة أسلحة قدمتها للوحدات بعد هزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، بينما أرسلت أنقرة المزيد من التعزيزات العسكرية إلى الجنوب من مدينة أعزاز السورية. وترى واشنطن وحدات حماية الشعب الكردية حليفا رئيسيا في حملتها لإلحاق الهزيمة بالدولة الإسلامية في معقلها بالرقة. وتعتبر أنقرة الوحدات جماعة إرهابية مرتبطة بمسلحين يخوضون تمردا في جنوب شرق تركيا منذ منتصف ثمانينات القرن الماضي. وقال إشيق لتلفزيون إن.تي.في، إن رسالة تلقاها من وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس تتعلق بالأسلحة التي أعطتها الولايات المتحدة لوحدات حماية الشعب الكردية "خطوة إيجابية"، لكن "التنفيذ ضروري". وقالت تركيا إن الإمدادات للوحدات انتهى بها الحال في الماضي في أيدي حزب العمال الكردستاني ووصفت أي سلاح يمنح لهم بأنه تهديد لأمنها. وحذر إشيق من الرد على أي عمل للوحدات الكردية. وقال الوزير "سيتم الرد على أي خطوة لوحدات حماية الشعب الكردية تجاه تركيا على الفور". وأضاف "يتم بالفعل تقييم التهديدات التي قد تظهر بعد عملية الرقة. سنتخذ خطوات من شأنها تأمين الحدود بالكامل. من حق تركيا القضاء على التهديدات الإرهابية على حدودها". وبدأت معركة استعادة الرقة قبل أسبوعين لتزيد الضغط على الدولة الإسلامية التي تواجه هزيمة في الموصل معقلها في العراق. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا الأربعاء إن تركيا أرسلت تعزيزات تشمل قوات وعربات ومعدات إلى سوريا باتجاه مناطق إلى الجنوب من مدينة أعزاز الخاضعة لسيطرة مقاتلين من المعارضة السورية تدعمهم أنقرة. وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على مناطق إلى الجنوب من أعزاز. وقال مقاتل من جماعة تدعمها تركيا أيضا إن أنقرة أرسلت قوات إضافية لكن لم يرد أي تأكيد من مسؤولين أتراك. وبدأت تركيا هجوما في شمال سوريا في أغسطس/آب وأرسلت دبابات وأسلحة عبر الحدود لدعم مقاتلي المعارضة السورية الذين يقاتلون الدولة الإسلامية ووحدات حماية الشعب الكردية.
مشاركة :