تراجعت الأسهم السعودية في جلستها الأسبوعية بعد ارتفاعها لأسبوعين على التوالي، حيث استطاعت السوق خلال الأسبوع أن تحقق مستوى جديدا هذا العام وستة أعوام ماضية عند 9933 نقطة، إلا أنها تعرضت لضغوط بيعية أفقدتها جميع مكاسبها، وأدخلتها في موجة جني أرباح أوصلت ذروة خسائرها منذ مطلع الأسبوع إلى 1.46 نقطة، لكنها استطاعت تقليص أكثر خسائرها والإغلاق على تراجع بلغ 33 نقطة بنسبة 0.34 في المائة، عند 9826 نقطة، وبلغ مدى التذبذب 2.19 في المائة، وهو الأعلى في أربعة أشهر، وتظهر حدة التذبذب تلك مدى تنافر البائعين والمشترين وعدم تجانس صفقاتهم لدعم المسار الصاعد، نظرا لخسارة المؤشر جزءا من قيمته في نهاية الأسبوع. وجاء الإغلاق دون مستوى الدعم 9830 نقطة التي أشير إلى أهميتها في التقرير الأسبوعي السابق والتقارير اليومية، وكان من المتوقع أن يغلق المؤشر دونها، نظراً لظهور إشارات سلبية بتراجع ثقة المتعاملين في السوق من تزايد البيوع وتراجع في حجم التداول على الرغم من وصول إلى مستويات جديدة، ما جعل المتعاملين يفضلون البيع في المستويات الحالية إلا لتوقعاتهم بعدم قدرة المؤشر على الوصول إلى مستويات أبعد من الحالية، ما دفع بالمتعاملين إلى تفضيل جني الأرباح وتحقيق المكاسب بدلاً من احتمال خسارتها. واستمرار تراجع الثقة سيؤدي إلى المزيد من التراجع، وسيواجه المؤشر العام دعماً عند منطقة 9700 وحتى 9680 نقطة والتداول دونها سيزيد من الضغوط البيعية حتى مستويات 9400 نقطة. إلا أن عودة المؤشر فوق 9830 نقطة وتجاوز 9933 نقطة قد يعيد شهية المخاطرة للسوق، ما يوقف المتعاملين عن البيع والعودة في زيادة مراكزهم في السوق. وشهدت السوق نشاطاً في الصفقات الخاصة منذ مطلع العام، وفي الأسبوع الماضي تمت 14 صفقة خاصة بقيمة 1.9 مليار ريال تقريباً ذهبت معظمها إلى سهم "دار الأركان" أكثر الأسهم نشاطا في الصفقات الخاصة هذا العام بمبلغ تجاوز 1.6 مليار ريال. يذكر أن جميع الصفقات تمت في أسهم تعد استثمارية "سابك" و"الراجحي" و"ساب" و"أسمنت تبوك" و"أسمنت القصيم". ومنذ مطلع الشهر الجاري عقد المستثمرون 31 صفقة خاصة وبلغت الصفقات منذ مطلع العام 149 صفقة. الأداء العام للسوق افتتحت السوق جلستها الأسبوعية عند 9860 نقطة، وارتفع في جلستين وتراجعت في البقية، وبلغ أعلى مستوى محقق عند 9933 نقطة وهو مستوى جديد لهذا العام وستة أعوام، رابحة 0.75 في المائة، بينما أدنى نقطة 9716 خاسرة 1.46 في المائة. وفي نهاية الأسبوع قلص المؤشر أكثر خسائره وأغلق خاسراً 33 نقطة عند 9826 بنسبة 0.34 في المائة. وبلغ مدى التذبذب 2.19 في المائة، وارتفعت قِيَم التداول 6 في المائة إلى 48.8 مليار ريال، وبلغ معدل قيمة الصفقة الواحدة 62.2 ألف ريال، وارتفعت الأسهم المُتداوَلة 8 في المائة إلى 1.4 مليار سهم متداول، وبلغ معدل التدوير للأسهم الحرة 7.5 في المائة، وارتفع حجم الصفقات 8 في المائة إلى 785 ألف صفقة. أداء القطاعات تراجعت خمسة قطاعات مقابل ارتفاع عشرة. وتصدّر المرتفعة "التجزئة" بنسبة 2.97 في المائة، يليه قطاع الأسمنت بنسبة 2.08 في المائة، وحل ثالثا قطاع الفنادق بنسبة 1.99 في المائة. وتصدّر المتراجعة "الإعلام والنشر" بنسبة 26.26 في المائة، يليه "التطوير العقاري" بنسبة 4.18 في المائة، وحل ثالثاً قطاع الاستثمار المتعدد بنسبة 2.23 في المائة. والأعلى تداولاً كان قطاع البتروكيماويات بنسبة 14 في المائة بقيمة 6.8 مليار ريال، يليه قطاع الزراعة بنسبة 13 في المائة بقيمة 6.2 مليار ريال، وحل ثالثاً قطاع التأمين بنسبة 11 في المائة بقيمة 5.5 مليار ريال. أداء الأسهم تم تداول 160 سهما في السوق، ارتفع منها 76 سهماً، مقابل انخفاض 83 سهماً. وتصدّر المرتفعة سهم "أسواق المزرعة" بنسبة 13.25 في المائة، مغلقا عند 131.09 ريال، يليه سهم "العثيم"، بنسبة 12.82 في المائة، مغلقاً عند 113.77 ريال، وحل ثالثاً سهم "الشرقية للتنمية"، بنسبة 11.92 في المائة، مغلقاً عند 83.85 ريال. والأكثر تراجعا كان سهم "تهامة للإعلان"، بنسبة 40.71 في المائة، مغلقا عند 154.50 ريال، يليه سهم "ثمار"، بنسبة 12.18 في المائة، مغلقا عند 83.11 ريال، وحل ثالثا سهم "المصافي"، بنسبة 8.83 في المائة، مغلقا عند 75.68 ريال. والأكثر استحواذا على السيولة سهم "دار الأركان" بنسبة 5.6 في المائة بقيمة 2.7 مليار ريال، يليه سهم "سابك" بنسبة 3.86 في المائة بقيمة 1.8 مليار ريال، وحل ثالثاً سهم "الشرقية للتنمية" بنسبة 3.85 في المائة بقيمة 1.8 مليار ريال. والأعلى تدويرا كان سهم "سوليدرتي تكافل" بنسبة 454 في المائة، يليه سهم "عذيب للاتصالات" بنسبة 221 في المائة، وحل ثالثاً سهم "أسمنت الجوف" بنسبة 210 في المائة. والأعلى في قيمة الصفقة الواحدة "ساب" 758 ألف ريال، يليه سهم "اتحاد اتصالات" بمعدل 242 ألف ريال، وحل ثالثا سهم "دار الأركان" بقيمة 198 ألف ريال.
مشاركة :