أكدت ألمانيا وفرنسا أن التعاون الوثيق بينهما يعد من أهم الشروط لنجاح الإتحاد الأروبي. ورد قادة الاتحاد الأوروبي بفتور على مقترحات بريطانيا حماية حقوق المواطنين الأوروبيين المقيمين لديها عقب العرض"العادل" المقدم من لندن. وصفت ألمانيا وفرنسا تعاونهما الوثيق بأنه أحد أهم الشروط لاتحاد أوروبي ناجح. وفي مؤتمر صحفي مشترك عقب قمة الاتحاد الأوروبي أكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إمانويل ماكرون اليوم الجمعة 23 حزيران/ يونيو في بروكسل على التكاتف بين البلدين وجهودهما من أجل أوروبا. وقالت ميركل إن البلدين يسعيان لأن يكون الجميع فائزا مع العولمة، مضيفة أنه يمكن لأوروبا أن تكون فائزة وشركائها أيضا، موضحة أن الأمر لا يدور حول أن يكون هناك طرف واحد فائز والآخر خاسر. ومن جانبه، قال ماكرون: "لن يكون هناك حل أوروبي حقيقي إذا لم يكن هناك توافق بين فرنسا وألمانيا"، مضيفا أن التكافل بين فرنسا وألمانيا شرط أولي ضروري لتقدم أوروبا. واضافت "بدا لنا واضحا بالأمس انه لا يزال ثمة طريق طويل أمامنا". ورد قادة الاتحاد الأوروبي بفتور الجمعة على مقترحات بريطانيا فيما يخص حماية حقوق المواطنين الأوروبيين المقيمين لديها عقب بريكست، بعدما قدمت رئيسة الوزراء تيريزا ماي ما وصفته بأنه عرض "عادل". وقال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك للصحافيين اثر قمة للاتحاد الأوروبي في بروكسل إن اقتراح بريطانيا الذي لم تعلن تفاصيله علنا حتى الان "هو دون طموحاتنا" و"يهدد بمفاقمة الوضع" بالنسبة إلى الأوروبيين المقيمين في المملكة المتحدة. وأضاف توسك "انه فقط انطباع أولي" لكن "من المؤكد" أن العرض البريطاني "يهدف إلى تقليص حقوق" المواطنين الأوروبيين المقيمين في المملكة المتحدة، لافتا إلى أن "دورنا خلال المفاوضات يمكن في تقليص هذا الخطر". واعتبر رئيس المفوضية جان كلود يونكر "أنها خطوة أولى لكنها غير كافية". من جهته، أبدى رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي مخاوفه من تمييز في التعامل مع المواطنين الأوروبيين. وبعد عام تماما على تصويت البريطانيين في 23 حزيران/يونيو العام الماضي لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، تعهدت ماي بأنه لن يجبر أحد على مغادرة بلادها بسبب بريكست، مقدمة حقوقا دائمة في مجالات الرعاية الصحية والتعليم والرعاية الاجتماعية والتقاعد للأوروبيين الذين وصلوا إلى بريطانيا قبل تاريخ الانفصال عن التكتل. إلا أنها رفضت تحديد هذا التاريخ، مشيرة فقط إلى الفترة بين 29 آذار/مارس 2017، عندما أطلقت بريطانيا آلية بريكست، وخروجها المتوقع بعد عامين. ونبهت رئيسة الوزراء البولندية بياتا سيدلو التي يعمل عدد كبير من مواطني بلادها في المملكة المتحدة إلى أن "الشيطان يمكن في التفاصيل". وسبق أن حذر رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك ان قمة بروكسل لن تكون "منتدى" لمفاوضات بريكست ما دام ثمة قناة رسمية تتمثل في وفدين يترأسهما ميشال بارنييه من الجانب الأوروبي وديفيد ديفيس من الجانب البريطاني. ع.أ.ج ،ع ح ع (د ب ا، أ ف ب، رويترز)
مشاركة :