فتح الجمعة في الضاحية الشمالية للعاصمة الفرنسية باريس معرض لوبورجيه أبوابه أمام الجمهور. وتشارك في المعرض كبرى شركات التصنيع العالمية التي تتنافس لجذب أكبر عدد ممكن من الزوار ومن طلبات الشراء. على امتداد يومين، يفتح معرض لوبورجيه قرب باريس أبوابه للجمهور الذي سيتمكن من مشاهدة مختلف أنواع الطائرات بما فيها المروحيات والطائرات المسيرة، ولا سيما نجمتي المعرض المطاردة الفرنسية رافال ومنافستها الأمريكية إف-35. وهذا الحضور هو الأول للطائرة الأمريكية في أهم معرض عالمي في القطاع والذي جذب في نسخته السابقة في 2015 حوالي 350 ألف شخص. وفاضت الأيام الأربعة الأولى المخصصة للمحترفين بالطلبيات الجديدة لمجموعتي بوينغ وإيرباص العملاقتين، في مؤشر على احتفاظ قطاع الطيران العالمي بصحته. ومع فتح أروقة المعرض أمام الجمهور، يتاح للأفراد الاقتراب من الطائرات والمروحيات والطائرات المسيرة العسكرية والمدنية ومشاهدة عروض تحليق في سماء المطار الواقع إلى شمال باريس. وقال الطالب الهندي في علوم الطيران شيم، البالغ 23 عاما ويجري برنامج تبادل في ألمانيا "أعشق التكنولوجيا والابتكارات، ومستحيل أن أفوت هذا" المعرض. وبدت مشاركة الولايات المتحدة أوسع مما كانت عليه في المعرض السابق. فإضافة إلى "نجمة" المعروضات "إف-35" عرضت مطاردة إف-16 وطائرة الشحن سي-130جاي "هرقل" ومروحيات تشينوك وأباتشي، ناهيك عن طائرات "أوسبري" الهجينة التي تجمع مقومات الطائرة والمروحية معا. وعلى المستوى الأوروبي تصدرت المعروضات طائرة إيرباص آ350 العملاقة بنسقها الجديد، وطائرة آ350-1000 الجديدة وطائرة الشحن الثقيل العسكرية آ400م وعدد من المروحيات. كما شاركت طائرات برازيلية ويابانية في المعرض فيما غابت عنه روسيا. جعبة مليئة لبوينغ شمل المعرض قسما للتحريك أحيط بإجراءات أمنية معززة بسبب التهديد الجهادي، ودعي زواره إلى "مختبر باريس الجوي" المخصص للشركات الناشئة وغيرها من فاعلي قطاع التكنولوجيا المتطورة في القطاعين الجوي والفضائي. كما تمكن الباحثون عن عمل في هذا القطاع من الالتقاء بوكلاء توظيف في إطار "منتدى وظائف التجدد" التكنولوجي. واختتم المعرض الفترة المخصصة للمحترفين الخميس بحصيلة بلغت حوالي 900 طلبية أو التزام شراء تلقتها بوينغ وإيرباص العملاقتان. وخرجت المجموعة الأمريكية ومقرها في سياتل (شمال غرب الولايات المتحدة) من المعرض بحصيلة تشمل حوالي 571 طائرة بقيمة إجمالية تبلغ 74,8 مليار دولار، مقابل 326 طائرة لمنافستها الأوروبية بقيمة 39,7 مليار دولار بسعر العرض. وتشكل شريحة طائرات الرحلات المتوسطة المستفيد الرئيسي من حيوية السوق فيما تتوقع إيرباص وبوينغ زيادة إلى الضعفين لعديد أسطول الطائرات العالمي في غضون 20 عاما. إلى جانب شركات تشغيل الطيران، استفاد صانعو المحركات كذلك كثيرا من حسن مسار سوق طائرات الرحلات المتوسطة. فقد تلقت شركة "سي إف إم"، الفرع المتخصص بمحركات الطائرات لدى جنرال الكتريك وسافران، 1658 طلبية أثناء المعرض لمحركي ليب وسي إف إم 56 بقيمة 27,3 مليار دولار. وكانت النسخة السابقة للمعرض في 2015 اختتمت بحصيلة طلبيات توازي 130 مليار دولار. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 23/06/2017
مشاركة :