حذر مختص في سلوك الأطفال والمراهقين من تفاقم مشكلة اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه لدى الأطفال، بسبب طغيان الثورة الإلكترونية الحديثة من أجهزة الألعاب وتقنيات الاتصال، ومكوث الأطفال لساعات طويلة أمام هذه التقنيات تزامنا مع الإجازة الصيفية للطلاب. وقال الدكتور فواز العنزي استشاري سلوك الأطفال في مدينة الملك فهد الطبية، إن هناك علاقة طردية مؤثرة بين عدد ساعات الجلوس أمام شاشات التلفاز أو الأجهزة الإلكترونية الحديثة، حيث تتفاقم أعراض اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه للأطفال والمراهقين جراء هذا السلوك، مضيفا أن حالات المشاهدة لتلك التقينات تزيد سوءا للأطفال لمن هم دون سن ثلاث سنوات وأقل حيث يزيد من احتمالية تأخر مهارات النطق والتخاطب لديهم، كما أن الحالة الجسدية تتأثر بالسمنة وإجهاد العينين. ودعا العنزي، إلى استغلال وقت الفراغ بزرع وترسيخ القيم والمبادئ وتنمية مهارات الطفل في جميع النواحي كالمهارات الحركية واللغوية والاجتماعية والإدراكية الأمر الذي سيسهم في تطوير قدراتهم اللفظية والحركية، مشيرا إلى أن التقنيات الحديثة مطلب ملح من الجميع بشرط تقنين ومراقبة المحتوى المعلوماتي.