تنفرد فتياتنا -نحن العرب- بأناقة ساحرة، يغلب عليها الطابع الشرقي الجذاب، ولعل هذه الأناقة تنبع من الجمال العربي الأصيل المفعم بالحشمة والوقار، الذي كان دافعاً قوياً للتطوير والابتكار في مجال الأزياء العربية، ومع قرب انتهاء الشهر الفضيل واقتراب ليلة العيد، نجد العديد من التشكيلات المتنوعة والعصرية للأزياء العربية في المحلات والمعارض كالدراعات والعبايات المطرزة والفساتين ذات الألوان المبهجة.ولا شك أن الألوان والاختلاف والتنوع في التصاميم أصبح مدهشاً إلى حد بعيد، لذا رصدت «العرب» آراء مجموعة من مصممات الأزياء الشرقية والعصرية والمدونات في قطر، للاطلاع على كل ما هو جديد لهذا الموسم، ووجدنا أن هناك إقبالاً كبيراً على هذه التصاميم الجديدة من قبل السيدات والفتيات من كل الطوائف والجنسيات الموجودة في قطر حتى غير العربيات. حيث تقول المصممة القطرية عهود الجابري إنها اعتمدت لتشكيلة رمضان والعيد تصميمات ناعمة وعملية للعبايات والدراعات، وأوضحت أنها صممت أفكاراً متنوعة ما بين تصميم عباية القطعتين التي تشبه التنورة والقميص، لافتة إلى أن هذا التصميم عملي جداً، وتستطيع السيدات ارتداءه حتى في أوقات الدوام وفي الأيام العادية، وأضافت أنها صممت موديل العباية المطرزة للعيد الذي لقي إقبالاً أكثر من توقعاتها، مشيرةً إلى أنه أكثر تصميم تم بيعه في هذه الفترة وأنه يكون مناسباً جداً في المناسبات المهمة، وتابعت «كما ابتكرت تصميماً جديداً للدراعات، الذي كان عبارة عن عباية كاجوال تتبع الاستايل الهندي الروماني، وهو موديل عصري وناجح جداً ولقى إقبالاً كبيراً لدى زبوناتي». وقالت المصممة دينا طارق إن فكرة مشروعها منذ البداية هي توفير تصميمات متنوعة وعصرية على خلاف العباية الخليجية للمحجبات، وتابعت: حرصت على توفير مجموعة من الموديلات التي تتوافق مع عاداتنا وتقاليدنا، ولدي قطع أوفرها من الدول المجاورة وقطع أقوم بتصميمها بنفسي». وأضافت: أنها حرصت في تشكيلة رمضان والعيد على عمل تصميمات تناسب التجمعات العائلية والغبقات الرمضانية والعزائم في ليالي رمضان والعيد، ولفتت إلى أنها ابتكرت مجموعة من التصميمات لليلة القرنقعوه. وقالت: «حتى أني وفرت فكرة لتصميمات تناسب الأم وبناتها في الوقت نفسه، لأني لاحظت أن المرأة الخليجية تهتم بأن تتشابه مع بناتها في الزي»، وأشارت دينا إلى أن تشكيلة رمضان والعيد غلب عليها الطابع التراثي العربي والشرقي، مع إضافة لمسات عصرية جميلة من خلال الألوان والنقوش والتطريز وغيره. كما أكدت أنها وجدت إقبالاً كبيراً من كل الفئات في قطر، وخاصة غير المحجبات، موضحة أنه حتى الفتاة غير المحجبة تهتم بتغيير طريقة لبسها في رمضان. ومن جانبها أشادت المدونة الشيخة خولة آل ثاني بالمعارض التي أقيمت في قطر لموسم رمضان وعيد الفطر، مشيرة ًإلى أن العدد الكبير من المعارض قدم العديد من الفرص لظهور مواهب جديدة والتعرف على المصممات والمصممين الجدد، خاصة في مجال الأزياء العربية والشرقية، وتابعت: «عرضت المعارض تشكيلات متنوعة ومختلفة ومتميزة من مختلف دول الخليج والمغرب العربي، وبالـتأكيد كان النصيب الأكبر لقطر، ووجدنا حضوراً رائعاً من المصممين الجدد الذين برزت أسماؤهم مؤخراً على ساحة الأزياء». وأوضحت أن تصاميم هذه السنة كانت مواكبة للموضة الخليجية ومتماشية مع كافة الأجواء، وخاصة أننا في فصل الصيف، لافتة إلى أن الخامات كانت مناسبة جداً وتميزت التصاميم بألوان الباستيل واللون الذهبي الطاغي، كما ذكرت أن العديد من التصاميم اتجهت للبساطة، مع التركيز على لمسات راقية من الشك الناعم، وأكدت أن المصممات القطريات اتبعن في أعمالهن التميز وابتعدن كل البعد عن تقليد كل ما هو دارج، وتمنت لهن مزيداً من التفوق والتميز باسم قطر. وبدورها أوضحت المدونة حنين الصيفي أن موسم رمضان والعيد يمتلك رونقه الخاص، مشيرة إلى أن المرأة العربية في هذه الفترة تهتم بأناقتها ومواكبة كل ما هو عصري وجديد ويناسب الأجواء العربية والتراثية، وأضافت أن المصممات اعتمدن في هذ الوقت تصميمات جديدة وأنيقة تكتمل بارتداء الحلي والإكسسوارات الثقيلة. ولفتت إلى أن السيدات يملن كذلك في رمضان والعيد إلى ارتداء تصميمات من الأقمشة القديمة المطرزة والألوان المبهجة، وقالت: «حتى أن الماركات العالمية تهتم بعرض تشكيلاتها المميزة التي تكون صممت خصيصاً لموسم رمضان والعيد، وبعضهم يقوم بإنتاج منتجات فقط لهذا الموسم لتصبح الأكثر مبيعاً عالمياً». وأكدت الصيفي أن التصاميم الشرقية والعربية تجد إقبالاً لدى الجميع في هذا الموسم تبعاً لأجوائه التراثية الدافئة، كما ذكرت أن الإقبال يكون من جميع الفئات في المجتمع حتى غير المحجبات يملن لمواكبة الموضة في رمضان والاحتشام، احتراماً لطقوس وأجواء الشهر الفضيل.;
مشاركة :