أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، إطلاق صواريخ مجنحة على أهداف لتنظيم «داعش» في ريف حماة بسوريا من سفينتين حربيتين وغواصة تتبع لها في البحر المتوسط، فيما حققت قوات النظام السوري تقدماً داخل محافظة دير الزور، التي تقع بمعظمها تحت سيطرة التنظيم الإرهابي بعدما استعادت عشرات الكيلومترات في المنطقة الحدودية مع العراق، وفق المرصد السوري، في حين أعلن تنظيم «داعش» عن قتل ثلاثة وأسر رابع من عناصر «حزب الله» اللبناني قرب تدمر بريف حمص.وذكرت وزارة الدفاع الروسية أنها أبلغت قيادات الجيشين التركي و«الإسرائيلي» عبر قنوات الاتصال وبمهلة كافية عن عملية إطلاق الصواريخ، دون أن تذكر الولايات المتحدة. وجاء في بيان صدر عن وزارة الدفاع الروسية، أن سفينتي أميرال إيسن وأميرال غريغوروفيتش وغواصة كراسنودار المنتشرة في شرق المتوسط أطلقت ستة صواريخ من طراز كاليبر على مواقع قيادية ومخازن أسلحة في محافظة حماة في سوريا. وأضاف البيان «الضربة الصاروخية الكبيرة دمرت نقاط قيادة ومخازن كبيرة للأسلحة والذخائر التابعة لإرهابيي تنظيم «داعش» في منطقة عقيربات في محافظة حماة». وأظهر تسجيل فيديو نشر على الحساب الرسمي لوزارة الدفاع الروسية على موقع «يوتيوب» سلسلة من الصواريخ التي أطلقت من البحر وهي تسقط على مبان صغيرة في منطقة شبه صحراوية. وتابع أن الطائرات الروسية شنت بعدها غارات جوية دمرت ما تبقى من منشآت تنظيم «داعش» وقتلت المقاتلين فيها. وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن «دخلت قوات النظام إلى جانب مقاتلين إيرانيين ولبنانيين وعراقيين محافظة دير الزور من أقصى الجهة الجنوبية الشرقية قرب الحدود العراقية»، مشيراً إلى توغلها مسافة 8 كيلومترات في المحافظة. وباتت قوات النظام، وفق قوله، تبعد نحو 12 كيلومتراً عن محطة ضخ تعرف ب(تي تو) على خط النفط الممتد من العراق إلى حمص والساحل السوري. ويهدف الجيش السوري إلى استعادة محافظة دير الزور، ويسعى إلى دخولها من ثلاث جهات: جنوب محافظة الرقة (المحاذية لدير الزور من الغرب)، والبادية جنوباً، فضلاً عن المنطقة الحدودية من الجهة الجنوبية الغربية. في غضون ذلك، أعلن تنظيم «داعش» قتل ثلاثة عناصر من ميليشيا «حزب الله» وأسر آخر شرق مدينة تدمر. وقال التنظيم، إن اشتباكات اندلعت بين الطرفين في أرك شرق المدينة بريف حمص الشرقي. كما نشر فيديو يظهر القتلى والأسير، وقد غطت الدماء وجهه. وعرض صورة لهوية أحد القتلى ويدعى رامي بسام الأسعد من مواليد عام 1988. كما نعت مواقع إيرانية مقتل الجنرال حسن عشوري، الذي يتبع لوزارة الاستخبارات لدى النظام الإيراني في سوريا.إلى ذلك، ذكر المرصد، نقلاً عن عدد من المصادر الموثوقة، أن السلطات السورية بدأت خلال ال 24 ساعة الفائتة وحتى الآن عملية إفراج عن 225 سجيناً من سجن دمشق المركزي المعروف بسجن عدرا. وأضاف 95 سجيناً خرجوا الخميس، فيما جرى استكمال عملية الإفراج عن ال 130 الآخرين أمس. وأكدت المصادر أن غالبية السجناء ينحدرون من محافظتي حمص وحماة، واعتقلوا على خلفية الأحداث في سوريا.(وكالات)
مشاركة :