تدور معركة كروية في قازان بين روسيا المضيفة والمكسيك، على بطاقة التأهل إلى نصف نهائي كأس القارات 2017 لكرة القدم، فيما تبدو طريق البرتغال معبدة إلى المربع الأخير. وتحتاج المكسيك بطلة كونكاكاف (4 نقاط) إلى نقطة التعادل كي تتأهل، وذلك بعد تعادلها مع البرتغال 2-2 ثم فوزها على نيوزيلندا، فيما ستفكر روسيا (3 نقاط) بالفوز فقط، نظراً لاستبعاد خسارة البرتغال (4 نقاط) أمام نيوزيلندا الأخيرة، التي فقدت أملها بالتأهل بعد خسارتين في المجموعة الأولى. 6 مرات شاركت فيها المكسيك بالبطولة، وحققت أفضل نتيجة بحلولها وصيفة في 1999، وثالثة في 1995 و2005. وتبدو الدولة المضيفة في حاجة ماسّة للفوز، بعد مشوار مخيب في كأس أوروبا 2016 (خرجت من الدور الأول)، وذلك قبل سنة من استضافتها مونديال 2018. وتعاني روسيا، المصنفة 63 عالمياً، مشكلات في النجاعة الهجومية، رغم وجود فيودور سمولوف، صاحب الهدف الثاني في مرمى نيوزيلندا، ودنيس غلوشاكوف والكسندر صاميدوف. وقال المدافع الروسي فيودور كودرياشوف، الذي فشل في مراقبة رونالدو أثناء تسجيله هدف الفوز للبرتغال «سيرسم المدربون خطة المباراة ضد المكسيك. يجب أن نقوم بتحليل أدائنا ونصحح أخطاءنا». وتوقع مدرب روسيا وحارسها السابق ستانيسلاف تشيرتشيوف، مباراة «شبيهة بالنهائي» في مواجهة بين منتخبين تعادلا سلباً في افتتاح كأس العالم 1970 إبان الفترة السوفييتية. وستكون أول مواجهة بينهما منذ 1994، عندما فازت روسيا 4-1 ودياً. في المقابل، انتزعت المكسيك تعادلاً بشق النفس من البرتغال، بعد تخلفها مرتين في المباراة، ثم قلبت تأخرها أمام نيوزيلندا إلى فوز 2-1 في الشوط الثاني. ويريد فريق المدرب الكولومبي خوان كارلوس أوسوريو، محو هزيمته المذلة أمام تشيلي صفر-7، في ربع نهائي كوبا أميركا 2016. وأجرى أوسوريو ثمانية تغييرات على تشكيلة المباراة الأولى، وغير خطته من 4-3-3 إلى 3-2-2-3. وبرر تغييراته قائلاً: «كانت الفكرة إدخال بعض اللاعبين النشطين جسدياً، ونجحنا في النهاية في تحقيق الفوز». من جهته، قال راؤول خيمينز، صاحب هدف التعادل الجميل في مرمى نيوزيلندا: «يجب أن نلعب بقوة أكثر من البداية. نعرف أن التعادل سيؤهلنا، لكننا سنلعب من أجل الفوز. ستكون مباراة صعبة». وتعول المكسيك كثيراً على هذه البطولة، لأنه «من دون التقليل من احترام منتخبات كونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي)، إلا أن مواجهة منتخبات من أميركا اللاتينية وأوروبا تشكل فارقاً كبيراً»، بحسب مدربها. وشاركت المكسيك ست مرات في المسابقة أعوام 1995 و1997 و1999 و2001 و2005 و2013، وحققت أفضل نتيجة بحلولها وصيفة في 1999، وثالثة في 1995 و2005، فيما تشارك روسيا للمرة الأولى بصفتها مضيفة مونديال 2018.
مشاركة :