كشفت جولة لـ «اليوم» على منافذ بيع الحديد تراجع الأسعار منذ بداية شهر رمضان بواقع 10%، وأكد متعاملون في سوق بيع الحديد أن الطلب على الحديد عادة ما ينخفض خلال فترة الإجازة مقارنة بالأوقات الأخرى من السنة، مشيرين الى أن الطلب على الحديد انخفض بواقع 30% منذ بداية رمضان. وأكد مسؤولو مبيعات في منافذ بيع الحديد أن الفترة من رمضان إلى ما بعد عيد الأضحى تشهد سنوياً تراجعا في الإقبال بسبب الإجازة التي دائماً ما تشهد انخفاضا في عمليات البناء ما يدفع شركات التصنيع إلى الاتجاه إلى خفض الأسعار بشكل يتناسب مع الكميات المصنعة. محمد السويدان -أحد المتعاملين في سوق الحديد- أكد أن الفترة منذ بداية شهر رمضان إلى ما بعد شهر ذي الحجة تشهد عادة تراجعا في الإقبال من قبل الشركات أو المقاولين أو الأفراد نظراً لارتباط هذه الفترة بالاجازة وكذلك الأجواء الحارة التي تمر بها المنطقة الشرقية. وقال السويدان: إن الأسعار تتراجع بنسب لا تتجاوز الـ 10%، مشيراً إلى أن الاسعار بشكل عام مستقرة خلال السنتين الماضيتين، نظراً لكثرة المعروض وتوفر الحديد بكميات تتوافق مع الطلب في سوق الانشاءات، متوقعاً أن يستمر السوق في استقراره عند هذه الاسعار لسنة قادمة حيث تراجعت الاسعار من 2000 ريال للطن إلى 1840 ريالا. وتابع السويدان: سوق الإنشاءات وتحديداً «الحديد» ينتعش عادة مع بداية العام الهجري الجديد لعدة أسباب منها انتهاء الإجازة وكذلك تعتبر بداية سنة مالية جديدة، التي تعتبر انطلاقة قوية للشركات في مختلف قطاعات البناء والتعمير أو مصانع الحديد والإنشاءات. فيما قال كرم زكريا -مدير مبيعات بإحدى شركات توزيع الحديد-: إن الإقبال على شراء الحديد انخفض منذ بداية رمضان بنسبة 30% مقارنة بالأوقات الأخرى في غير رمضان. وقال كرم: إن عمليات البناء عادة ما تشهد حالة من الركود بعض فترات السنة، خاصة في شهر رمضان تليها فترة ما بعد العيد، التي تمتد إلى ما بعد عيد الأضحى. من جهته، أوضح طلال الغامدي -صاحب شركة مقاولات- أن هناك فترات من السنة تشهد ركوداً يصل في شهر رمضان إلى ذروته نتيجة لأجواء رمضان من جهة وفترة الصيف من جهة أخرى، التي معها تنخفض أسعار بعض المواد الأساسية في عمليات البناء كالحديد والأدوات الصحية ومواد البناء الأخرى. ولفت الغامدي إلى أن أسعار الحديد تحديداً شهدت منذ نهاية شهر رجب بداية في التراجع في الأسعار، حيث تراجعت من 2000 ريال للطن بمختلف مقاساته إلى 1850 ريالا لـ«حديد سابك» و1840 ريالا لحديد المصانع الأخرى. واعتبر الغامدي هذا التراجع أمرا طبيعيا نتيجة لانخفاض الإقبال على الشراء ما يدفع الشركات المصنعة إلى تخفيض أسعار البيع للموردين لتجنب تكدس الكميات في المستودعات من جهة ولعدم إيقاف عمليات التصنيع من جهة أخرى، مبينًا أن حديد سابك يعتبر الأعلى سعراً في الوقت الحالي بفارق 10 ريالات عن بقية الأنواع.
مشاركة :