ألمانيا تندد بانتقاد تركيا لافتتاح مسجد «ليبرالي» في برلين

  • 6/24/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نددت الحكومة الألمانية اليوم (الجمعة) بالانتقادات التركية لمسجد «ليبرالي» جديد في برلين ووصفتها بأنها تدخل في حرية ممارسة الشعائر الدينية وحرية الرأي وهو ما يزيد من حدة التوتر في العلاقات بين البلدين. ووجهت وسائل إعلام تركية و«رئاسة الشؤون الدينية في تركيا» (ديانت) سيلاً من الانتقادات اللاذعة لمسجد «ابن رشد-غوته» الذي أقامته سيران أطيش (54 عاماً) وهي محامية وناشطة في مجال حقوق المرأة من أصل تركي لا ترتدي الحجاب. ويسمح المسجد الذي يشغل أحد مباني كنيسة بروتستانتية للرجال والنساء بالصلاة جنباً إلى جنب بدلاً من الفصل بينهما. وأطيش نفسها هي إمام المسجد وهو أمر يتعارض مع قواعد الصلاة لدى عامة المسلمين حيث يكون الإمام رجلاً. وقالت رئاسة الشؤون الدينية التركية، إن ما يجري في هذا المسجد من ممارسات «لا يتفق مع القواعد الأساسية للإسلام ومبادئ الصلاة ومنهاج وسلوك (المسلمين) على مدى أكثر من 14 قرناً وهي ممارسات لا تستهدف سوى إفساد وهدم الدين». وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتن شيفر، إن برلين تشعر بالقلق من هذا البيان. وأضاف قائلاً «أود أن أكون واضحاً للغاية في رفض كل التعليقات التي تستهدف بوضوح حرمان الناس في ألمانيا من حقهم في ممارسة شعائر دينهم بحرية وتقييد الحق في التعبير الحر عن الرأي». وتوجد خلافات بالفعل بين ألمانيا، التي يقطنها حوالى أربعة ملايين نسمة من أصل تركي، حول الكثير من القضايا. وقال شيفر إنه ليس من شأن الحكومة أن تحدد للناس كيف يمارسون شعائر دينهم وأنها ستحمي حرية الصلاة مثلما تحمي حرية الرأي وحرية التعبير. وربطت رئاسة الشؤون الدينية التركية المسجد بشبكة فتح الله غولن رجل الدين التركي المقيم في الولايات المتحدة الذي تقول أنقرة إنه وراء الانقلاب الفاشل في تموز (يوليو) الماضي والتي تطلق عليها «منظمة غولن الإرهابية». لكن أطيش نفت أي صلة لها بغولن ومنظمته.

مشاركة :