اتهم الجيش الاسرائيلي السبت فلسطينيين بخطف الفتية الاسرائيليين الثلاثة الذي فقدوا منذ الخميس في الضفة الغربية المحتلة، وذلك للمرة الاولى منذ وقوع الحادث. وقال مسؤول عسكري اسرائيلي للصحافيين "نعتقد انه تم خطفهم فعليا" من جانب ناشطين فلسطينيين من دون ان يدلي بتفاصيل اضافية. وفي جلسة تنسيق خاصة اجراها رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو مع وزير الدفاع موشيه يعالون ورئيس اركان الجيش بيني غانتس، وقادة الاجهزة الامنية، حول سبل مواصلة البحث عن الاسرائيليين الثلاثة المخطوفين، تقرر نقل اربع وحدات عسكرية من المظليين اضافة الى وحدات عسكرية اخرى، الى منطقة الضفة الغربية كما تقرر نقل وحدات الى مابعد الضفة الغربية للمشاركة في البحث، بينها الى النقب، في الجنوب، وغلاف غزة. واستمرت حال التأهب من الضفة وحتى الحدود تجاه الاردن ومصر، خشية نقل المخطوفين الى هناك. كما تواصل مروحيات وطائرات من دون طيار عمليات البحث. كما أطلقت العديد من المناطيد في ساعة مبكرة من فجر اليوم لرصد أي تحركات مشبوهة أو للاستدلال منها على أي معلومة قد توصل أجهزة الاستخبارات لأي معلومة حتى لو بالاشتباه بشأنها. ويعتقد مسؤولون في جهاز الشاباك أن المنفذين ربما استخدموا نفقا لإخفائهم أو نقلهم من مكان إلى مكان، واعلنوا أن الشاباك يدرس كل الاحتمالات الممكنة. وقد أطلق الاسرائيليون على العملية "اللغز المعقد"، مع عدم التوصل الى معلومات جدية حول مكان المخطوفين. ويواصل نتانياهو الاشراف على عملية البحث من داخل وزارة الدفاع، وقد اجرى اكثر من مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الامريكية، جون كيري، لاستمرار التنسيق مع اجهزة الامن الفلسطينية. وتلقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اتصالين هاتفيين منفصلين الأوّل من وزير الخارجية الأميركي جون كيري، وآخر من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، لمتابعة مسألة إختفاء المراهقين في الضفة. ووفق صحيفة "هافنغتون بوست" الأميركية، فإن كيري تحدث مع عباس عن حادثة اختفاء المستوطنين منذ ليل الخميس الجمعة، وناقش الأمر أيضا مع وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني، في لقاء في العاصمة البريطانية لندن، مساء أمس الجمعة. ونقلت الصحيفة عن الناطقة بإسم الخارجية الأميركية ماري هارف، قولها "نعمل مع حكومة إسرائيل والسلطة الفلسطينية لحل الأزمة سريعا وإعادة المستوطنين إلى عائلاتهم". في سياق متصل، أعلن ناطق عسكري إسرائيلي اليوم السبت انه سيتم نشر قوات "العمليات والاستخبارات"، من دون ذكر التفاصيل. وتدرس القوى الأمنية الإسرائيلية حالياً لقطات من كاميرات الأمن التابعة لأصحاب المتاجر المقيمين في تلك المنطقة. واعتبر وزير الدفاع الاسرائيلي موشيه يعالون، اختطاف المستوطنين الثلاثة فشلا لاجهزة الاستخبارات، مشيراً الى ان هذه الاجهزة نجحت خلال السنة الماضية في إحباط ثلاثين محاولة اختطاف و14 محاولة منذ مطلع السنة الجارية. وفي تصريحات أمام الصحافيين، بعد انتهاء جلسة مشاورت امنية، قال يعالون إن الجهود في البحث عن الثلاثة في ذروتها وتضع اجهزة الامن نصب عينيها هدف العثور عليهم قبل الحاق أي اذى بهم، مشيرا الى ان التوقعات تشير إلى أن الثلاثة احياء. وهدد الوزير الإسرائيلي بألاّ تمر عملية الاختطاف مرور الكرام، مؤكداً أن وحدات الجيش ستبقى منتشرة في منطقة الضفة، والخليل على وجه الخصوص، الى حين التوصل الى مكان وجود الثلاثة، كما سيواصل الجيش عمليات الاعتقال. وفي تطور للأحداث، أعلن الجيش الإسرائيلي ان ناشطين فلسطينيين أطلقوا صاروخا من قطاع غزة على جنوب إسرائيل، لكنه لم يسفر عن إصابات او أضرار. الضفة الغربيةغزةبنيامين نتانياهوأميركاالجيش الاسرائيلي
مشاركة :