"سي آي ايه" أبلغت أوباما مسبقاً بمساعدة بوتين لترامب

  • 6/24/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

واشنطن بوست تؤكد وجود مساع روسية سرية لتبديد فرص فوز المرشحة الديمقراطية السابقة هيلاري كلينتون لانتخابات الرئاسة الأميركية.العرب  [نُشر في 2017/06/24]أوباما حذر بوتين من التأثير على النظام الانتخابي الأميركي واشنطن - ذكرت صحيفة واشنطن بوست ان وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) أبلغت أعلى مستويات السلطة في الولايات المتحدة منذ اغسطس الماضي بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بعمليات الاختراق الالكتروني التي تعرض لها الحزب الديمقراطي لمساعدة دونالد ترامب على الفوز في الانتخابات الرئاسية. وردا على هذه المعلومات، شكك الرئيس ترامب بإدارة سلفه الديمقراطي باراك اوباما لهذا الملف متسائلا عن سبب عدم تحركه إذا كان يملك فعلا مثل هذه المعلومات. وقالت الصحيفة ان هذه المعلومات أحدثت صدمة في البيت الأبيض ووضعت رؤساء الأجهزة الأمنية الأميركية في حالة تأهب. لكن في أجواء من الثقة بفوز المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون ومخاوف من اتهام الرئيس أوباما نفسه بالتلاعب بالانتخابات، اكتفت الإدارة الأميركية حينذاك بتوجيه إنذارات إلى موسكو وتركت الاجراءات المضادة إلى ما بعد الانتخابات. وتابعت انه بعد فوز ترامب الذي أحدث هزة كبيرة، شعر المسؤولون في ادارة اوباما بالندم لعدم تحركهم. وقال مسؤول في الادارة السابقة للصحيفة "في أوساط الأمن القومي، كانت هناك مراجعة فورية وتساؤل عن سبب سوء ادارة" هذه القضية. وكانت الشبهات تحوم حول روسيا في يوليو 2016 بعدما نشر موقع ويكيليكس رسائل مسروقة من الحزب الديمقراطي عشية مؤتمر هذا الحزب. لكن واشنطن بوست تروي بالتفصيل وقائع إنذار وكالة الاستخبارات المركزية البيت الأبيض، قبل اشهر من قيام واشنطن باتهام اعلى مستويات الحكومة الروسية في السابع من اكتوبر 2016 بتدبير عمليات قرصنة معلوماتية. وانتظرت واشنطن حتى يناير 2017 لتتهم الرئيس الروسي شخصيا بالسعي إلى زعزعة استقرار النظام انتخابي الأميركي، عبر تخريب ترشيح هيلاري كلينتون ومساعدة ترامب. وقالت "واشنطن بوست" ان باراك اوباما استنفر البيت الأبيض منذ آب 2016 بسرية كبيرة، وأمر أجهزة الاستخبارات والأمن بالحصول على اكبر قدر ممكن من المعلومات واعداد لائحة بالاجراءات الانتقامية الممكنة، بدءا بالعقوبات الاقتصادية وصولا إلى شن هجمات الكترونية. وذكرت "واشنطن بوست" ان أربعة انذارات مباشرة وجهت إلى روسيا بما فيها تحذير مباشر من الرئيس اوباما إلى الرئيس بوتين على هامش قمة الصين في سبتمبر وآخر في اتصال اجراه مدير السي آي ايه جون برينان هاتفيا في الرابع من آب بنظيره في جهاز الأمن الروسي (اف اس بي) الكساندر بورتنيكوف. وفي 31 أكتوبر، تم توجيه رسالة إلى موسكو عبر قناة آمنة للتحذير من ان أي تدخل في الانتخابات الرئاسية في الثامن من نوفمبر لن يكون مقبولا. وقال مسؤول في الادارة السابقة للصحيفة "رأينا انه لدينا وقت كاف بعد الانتخابات، ايا تكن نتيجتها، لاتخاذ اجراءات عقابية". الا ان هذه المعلومات لم تقنع الرئيس الأميركي الجديد الذي كتب عبر وسيلة الاتصال المفضلة لديه تويتر "آخر ما كشف: إدارة اوباما كانت تعرف قبل الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر بفترة طويلة بتدخل الروسي في الاقتراع. لماذا لم تفعل شيئا. لماذا؟". وفي مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" ستبث باكملها الاحد، عبر ترامب عن استغرابه من ضعف التغطية الاعلامية لهذه المعلومات بشأن باراك اوباما. وقال في مقاطع من المقابلة بثتها القناة "اذا كانت لديه المعلومات، فلماذا لم يفعل شيئا؟". واضاف "كان عليه ان يفعل شيئا. لكن هذا الأمر لا تقرؤونه. هذا امر محزن". وتابع ترامب ان "السي آي ايه أعطته المعلومات بشأن روسيا قبل وقت طويل من الانتخابات. لا استطيع فهم ذلك. انه امر غريب". وحسب معلومات كشفت من قبل، كان اوباما متحفظا على الرد قبل الانتخابات خوفا من ان تشن روسيا هجمات يوم الانتخابات وكذلك خوفا من ان يفسر الجمهوريون سياسيا اي تحرك يقوم به. وفي نهاية المطاف، سمح اوباما في 29 ديسمبر باتخاذ اجراءات عقابية شملت طرد 35 جاسوسا يعملون بغطاء رسمي واغلاق مقرين للبعثة الدبلوماسية الروسية في الولايات المتحدة وفرض عقوبات على جهاز الأمن الروسي. ويبدو ان الرئيس الديمقراطي السابق سمح بعملية مشتركة بالغة الحساسية لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) ووكالة الأمن القومي (ان اس ايه) والقيادة المعلوماتية الأميركية لزرع شيفرات خبيثة نائمة في بنى تحتية روسية، يمكن تفعيلها لاحقا في حال حدوث تصعيد. وقالت الصحيفة ان لا شيء يدل على ان ترامب الغى هذا الأمر الصادر عن اوباما.

مشاركة :