وزارة الخارجية القطرية تؤكد أن الدوحة تعكف على بحث الطلبات والأسس التي استندت إليها لغرض إعداد الرد المناسب بشأنها وتسليمه لدولة الكويت.العرب  [نُشر في 2017/06/24]البحث عن الرد الدوحة - أعلنت قطر عن تسلمها لقائمة بطلبات أرسلتها السعودية ومصر والبحرين والإمارات، الدول التي تقاطع قطر، وتضم 13 مطلبا. وقال بيان لوزارة الخارجية القطرية إن "دولة قطر تعكف الآن على بحث هذه الورقة والطلبات الواردة فيها والأسس التي استندت إليها لغرض إعداد الرد المناسب بشأنها وتسليمه لدولة الكويت". وأكد البيان "شكر دولة قطر وتثمينها لمساعي دولة الكويت الشقيقة الهادفة إلى تجاوز الأزمة الراهنة". يذكر أن شبكة الجزيرة الإعلامية أعلنت الجمعة، عن رفضها للمطالب، قائلة إنها "تعتبر الدعوة إلى إغلاقها ليست سوى حصار مفروض على مهنة الصحافة". وأضافت "نحن في الشبكة نعتقد أن أي دعوة إلى إغلاق الجزيرة ليست سوى محاولة لإسكات حرية التعبير في المنطقة وقمع حق الناس في الحصول على المعلومات والحق في الاستماع إليهم". لكن محللون سياسيون سعوديون يؤكدون أن تضمين لائحة المطالب إغلاق قناة الجزيرة ومواقع إعلامية عربية ودولية أخرى تموّلها قطر، لا يستهدف الإعلام، لا سيما وأنه لم يسبق لدول الخليج أن أقفلت أي وسائل إعلامية، لكنه يستهدف ردّ الحرب التي تمارسها الدوحة ضد دول الخليج والمنطقة برمتها من خلال واجهات إعلامية. يذكر أن الكويت كانت قد سلمت قطر الخميس قائمة بمطالب السعودية والإمارات والبحرين ومصر. ويرى مراقبون كويتيون أن الكويت قد أدركت من خلال وساطتها جدية الأزمة وعزم الدول المقاطعة لقطر على حسم هذا النزاع والقطع نهائيا مع “الحالة” القطرية وأن تعويل الدوحة على شراء الوقت وانتظار تبدل المزاج الدولي هو رهان يائس وينم عن عجز عن قراءة المشهد الدولي شرقا وغربا. وأضاف هؤلاء أن إعطاء عشرة أيام لقطر لتنفيذ هذه المطالب يعكس رغبة في الانتهاء من الإشكال القطري في أقرب وقت وإلا فإن تصعيدا آخر ضد الدوحة قد لا يكتفي بالمطالب الأخيرة. وبدأت الأزمة في وقت مبكر من الشهر الجاري عندما أعلنت الدول الأربع قطع العلاقات مع قطر متهمة إياها بـ"دعم الإرهاب" ، فيما نفت الدوحة تلك الاتهامات. ومنذ ذلك الحين قطعت دول أخرى أيضا العلاقات مع قطر.