أكد وزير الخارجية الهولندي بيرت كوندرز صباح السبت أن حركة "جيش التحرير الوطني" الكولومبية أفرجت عن الصحافيين الهولنديين ديرك يوهانس بولت (62 عاما) وأوجينيو إرنست ماري فولندر (58 عاما)اللذين خطفا في بداية الأسبوع في شمال شرق كولومبيا. أفرجت حركة "جيش التحرير الوطني" عن الصحافيين الهولنديين اللذين خطفا في بداية الأسبوع في شمال شرق كولومبيا، بحسب ما أعلن مسؤولون السبت. وفي تغريدة على تويتر كتبت هيئة حماية المواطن الحكومية "ديفنسوريا دل بويبلو" التي ترعى حقوق الإنسان إن الحركة أفرجت عن المراسل ديرك يوهانس بولت (62 عاما) والمصور أوجينيو إرنست ماري فولندر (58 عاما)، في منطقة ريفية في ولاية شمال سانتاندر. ونشرت الهيئة صورة مرافقة للتغريدة تظهر على ما يبدو المحررين يرافقهما عدد من المتمردين ومسؤولون حقوقيون كولومبيون. ويأتي الإعلان عقب إصدار المتمردين الجمعة بيانا اتضح أنه خاطئ يعلنون فيه أنه تم الافراج عن الرجلين اللذين اختطفا في 19 حزيران/يونيو. وأكد وزير الخارجية الهولندي بيرت كوندرز صباح السبت الإفراج عن الصحافيين. وقال الوزير الهولندي إنه "تم اليوم الإفراج عن ديرك بولت وأوجينيو فولندر في منطقة كاتاتومبو الشديدة الخطورة في شمال شرق كولومبيا"، مضيفا أنه تم إبلاغ عائلتي الصحافيين وأن السفير تمكن من التحدث إليهما. وتابع كوندرز قائلا "بالنظر إلى الظروف وضعهما جيد. (...) نحن على اتصال مباشر مع السلطات الكولومبية التي عملت بجد للإفراج عنهما. أنا أكن الكثير من التقدير والامتنان للمساهمة (التي قدمتها الحكومة)". وقال كوندرز "إنها أنباء جيدة جدا. أنا مسرور جدا بانتهاء عملية الخطف بهذه السرعة". ولاحقا أصدر وزير الخارجية الهولندي بيانا تحدث فيه عن تفاصيل محادثة مقتضبة أجراها مع أحد الصحافيين المفرج عنهما. وأوضح الوزير أن "بولت كان قادرا على الكلام وكان مرتاحا جدا. وهما الآن يشقان طريقهما عبر الأدغال. نحن نعمل كل ما بوسعنا لإعادتهما إلى هولندا بأسرع ما يمكن". وكان مسؤولون قد أبدوا خشيتهم من أن تؤثر عملية الخطف على محادثات السلام بين "جيش التحرير الوطني" والحكومة الكولومبية. ويعد الصحافيان برنامجا يقدمه ديرك بولت بانتظام على قناة "كرو-إن سي آر في" ويحاول خلاله مساعدة الهولنديين على التعرف على آبائهم البيولوجيين في جميع أنحاء العالم. وقالت القناة في بيان "نحن مسرورون ومرتاحون بتحرير ديرك بولت وأوجينيو فولندر. نحن ممتنون لكل من عمل للإفراج عنهما. نشكر بخاصة وزارة الخارجية. لقد فعلت كل ما باستطاعتها في لاهاي وكولومبيا للتوصل إلى هذه النتيجة". وبدأ الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس و"جيش التحرير الوطني" محادثات سلام في كيوتو في شباط/فبراير الفائت، سعيا لإنهاء نزاع دام أكثر من نصف قرن وأسفر عن سقوط 260 ألف قتيل وأكثر من ستين ألف جريح. ومن المقرر أن تكمل القوات المسلحة الثورية الكولومبية "فارك"، وهي أكبر الحركات المتمردة في البلاد، التي وقعت اتفاق سلام مع السلطات برئاسة سانتوس، نزع سلاحها في 27 حزيران/يونيو الجاري. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 24/06/2017
مشاركة :