كشف شهود عيان وجيران الإرهابي الذي قام بتفجير نفسه إثر مداهمة قوات الأمن لموقعه بحي أجياد المجاور للمسجد الحرام بمكة المكرمة، تفاصيل عن طبيعة حياته اليومية، كما سردوا شهادتهم حول الحادث. وقال عدد من سكان الحي وفقاً لـ"عكاظ" إن الإرهابي الذي قام بتفجير نفسه، استأجر منذ مطلع شهر رمضان الجاري منزلاً شعبياً بعيداً عن الأعين للعيش فيه، ولم يكن يخرج منه حتى في أوقات الصلاة، ولم يلاحظوا عليه أي حركات مريبة طوال فترة سكنه. وحول ما جرى صباح أمس، قال الأهالي إن الأحداث وقعت في تمام الساعة 9:30، حيث قامت قوات الأمن بتطويق المنزل الشعبي داعيةً من كان فيه لتسليم نفسه، إلا أنه رفض وبادر بإطلاق النار باتجاه رجال الأمن، ومن ثم حدث تبادل لإطلاق النار، بعدها فجر الإرهابي نفسه بعبوة ناسفة كان يرتديها؛ ما تسبب في تحطم المنزل وإصابة أسرة كاملة وتضرر عشرات السيارات. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت أمس الجمعة إحباط عمل إرهابي وشيك كان يستهدف أمن المسجد الحرام ومرتاديه من قِبل مجموعة إرهابية تمركزت في ثلاثة مواقع، أحدها في حي أجياد، مبينةً ان الحادث أسفر عن مقتل الإرهابي الذي قام بتفجير نفسه وإصابة عدد من المقيمين ورجال الأمن.