"السديس" و"الخزيم" يدينان جريمة استهداف الحرم المكي الشريف

  • 6/24/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

نوه الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي "الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس"، إلى الإنجاز العظيم الذي حققته وزارة الداخلية في حماية وصون بلاد الحرمين الشريفين، أدام الله عزّها وأمنها واستقرارها، بعدما تمكن رجال الأمن من إحباط عمل إرهابي وشيك كان يستهدف أمن المسجد الحرام ومرتاديه من المعتمرين والمصلين من قبل مجموعة من الخوارج الإرهابيين. وأكد أن ذلك انطلاق من مجابهة فئات من الحاقدين على المملكة العربية السعودية لتمتعها بخصائص فريدة والتزامها منهج الوسطية والاعتدال في كل شؤونها؛ مما بوَّأها الريادة في العالم الإسلامي، وشيد لها سجلاً حافلاً من الحكمة والمكانة الرائدة بين دول العالم عربية وإسلامية ودولية، وذلك منذ عهد القائد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن –رحمه الله- وإلى العهد الزاهر عهد الملك سلمان بن عبدالعزيز –أعزه الله- مناصرة في كل المناسبات من قضايا المسلمين والقضايا العادلة في كل مكان، تنطلق من العقيدة الإسلامية التي تأمر بالعدل والإحسان والحق والتسامح، ناهية عن الجور والظلم وضياع الحقوق. وقال "السديس": من هنا كانت جهود المملكة الحثيثة والموفَّقة ممثلة في وزارة الداخلية ورجالها الأشاوس؛ وذلك بإحباط عمليات التفجير والتدمير والفساد وإغلاق منافذها بكل حيطة وصحوة. وأكد الشيخ "السديس" أنه لا بد من الإشادة بما يبذله رجال الأمن البواسل الأشاوس وبمن يقوم بالمراقبة والتحذير في هذا المجال لجهودهم المشكورة. وقال: إن أكبر دليل على ضلال هذه الفئة ترويعها لأمن المسلمين وعدم مراعاة فضل المكان والزمان، ولاسيما أن فعلتهم الدنيئة كانت بقرب بيت الله الحرام الذي قال الله عز وجل فيه: "ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم" في صبيحة خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة في العشر الأخيرة من رمضان وهي خير أيام العام. وهنأ الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف آل سعود وزير الداخلية على الإنجاز العظيم، واصفاً أن ما قامت به قوات الأمن من ضرب بالحديد على أيدي الطغاة الآثمين في بداية توليه لمنصبه الجديد لهو خير دليل على حزمه وعزمه وقدرته -حفظه الله- في مواجهة كل ما قد يقضُّ مضجع المواطنين أو يمس أمن هذه البلاد المباركة. وقال "السديس": أما تجربة المملكة العربية السعودية في التصدي لظاهرة الإرهاب فهي تجربة رائدة تحظى بكل التقدير دولياً ومحلياً لمعالجتها الناجحة عبر جهود مبنية على أسس علمية عميقة تعبر عن رفضها للإرهاب وبكل صوره وأشكاله وأياً كانت دوافعه، وهو رفض يتجاوز التعبير عنه بالبيانات الصادرة إلى تجسيد القول بالعمل الفعلي من خلال العديد من التدابير والإجراءات التنفيذية على المستويات الدولية والإقليمية والوطنية، فانطلقت على الأساس الوطني من الأسس التشريعية والتدابير الفكرية والأمنية. وختم تصريحه بالدعاء لخادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، بأن يديم على هذه البلاد أمنها وأمانها واستقرارها ورخاءها، وأن يرد كيد الفجار ويحمي حوزة الدين إنه سميع مجيب.​ من جهته أشاد نائب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام "الدكتور محمد بن ناصر الخزيم"، بجهود رجال الأمن ودورهم البطولي في إحباط العمل الإرهابي الذي كان يستهدف أمن المسجد الحرام ومرتاديه من المعتمرين والمصلين من قبل مجموعة إرهابية تمركزت في ثلاثة مواقع. ونوه بدور الجهات الأمنية وعينها الساهرة وحدسها الذي لا يخيب لدحر هذه الجماعات الإرهابية وممن يدعي منهم تطبيق شرع الله، وهم يمارسون أبشع الجرائم بحق المجتمع وبحق الوطن ابتداء من جرائم القتل وزرع الفتنة والكراهية وانتهاكهم لحرمة الزمان والمكان تجاوزوا بما كانوا سيقدمون عليه كل الحرمات باستهدافهم أمن المسجد الحرام أقدس بقاع الله وأطهرها، فنهج المملكة واضح في الضرب بيد من حديد على كل من يروِّع أمن الآمنين دون الدخول في تعامل يضفي لهم شرعية، مشدداً على أن الإسلام يرفض الإرهاب والترويع ونشر الخوف والرعب في نفوس المسلمين الآمنين المستأمنين في ظل رعاية الله. وأكَّد "الخزيم" حرمة الدماء المعصومة؛ حيث يقول الله عز وجل: "وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً"، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم في خطبته في حجة الوداع: "إِنَّ دِمَاءَكُمْ وأموالكم وَأَعْرَاضَكُمْ عليكم حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا". ودعا الجميع إلى أن يقفوا صفاً واحداً تجاه البغاة والمفسدين القتلة مهما كانت جنسياتهم أو توجهاتهم، مبيناً أن هؤلاء يستهدفوننا في ديننا وأمننا ووطننا، ولن يعكر صفونا -بإذن الله- عبث عابث أو تحرش مجرم حقير، مؤكداً أن ما حدث يعد جريمة كبرى في حق أمن الشعوب واستقرارها ورخائها. وهنأ "الخزيم" رجال الأمن على شرف خدمةِ دينهم وعقيدتهم وبلادهم ومقدّساتهم والذود عن حياض الوطن ومقدّراته، حاثاً كل فرد من أفراد المجتمع أن يكونَ عونًا لرجال الأمن في أداء مهمّتهم العظيمة وعينًا ساهرةً في الحفاظ على أمنِ هذه البلاد والإبلاغ عن كلّ متورّطٍ أو داعمٍ لهذه الأعمال الإجراميّة والأفعال التخريبية؛ حفاظًا على أمن الوطن. واختتم كلمته سائلاً الله أن يمن على المصابين بالشفاء العاجل، وأن يحفظ أمن هذه البلاد ويديم عزها وأمنها في ظل القيادة الرشيدة والحكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود وزير الداخلية -حفظهم الله-.​

مشاركة :