كأنه لا يكفي ناتاشا غولوب التي عملت 16 عاماً ولم تحصل على راتب التقاعد ولا تعويض، حتى تأتيها مصيبة أخرى لتقضي على القسم الأكبر من أثاث شقتها. أصيب منزل ناتاشا الكائن في سلافيانسك معقل المتمردين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، بإنفجار استهدف المبنى الذي تقيم فيه. إنهارت دموع الإمرأة الخمسينية عندما شاهدت ألواح فرن الغاز في المطبخ متساقطة على الأرض، وزجاج النوافذ محطم، لافتة إلى قيامها مؤخراً بإصلاح شقتها وإجراء الترتيبات فيها لتصبح لائقة. لحسن حظ ناتاشا أنها لم تكن متواجدة في شقتها لحظة وقوع الهجوم ليل الثامن من حزيران (يونيو). سنوات من العمل المتواصل في مستشفي سلافيانسك حتى أمكن لناتاشا شراء هذه الشقة، واليوم في لمحة بصر خسرت كل شيء ولا تعرف أين تذهب، معربةً عن شكوكها في إمكان الحصول على التعويضات إذا توقفت "الحرب" في أحد الايام. هناك من يكتب لهم عمر جديد وناتاشا واحدة من هؤلاء المحظوظين، صحيح أنها خسرت منزلها لكنها ربحت حياة جديدة بعكس الإمرأة التي لم ينصفها القدر وقتلت إثر الإنفجار. اوكرانياسلافيانسك
مشاركة :