عبدالمحسن الشمري | حقّقت الأغنية الكويتية، ومنذ سنوات طويلة، نجاحاً كبيراً على المستوى العربي؛ إذ إن بعض مطربي الكويت غنّوا في عواصم عربية في ثلاثينات وأربعينات القرن الماضي، ونجحت الأغنية الكويتية بعد ستينات القرن الماضي في فرض وجودها على الساحة العربية، وغنَّى بعض المطربين العرب الكبار ألحاناً كويتية، كما استعان بعض المطربين العرب بكلمات الشعراء في الكويت. وقد برزت عشرات الأعمال الغنائية المحلية، التي لا تزال نابضة بالحياة، لا تزال تتردد كلماتها. في هذه «الزاوية» نتوقّف مع بعض الأعمال الكويتية الخالدة. بعض المناسبات، كعيد الفطر، لم تأخذ حقها من اهتمام شعراء الأغنية في الكويت، على الرغم من أن عددا منهم كتب الأغاني العاطفية أو الرياضية او الوطنية التي تقدم في الأعياد الوطنية أو الخاصة ببعض الفئات في المجتمع، لكن ظلت أغنية العيد تشكل حاجزا أمام هؤلاء المؤلفين، ولم يقدم أي فنان أو ملحن أو مطرب فكرة تتناول الموضوع، ويبدو أن الجميع اكتفى بأغنية «العيد هل هلاله» للمناسبة أو ربما لم يجد الفنانون أفضل من تلك الأغنية، لذا ليس غريبا أن تكون أغنية «العيد هل هلاله» هي الحاضرة دائما خاصة في عيد الفطر السعيد وعيد الأضحى المبارك. تشير العديد من المصادر التي اهتمت بالتأريخ للأغنية الكويتية ان «العيد هل هلاله» بالأصل كانت اغنية وطنية ولا علاقة لها بالعيد. وتعود قصة الاغنية، كما تشير المصادر، الى بداية الستينات بعد اسهام عدد من المطربين في تقديم أعمالهم عبر الاذاعة بتشجيع من وزير الاعلام الاسبق الشيخ جابر العلي، طيب الله ثراه، ومن بينهم الفنان محمود الكويتي الذي غنى تلك الاغنية، وهي من ألحانه أيضا وليست من ألحان الفنان عبداللطيف الكويتي، كما جاء في بعض المصادر، ومن كلمات الشاعر ابراهيم السديراوي النجدي الذي كان يعمل في بدالة وزارة الاعلام في فترة الستينات من القرن المنصرم، وقد بحثت عن معلومات حول الشاعر أو تاريخ مولده أو وفاته أو أعماله الاخرى، لكنني لم أجد شيئا باستثناء تكرار المعلومة من دون زيادة. وقد اعتاد تلفزيون الكويت والاذاعة بث تلك الاغنية في ليلة عيد الفطر السعيد وخلال أيامه المباركة، وتقول كلمات الاغنية: العيد هل هلاله.. كل الطرب يحلاله يا ربنا زيد النعم.. وحسن جميع الحاله عيد الوطن يا محلاه.. هل السعد وياه هذا اللي نتمناه نتمنى من الله يعيد الخير.. يكثر ويزيد الامل اصبح بالايد يا لله يا رب البيت.. تحفظ حكام الكويت والشعب وهم حييت.
مشاركة :