أعلن البرلمان البريطاني أنه تعرض لهجوم إلكتروني ما دفع جهازه الأمني إلى قطع خدمة البريد الإلكتروني. وتأتي هذه الهجمات بعد عملية قرصنة غير مسبوقة استهدفت أكثر من 200 ألف شخص ومؤسسة في 150 بلدا على الأقل الشهر الماضي. تعرض البرلمان البريطاني السبت لهجوم إلكتروني دفع جهازه الأمني إلى قطع خدمة البريد الإلكتروني فيما يعمل على التصدي للاختراق. وأعلنت متحدثة باسم مجلس العموم أن "مجلسي البرلمان رصدا محاولات غير قانونية للدخول للحسابات الإلكترونية البرلمانية" مضيفة "لدينا أنظمة فعالة لحماية حسابات الأعضاء والموظفين ونتخذ (الآن) الخطوات الضروية لحماية أنظمتنا". وأكدت أن "البرلمان قطع خدمة الدخول عن بعد إلى الشبكة لحمايتها". وياتي هذا التهديد بعد تقارير في الصحف البريطانية، من بينها "ذا تايمز"، عن قيام قراصنة ببيع كلمات مرور سرية تخص أعضاء البرلمان. وكتب النائب كريس رينارد عن الحزب الليبرالي الديمقراطي على حسابه على تويتر "هجوم إلكتروني ضد ويستمنستر، البريد الإلكتروني لا يعمل عن بعد". وأكدت وكالة الجريمة الوطنية أنها "ابلغت بحادثة الكترونية محتملة تطال البرلمان". وصرح وزير التجارة الدولية ليام فوكس لقناة "أي تي في" الإخبارية أن "هذا إنذار للجميع بأننا نحتاج إلى أمن معزز ورموز دخول أفضل". وقال فوكس للـ"بي بي سي" "نعلم بأن خدماتنا العامة تتعرض لهجمات، لذلك لا تبدو محاولة اختراق البريد الإلكتروني للبرلمان مفاجئة على الإطلاق". يذكر ان الشهر الفائت شهد هجوما عالميا "ببرنامج فدية" (رانسوم وير) طال مئات آلاف الحواسيب بما فيها مستشفيات بريطانية اضطرت إلى إغلاق أبوابها وتحويل الحالات الطارئة وإرجاء العمليات الجراحية. وقطع الهجوم الذي سمي "واناكراي" إمكانية دخول ملفات المستخدم ونشر على الشاشة رسالة تطلب 300 دولارا أمريكيا "فدية" بعملة بيتكوين الافتراضية لتحرير الملفات. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 24/06/2017
مشاركة :