توّج فريق المرحوم أحمد الرومي بطلاً لدورة المرحوم عبدالله مشاري الروضان الرمضانية الـ 38 لكرة القدم، بفوزه على فريق «بي ام دبليو» بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي، بينما توّج فريق المرحوم خالد اليوسف بطلاً للبراعم.وحضر المهرجان الختامي، ممثل سمو أمير البلاد، راعي الدورة، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد العبدالله، رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم، محافظ حولي الرئيس الفخري للدورة الشيخ أحمد النواف، المستشار في ديوان سمو ولي العهد ناصر الروضان، أمين عام مجلس الوزراء عبداللطيف الروضان، الرئيس التنفيذي لشركة «زين» إيمان الروضان، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث في قطر حسن الذوادي، مساعد الأمين العام ناصر الخاطر وأمين صندوق نادي الكويت خالد الغانم.وفي الختام، سلّم العبدالله الكأس لبطلي الكبار والبراعم، فضلا عن تكريم الرعاة والجهات الداعمة للدورة.وجاءت أجواء المباراة الختامية مميزة كعادة الدورة، حيث تواجد الجمهور بكثافة لحضور فعاليات المشهد الختامي، والمشاركة في إطفاء شمعة النسخة الـ 38، التي خرجت بصورة مميزة، لتضيف المزيد من النجاحات الى الدورة، التي تكتسب كل عام شهرة اكبر سواء عربياً أو عالمياً.إثارة ونديةوحفلت المباراة الختامية بين فريقي «بي ام دبليو» والمرحوم أحمد الرومي، بالإثارة والندية، وسيطر الحذر على ادائهما، لتنعدم الخطورة الهجومية خلال الشوط الاول، على الرغم من اجتهادات ابرز نجوم «بي ام دبليو» والدورة بتشينو وزميله غريلو، حيث شكلا مع عبدالرحمن الطويل مصدر ازعاج لفريق الرومي.وفي الشوط الثاني، تحرر الفريقان من القيود واندفعا الى الأمام بغية خطف هدف السبق، لتجنب اللجوء الى ركلات الترجيح، وبرز من فريق الرومي الثنائي البرازيلي سيجي وهافانا وسالم المكيمي، فيما تعملّق حارس «بي ام دبليو» سيد الموسوي وتصدى لركلة جزاء نفذها سيجي، ليتأجل الحسم الى ركلات الترجيح، التي شهدت تألقا لافتا لحارسي الفريقين، لكن الكلمة العليا كانت لحارس الرومي محمود تقي الذي نفذ الركلة الأخيرة بنجاح.وعلى هامش المهرجان الختامي، أكد مرزوق الغانم على اهمية دورة الروضان التي تحمل اسم احد رجالات الكويت، بجهود ابنائه الذين يخلدون اسمه، مشيرا الى حرص اهل الكويت على المشاركة في الدورة سواء من خلال الفرق او عبر الحضور لمتابعتة المباريات، لافتا الى ان ذلك خير دليل على مكانة اسرة الروضان الكريمة ورموزها في قلوب الكويتيين كافة.وتقدم بالشكر الى أبناء المرحوم عبدالله مشاري الروضان، والى كل من ساهم في الدورة الناجحة والمميزة على ما بذلوه من جهد ليفرحوا ابناء الكويت، مبينا ان اقل ما يقدمه هو الحضور والمشاركة.وثمّن الغانم جهود المشاركين سواء من داخل الكويت او الخارج، وأردف ان مشاركة لجنة المشاريع والإرث القطرية ليست غريبة، وهي محل تقدير.بدوره، قال الشيخ محمد العبدالله إنه تشرف بحضور اليوم الختامي ممثلا لسمو أمير البلاد راعي الدورة، كما اشاد بالأجواء المثالية التي ميزت اليوم الأخير من الدورة.وتوجّه بالشكر الى أسرة الروضان واللجنة المنظمة للدورة على النجاح الكبير الذي حققته النسخة الـ 38.وأضاف أن دورة الروضان من الأحداث الرياضية الباهرة التي يلتف حولها الجميع من اجل الاستمتاع بفنون كرة القدم، ومشاهدة نجوم كرة القدم في العالم.وأثنى العبدالله على رعاية لجنة المشاريع والإرث للدورة للعام الثاني على التوالي، كما رحب بتواجد الأشقاء القطريين في الدورة.من جهته، أكد حسن الذوادي، الحائز على لقب أفضل شخصية رياضية في قطر 2015، أن الاحترافية في العمل هي اكثر ما يميز دورة الروضان. فهناك احترافية في التنظيم وانتقاء الفرق المشاركة، الى جانب استقطاب نجوم الكرة العالمية وتحقيق شراكة ناجحة مع الرعاة، لافتا الى ان الدورة باتت تضاهي البطولات العالمية، وتساهم في اكتساب الشباب للخبرة.وكشف عن دور «معهد جسور لتنمية القدرات البشرية» في اكتساب الشباب الخبرات العملية الى جانب النواحي العلمية في المجالات كافة، وليس الرياضية فقط، وانما يمتد لادارة المنشآت والشؤون التجارية واستقطاب الرعاة وغيرها.وأشاد الذوادي بالشباب القطري، مؤكدا ان هناك مجموعة رائعة من الشباب يمتلكون قدرات وطموحا ورغبة الى جانب شغفهم الكبير، مشددا على انه سعيد بهذه المنظومة.وكشف عن دور الجاليات في تنظيم كأس العالم 2022 في قطر، وذلك للمرة الأولى في الشرق الأوسط، مبينا ان هناك اتفاقيات تعاون مع 37 جالية يمثلون جزءاً مهماً من نسيج المجتمع القطري.واستطرد الذوادي قائلا إن «الكوادر القطرية لم تقصر، كما ان الكوادر العربية تمتلك قدرا من المواهب مع تمتعها بالالتزام والشغف بالعمل، ما يؤكد اننا قادرون معاً على تنظيم بطولة تاريخية».وأضاف أن «افتتاح استاد خليفة هو أول وأهم محطة في رحلة المونديال»، مؤكدا انها «لحظة فخر خاصة، وانها صادفت مع نهائي كأس سمو الأمير وبحضوره».وبيّن انه تم تطبيق معايير قطرية جديدة خاصة بالبيئة بعد اعتمادها من الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا»، وتتعلق بالمنشآت الرياضية والاستدامة وصداقة البيئة.وهنّأ الذوادي الأمة العربية والإسلامية بحلول عيد الفطر السعيد، معرباً عن سعادته بالتواجد في الكويت عامة، ودورة الروضان خاصة، مشددا على ان مونديال 2022 بطولة عربية وليست محصورة على قطر، مبيناً أن أهدافها وفوائدها تعود على الجميع بتوفير فرص عمل للشباب ودعم الاقتصاد.من الدورة• اختير لاعب فريق «بي ام دبليو» البرازيلي باتشينو أفضل لاعب في الدورة، ومحمود تقي من فريق المرحوم احمد الرومي أفضل حارس، وبنك الكويت الدولي الفريق المثالي.• حل القطري حسن الذوادي الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والارث الجهة المنظمة لمونديال 2022 ومساعد الأمين العام ناصر الخاطر ضيوفا على «ديوانية الروضان».• سجل لاعبو فريق المرحوم الشيخ خالد اليوسف اسماءهم بأحرف من ذهب في سجل ابطال الدورة بعد تحقيقهم اللقب على حساب فـــريق الــمرحــوم ضــــاري العثمان بســــداســـية من دون رد في مباراة استمتع باحداثها الجمهور الكبير الذي تفاعل مع كل لمســــة فنية واداء مـــميز من لاعـــبي الفريقين، الى جانب الاهداف الست لليوسف والتي تناوب على تسجيلها احمد محسن (3)، عبد الله محمود، ثامر الصليلي وعبد الله مطاوع. لم تدم فــترة جـــس النــبض طــــويلا بــيــن الــجانبــين، فحاول كل فريق أخذ زمام المبادرة الهجومية من اجل تسجيل هدف التقدم، وهو ما نجح في تحقيقه عبد الله مطاوع الذي اقتنص هدف السبق مانحاً الأفضلية لفريقة، ثم عزّز عبدالله محمود تقدم فريقه بالهدف الثاني، قبل ان يضيف احمد محسن ثلاثة اهداف «هاتريك»، فيما اختتم ثامر الصليلي المهرجان بتوقيعه على الهدف السادس.