أظهرت دراسة يابانية أجريت على الأرانب ونشرت بمجلة «العلوم»، أن حقن عين تلك الحيوانات بهلام مائي أدى في غضون دقائق معدودة إلى تعويض السائل الجلاتيني بمقلة العين، ما يشير إلى إمكانية تطوير تقنية جديدة مساعدة لجراحة العين.تتطلب العديد من أمراض العين كحالة انفصال الشبكية إلى إجراء جراحة لتعويض المادة الجلاتينية المعروفة بـ«الجسم الزجاجي» وهي مادة تملأ الفراغ بين الشبكية والعدسات داخل العين؛ وبالرغم من إيجاد طرق سابقة لاستبدال تلك المادة بالغاز وزيت السيليكون إلا أن تلك المواد لا تختلط جيداً بالماء لذلك فهي غير مناسبة للاستخدام لفترات طويلة، وعلى العكس من ذلك فإن الجل المائي (المادة الهلامية ذات المحتوى المائي بنسبة كبيرة) يعتبر مادة واعدة لأنه يتكون من مواد شبيهة بتلك الموجودة بالأنسجة الرخوة بالجسم، والتي تتكون بنسبة كبيرة من الماء فالآثار السالبة للمواد المستخدمة حالياً تبدأ بعد أشهر أو سنوات في امتصاص الماء ما يجعلها تنتفخ وتهيج العين وتشكل ضغطاً على الأنسجة المجاورة لها والتي تتلف بعد ذلك، ومن المعلوم أنه يمكن تفادي مشكلة انتفاخ تلك المواد بتقليل كمية البوليمر بالمركب، ولكن ذلك يجعل الجل يحتاج لساعات حتى يتكون ويصبح بعد ذلك غير عملي للاستفادة منه.يتكون الجل الجديد من تركيز أقل من البوليمر تمكنوا من إدخاله إلى عين الأرنب في شكل سائل وتشكل في شكل هلامي خلال 10 دقائق من حقنه وأصبح بديلاً للسائل الزجاجي أو الجسم الزجاجي الطبيعي للعين، وتمكن الباحثون من تسريع عملية التجلتن أو التشكل الهلامي بأن قسموا العلاج على مرحلتين: المرحلة الأولى خلط نوعين من البوليمر لإنتاج كتل من البوليمر المتشعب داخل السائل بعدها تقوم تلك الكتل بالتجمع بمجرد حقنها داخل العين وظهر من خلال تجربة منفصلة أن الأرانب المصابة بانفصال الشبكية شفيت في الحال بعد أن عولجت بالجل الجديد.