عدن: «الخليج»اعتبر رئيس الوزراء اليمني أحمد عبيد بن دغر، أمس، أن الموقف القوي والشجاع لملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والفعالية التي تميز بها دور الإمارات قيادة ودولة، جنَّب اليمن الانزلاق إلى ما أراده أعداء الهوية العربية واستخدامها كساحة لتنفيذ مشاريعهم الطائفية التدميرية، فيما شكّل ابن دغر لجنة مشتركة في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان في المناطق المحررة، بحسب توجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي، بعد تداول مزاعم عن انتهاكات لحقوق الإنسان في المناطق المحررة من المليشيات. وبموجب قرار أصدره رئيس الوزراء تشكلت اللجنة من القاضي جمال عمر وزير العدل رئيساً، ووكيل وزارة حقوق الإنسان عضواً ومقرراً، والوكيل المساعد لوزارة الداخلية لقطاع الأمن العام، وممثل عن جهاز الأمن القومي، وممثل عن جهاز الأمن السياسي، وممثل عن النيابة العامة أعضاء. ونص القرار على أن تباشر اللجنة عملها من تاريخ يوم صدوره وترفع تقريرها إلى رئيس الوزراء خلال مدة 15 يوماً من تاريخه، وتقوم اللجنة بالنظر في الادعاءات المتداولة حول الانتهاكات لحقوق الإنسان في المناطق المحررة، وتقترح الردود الممكنة على تلك الادعاءات ووضع آلية لمعالجة وحل أي إشكاليات مستقبلية بهذا الخصوص.من جهة أخرى، قال ابن دغر بمناسبة الاحتفال بالذكرى الثانية لتحرير العاصمة المؤقتة عدن من سيطرة مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية «إن هذا الموقف العروبي الشجاع إلى جانب الشعب اليمني، سيظل خالداً في ذاكرة التاريخ ونقطة مضيئة في مسيرة التعاضد العربي دفاعاً عن الهوية والانتماء». واعتبر أن الاحتفال بالذكرى الثانية لتحرير عدن من سيطرة مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية ومشروعها الطائفي بامتداد فارسي، مناسبة لتخليد الدور الشجاع والصادق لدول التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية والإمارات وبقية دوّل التحالف. ووجه رئيس الوزراء، بهذه المناسبة تحية إجلال وتقدير وعرفان لكل التضحيات والأدوار البطولية التي سطرها أبناء الوطن في الجيش والمقاومة الشعبية جنباً إلى جنب مع إخوانهم من قوات التحالف العربي، لافتاً إلى أن تحرير عدن لم يكن حدثاً عادياً بل شكل بداية الطريق نحو استعادة الدولة اليمنية المختطفة، ولم يكن ذلك ليحدث لولا الدعم المستمر والمتواصل من التحالف العربي بقيادة السعودية، ليعود اليمنيون لاستكمال وبناء مشروع الدولة الاتحادية الجديدة بطابعها المدني والملبية لتطلعات جميع أبناء الشعب من أقصى الوطن إلى أقصاه. وأكد أن الحكومة وهي تواصل جهودها لإعادة تطبيع الأوضاع الأمنية في المناطق المحررة والحد من الأعمال الإرهابية ومعالجة كثير من الاختلالات والملفات المتراكمة وبينها دمج المقاومة الشعبية في الجيش الوطني ومعالجة الجرحى ورعاية أسر الشهداء، عازمة وبقوة أكبر على تحسين ملف الخدمات وفي مقدمتها الكهرباء والمياه، وتبذل جهوداً متواصلة لتوفير احتياجات المواطنين، وضمان استمرار دفع المرتبات. ودعا كافة القوى الوطنية للعمل على تعزيز وحدة الصف الوطني، وتوجيه الجهود نحو استعادة الدولة وعودة الشرعية، والحفاظ على اليمن موحداً وآمناً ومستقراً تظلله رايات العدالة والمساواة في دولة اتحادية ديمقراطية تحمي حاضر اليمن وترعى مستقبله.
مشاركة :