واشنطن:«الخليج»نفى سفير الدولة لدى الولايات المتحدة، يوسف العتيبة، أن تكون الإجراءات المتخذة ضد قطر «رد فعل مبالغاً فيه»، وأوضح في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» موقف دول مجلس التعاون الخليجي وقرارها بفرض العقوبات الاقتصادية والدبلوماسية على قطر، بعد قائمة من المظالم التي طال أمدها. وقال السفير العتيبة «هذا نمط ثابت من السلوك (من قبل قطر). اسمحوا لي أن أقول لكم إن ما حدث ليس رد فعل مفرطاً، إنها ليست قرارات متسرعة». وأضاف «قبل ثلاث سنوات، عقدنا اجتماعاً في الرياض برئاسة الملك الراحل، عبد الله بن عبد العزيز. في ذلك الاجتماع وقعّت قيادة قطر ممثلة في الأمير تميم، وثيقة، في ضوئها تلتزم بالوقف والامتناع عن القيام بكل ما كنا نشكو منه «في إشارة إلى المطالب الخليجية إبان أزمة سحب السفراء». وأوضح السفير العتيبة: تم إصدار الوثيقة إلى الدول الأعضاء. لا أعتقد أنه قد تم إطلاقها للجمهور، ولكن نفس الأشياء التي قلنا إنها انتهكتها، هي نفس الأشياء التي نشكو منها الآن، والتي هي دعم الإرهابيين والمتطرفين، والتدخل في شؤوننا الداخلية، وباستخدام وسائل الإعلام لمهاجمتنا والتحريض علينا.وقال: إنها واحدة من أمرين: إنها إما داعية إيديولوجية للتطرف والإرهاب والإسلام السياسي وجماعات مثل «حماس» و«الإخوان المسلمين» الذين يعيشون في قطر، وإما هي انتهازية. وربما تسعى إلى لعب دور أكبر في منطقة لا يسمح فيها لدولة قطر بأداء دور أكبر بسبب حجمها.وختم السفير العتيبة المقابلة بالقول: أعتقد أن النهج الذي يتخذه الرئيس ترامب هو حق، لأنه يعالج مشكلتين أساسيتين بطريقة مباشرة جداً، حيث إن مشكلتنا في المنطقة تهديدان هما إيران والتطرف، وفي كلتا الحالتين أشار الرئيس ترامب إلى أنه يريد أن يتصدى لهما، مضيفاً: أعتقد أنه بالنسبة لأي رئيس للولايات المتحدة، ينظر لفريق السياسة الخارجية حول ترامب على أنه فريق الأحلام، وقال أعني (وزير الدفاع) جيم ماتيس، والخارجية (ريكس تيلرسون) ومدير وكالة المخابرات المركزية، مايك بومبيو، مستشار الأمن القومي، الجنرال هربرت ماكماستر، هؤلاء هم رجال خطرون جداً.