تعزيز الولاء للوطن في نفوس النشء مسؤولية أولياء الأمور

  • 6/25/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

تغطية:أحمد أبو شهاب أكد الحضور في مجلس «الخليج» الرمضاني الذي استضافه رجل الأعمال مبارك حمد مبارك المنصوري في أبوظبي، أن مسؤولية تعزيز القيم والولاء للوطن في نفوس النشء تقع بالدرجة الأولى على عاتق أولياء الأمور والعائلة، خاصة في الوقت الراهن، الذي أصبحت فيه وسائل التواصل الاجتماعي والاتصال والتكنولوجيا، متاحة بيد الجميع، مما قد يعرضهم لمخاطر عدة تنحرف بفكرهم ووعيهم على نحو يضر مصلحة المجتمع.وأشاد الحضور بتطبيق عقوبات الخدمة المجتمعية في قضايا بعض الجنح التي يرتكبها الشباب، نظراً للدور الكبير الذي تلعبه هذه العقوبات في ردع المخالفين، وخلق الوعي لديهم، بفداحة الأفعال التي ارتكبوها، بالتكفير عن أخطائهم بطريقة عصرية وحضارية يستفيد منها الآخرون، وتحقق فيها العدالة الناجزة.وثمن المجتمعون القرارات التي صدرت مؤخراً بخصوص المخالفات المرورية وقواعد وإجراءات الضبط المروري، مؤكدين أنها ستلعب دوراً كبيراً في رفع معدلات السلامة المرورية، وحفظ الأرواح والممتلكات.وقال مبارك المنصوري: إن الولاء للوطن يتبلور في عدة أدوار مهمة وحيوية في استقرار الوطن وتماسكه وتلاحمه، حيث تقع المسؤولية الرئيسية اليوم على عاتق أولياء الأمور بغرس هذه الروح في نفوس أبنائهم، وليس فقط بالشعارات والأغاني التي تردد في المحافل بل هي في الأساس ركيزة نابعة عن حب الوطن والتضحية له، وطاعة ولي الأمر.وأضاف: مع مراحل تقدم عمر الأبناء تتوسع دائرة المسؤولية، حيث لا تعد مقصورة على الأسرة وحدها، بل تدخل في مشاركتها جهات واقعية وافتراضية، خصوصاً مع وجود محرك الثورة التكنولوجية «الإنترنت»، حيث أصبحت تنافس العوائل في شد وجذب الأبناء.وأوضح علي خادم المنصوري أن الولاء للوطن والانتماء له يكمن في تعميق القيم والسلوكيات الإيجابية لدى المواطن، وتنمية الروح الوطنية فيه، والإحساس بالانتماء للوطن والولاء لقيادته، حيث إن محبة الوطن ليست مشاعر فقط بل هي عمل وجهد «ليست أقوالاً بل هي أفعال»، والوطنية الصادقة هي أن تضع الوطن بين عينيك وتحرسه كمنزلك.وقال: مع التقدم الكبير في التكنولوجيا وتوسع قنوات التواصل مع الآخر، وسهولة وصولها للأبناء، يأتي دور أولياء الأمور في مراقبة أبنائهم، ومحاولة العمل على جدولة يومياتهم وتعبئتها بنشاطات مختلفة، حيث إن لقنوات التواصل الاجتماعي تأثيراً منقطع النظير، ينتج من خلالها تصرفات لا تليق بسمعة الدولة ولا بأبنائها.وهنا يكمن وجود القرارات الحكيمة من قيادتنا الرشيدة التي وضعت إطاراً شاملاً لتلك التصرفات، بتطبيق العديد من العقوبات، من أبرزها قرار عقوبات الخدمة المجتمعية، التي ستؤدي في نهاية المطاف إلى انخفاض عدد الحالات التي لا تليق بالوطن، وستساعد المجتمع على حماية نفسه، بانيةً من خلالها مستقبلاً مشرقاً لأبناء الوطن.وأكد هادف سالم راشد المنصوري أن الانتماء هو الحب العميق الذي يستشعره الفرد تجاه وطنه، ووجود ارتباط وانتساب نحو هذا الوطن باعتباره عضواً فيه ويشعر نحوه بالفخر والولاء ويعتز بهويته وتوحده معه.وثمَّن الدور اللامحدود لوزارة الداخلية في اتخاذها قرارات جديدة بخصوص المخالفات المرورية وقواعد وإجراءات الضبط المرور، مؤكداً أن كل قرار سيلعب دوراً كبيراً في رفع معدلات السلامة المرورية، وحفظ الأرواح والممتلكات.ومن جانية قال زعل زايد المنصوري،: تكمن أهمية التربية الوطنية في كونها تسعى لإعداد الإنسان للعيش في وطنه وتكيفه تكيفاً سليماً مع القوانين، كما تعزز في الأفراد روح الولاء والانتماء للوطن وتنظيم العلاقات بين كافة الجنسيات بالدولة وتحول دون تصادمها.وأضاف: مادة التربية العسكرية التي تدرس لبعض الطلاب في الصفوف الإعدادية من بينهم ابني زايد، هي خطوة مهمة نحو تأهيلهم، ليكونوا درعاً للوطن، ويعزز ولاءهم وحسهم الوطني الأمني والعسكري، ويشرفنا كشعب ومواطنين صغاراً وكباراً في خدمة وطننا الذي ما بخل علينا يوماً ونأمل أن نكون عند حسن ظنه. ولفت حمد علي بلكور المزروعي إلى أن الإنترنت حقق جانباً كبيراً من الرفاهية الإنسانية ولكن بنفس الوقت كانت مصدر تهديد حقيقي لسلوك الشباب، من خلال تقمصهم أطباعاً لا تتناسب بأي شكل من الأشكال مع عادات وتقاليد الدولة، مشيراً إلى أن كل مواطن على أرض الوطن، وخارج الوطن هو سفير للدولة وما يتصرف به، هو تصرف ينعكس على الدولة بشكل أو بآخر.وأكد أن التربية الوطنية تخلق للمواطن مشاعر عاطفية ووجدانية تتكون عند الفرد تجاه وطنه.ونوه مبارك المنصوري بأن الخدمة المجتمعية تهدف إلى تقوية إحساس الشباب والقاصرين والأحداث بالدور الاجتماعي، وتعزز لديهم الواجب للمشاركة في العمل الاجتماعي لخدمة المجتمع، مشيراً إلى أنها تعلمهم المعنى الحقيقي لتحمل مسؤولية أفعالهم، ما تعود عليهم بالفائدة الكبيرة.وأوضح سعيد علي بن سويح المزروعي أن الخدمة المجتمعية خطوة رائدة نحو استبدال العقوبات الكبيرة بعقوبات أكثر تحقيقاً للمصلحة العامة وأنفع في تقويم سلوك الجناة، مشيراً إلى أن القيادة الرشيدة تسعى دوماً إلى توفير المصلحة الكاملة للعباد والبلاد، وذلك عن طريق قرارت وتشريعات كالخدمة المجتمعية التي تحول من خلالها السلوكيات الإجرامية أو الجانحة إلى سلوك إيجابي تجاه المجتمع وتجعل من المذنبين أناساً صالحين ومساهمين فاعلين في خدمة المجتمع وبنائه.وقال محمد بوغنوم الهاملي: زراعة الولاء في نفوس الأبناء تبدأ من العائلة، فعندما ينشأ الطفل بالطريقة الصحيحة والمعرفة التامة بأهمية الوطن والولاء له ولقيادته فإن مشاعره سوف تنمو على ذلك، وعندما يستمع لمفردات الاعتزاز والافتخار برموز الدولة وماضيها من قبل كبار أفراد الأسرة يزداد تمسكه بوطنه وبعاداته وتقاليده.ومن جهته قال عبد الله محمد غباش: الهوية الوطنية موضوع يتجدد بتجدد المعطيات والظروف، ولا بد أن ندرك من هو المسؤول عن تربية حس الهوية والانتماء في نفوس الشباب، وكيف نعمل على تنشئة وتربية أطفالنا في وقت لم تعد تربيتهم مقصورة على الأسرة وحدها، بل أصبحت تشاركها الكثير من الجهات المختلفة، الأهل، المدرسة، مواقع التواصل.وقال عبد الله زايد حمد المنصوري إن الولاء للوطن هي قيمة ترتكز على مجموعة من العناوين المهمة، الحب، التضحية، الدفاع عنه، وبحكم التربية المستمرة في البيت والمدرسة ودروس التربية الدينية والوطنية والأغاني ونشيد طابور الصباح وأشياء كثيرة، يتراكم هذا الذي يكبر فينا كوطن بكل معانيه وتجلياته.

مشاركة :