قال الجيش الأمريكي، إن خط الاتصال مع روسيا بشأن مناطق «عدم الاشتباك» والذي يهدف إلى تفادي أي تصادم عارض فوق سوريا «يعمل» حتى بعدما هددت موسكو بقطعه بسبب قيام واشنطن بإسقاط طائرة عسكرية سورية يوم الأحد الماضي، فيما أعرب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، عن أمله في أن تلقى عملية السلام في سوريا دفعة خلال قمة مجموعة العشرين، التي سيلتقي على هامشها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره الروسي فلاديمير بوتين.وقال الكولونيل رايان ديلون المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة خلال مؤتمر صحفي بمقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) مساء الجمعة، «خط عدم الاشتباك مفتوح ويعمل». والتصريحات هي أحدث مؤشر على تخفيف محتمل للتوتر في أعقاب إسقاط الطائرة السورية. وكانت موسكو قالت يوم الاثنين، إنها ستتعامل مع طائرات التحالف التي تحلق غربي نهر الفرات في سوريا كأهداف محتملة، وستتعقبها بأنظمة الصواريخ والطائرات العسكرية. لكن البنتاجون قال فيما بعد، إنه ليست هناك أي تحركات روسية في سوريا تثير قلقه. من جهة أخرى، قال دي ميستورا، الذي حدد العاشر من يوليو موعداً لعقد جولة جديدة من مفاوضات السلام من أجل سوريا، في تصريحات لصحيفة «تاجس شبيجل» الألمانية المقرر صدورها اليوم الأحد: «حدوث تفاهم بين الولايات المتحدة وروسيا ضروري لحدوث سلام في سوريا في وقت ما». وستعقد قمة مجموعة العشرين في مدينة هامبورج الألمانية خلال يومي 7 و8 يوليو المقبل. وفي المقابل، ذكر دي ميستورا أنه من الصعب أن يكون متفائلاً إزاء حل الأزمة السورية عقب ستة أعوام من الحرب، مضيفاً أن الوضع معقد لدرجة أن تسوية حرب الثلاثين عاماً في أوروبا ربما كانت أسهل من هذه الأزمة. وأوضح دي ميستورا أنه يتعين على الرئيس السوري بشار الأسد أن يعلم أن الحرب لا يمكن كسبها بالوسائل العسكرية، وقال: «يمكنه قصف ما يريد دائماً، لكن لتحقيق السلام سيتعين عليه تقديم تنازلات». وفي الوقت نفسه، نبه دي ميستورا الرئيس الأمريكي بأنه لن يكفي لمكافحة تنظيم «داعش» قصف عاصمتهم الرقة في سوريا، وقال: «المكافحة الفعالة للإرهاب يتعين أن تخلق وضعاً اجتماعياً لا يسمح بالإرهاب بعد الآن». (وكالات)
مشاركة :