عدن: «الخليج»دعا الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي مجلس النواب إلى الأخذ بدوره الصحيح خلال الفترات القادمة، ووعد بالتنسيق مع رئاسة المجلس على استئناف نشاطه من العاصمة المؤقتة عدن، وفقاً للقرار الجمهوري القاضي بنقل جلسات الانعقاد، للعمل بشكل توافقي من هناك، كما نصت عليه المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية. وقال هادي، في لقاء جمعه، مساء أمس الأول، في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، بأعضاء مجلس النواب بمختلف كتله النيابية والمستقلين بحضور نائب الرئيس الفريق الركن علي محسن صالح ونائب رئيس المجلس محمد علي الشدادي، «إنكم تمثلون مؤسسة من أهم وأعظم المؤسسات اليمنية التي تعبر عن وحدة هذا الشعب، فمجلس النواب يمثل المؤسسة التشريعية في البلاد التي تحمل على عاتقها همَّ شعبها، وما يؤكد ذلك هو حضوركم اليوم وتفاعلكم مع الأحداث، في ظل محاولات فاشلة من الانقلابيين لاحتواء مواقفكم وتقديم الرشى المتكررة لإهانة المجلس وتحويله إلى دمية بلا موقف وبلا معنى، بل ذهبوا أبعد من ذلك لمحاولة إهانته بتشريع انقلابهم وشرعنته». وقال إن الميليشيات المتآمرة الحاقدة للحوثي وصالح انقلبت على الشرعية، تنفيذاً لرغبة أسيادها في طهران، انقلبت ترجمة لولائها لملالي طهران، إيران التي لا تريد الخير لليمن واليمنيين، التي تضمر الشر لنا ولجيراننا ولعالمنا الإسلامي. وجدد هادي تمسكه بمخرجات الحوار الوطني وقيام يمن اتحادي جديد، معتبراً أن ذلك هو الحل والمخرج، و«أن المخرجات هي ملك لليمنيين جميعاً بكل فئاتهم وأحزابهم ومنظماتهم، وهي منجز لكل الأحرار والشرفاء، وليست ملكاً للرئيس أو لحزب معين». وتحدث إلى النواب قائلاً: «إن دوركم في اللحظة الراهنة يجب أن يمضي بمحورين متوازيين وأن يتصاعد بما يليق بهذه المؤسسة في تعرية الانقلاب وكشف أوراقه والتصدي لكل المحاولات التي تحاول تشويه هذا المجلس والنيل من شرعية الدولة ومؤسساتها وقيادتها، وفي هذا الصدد ننتظر منكم التفاعل الخلاق مع كل البرلمانات العربية والدولية عبر وفود رسمية تنشط بصورة مستمرة لإيصال رسالة الشعب اليمني إلى كل برلمانات العالم وفضح أدعياء السلطة المغتصبين للحق اليمني أمام كل العالم دعماً للحق والحقيقة وإبطالاً للباطل وأدواته المختلفة». واعتبر أن «اليمن سينتصر برفض الطائفية والمناطقية والمشاريع الدخيلة عليه، سينتصر اليمن بحب اليمنيين لبعضهم، سينتصر اليمن بوحدة شعبه وأرضه وبمشروعه الاتحادي العادل».
مشاركة :