كنا وما زلنا نحب العيد

  • 6/25/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

¿¿ الفرح في العيد يختلف بين زمن وآخر، هكذا تبدو مراحل الحياة من خلال تجارب واقعية. كنا بزمن مضى نحب العيد، الامهات يطبخن استعدادا لصباح العيد الذي تشرق فيه الشمس وتشع بين نوافذ منازلنا الفرح والسرور ابتهاجا بصباحه الذي تفرش فيه العائلات سفرتها الممتدة على شوارع الحارة ويعود الجميع من صلاة الفجر مرتدين اجمل الملابس متجهين مباشرة الى ذاك الشارع المزين بالأنوار والهدايا المفرحة للاطفال، الكل «يتفنن» في الطبخ وتغليف الهدايا، ما أجمل اجتماعنا، كنا نحرص على تأجيل سفرنا إلى أقاربنا حتى لا نفوت فرصة ذلك الصباح الجميل الذي نلتقي فيه مع كل الأحبة، وإن غاب أحدنا نفتقده نسأل عنه، بل إننا إذا وجدنا باب منزله مفتوحا ندخل إليه دون حواجز ورسميات لنأخذه معنا إلى الشارع المليء بالأحبة والقلوب الجميلة الخالية من الشوائب والمنغصات، تلك القلوب التي تبث بداخلك الايجابية والسعادة. كنا بالعيد حتى وإن أرهقنا التعب لا ننام بل نواصل اكثر من 24 ساعة حتى لا تفوت علينا فرصة الالتقاء مع جيراننا الاعزاء، أما الان فنشاهد اغلب الشباب ينام طوال النهار، صباح العيد ليس فيه مظاهر الفرح والسعادة بالشوارع، وإن وجدت تجدها داخل البيوت وأكثر من نصف اهل البيت نائمون. • الأحياء كانت تتسابق خلال العيد، كل حي ينافس الاخر لتقديم ما عنده من انواع الطعام وبرامج العيد أيهم يحقق الافضلية تلك انتهت الا ما ندر في مدن كثيرة اختفت نهائيا ومضة: ¿¿ ما زلنا نحب العيد حبذا لو يعيد أهالي الحي تلك المظاهر ويتفقون فيما بينهم على الاجتماع، للاسف بعض الجيران لا يعرفون بعضهم بعضا، رغم أن الفاصل بينهم جدار فقط!

مشاركة :