النجوم السوداء تتسلح بنجوم الخبرة وتسعى لإنجاز تاريخي

  • 6/15/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أكرا ـ (رويترز) يسعى المنتخب الغاني (النجوم السوداء)، الذي صعد لكأس العالم للمرة الثالثة على التوالي، لتحقيق إنجاز يفوق الذي حققه في كأس العالم الماضية بجنوب أفريقيا عندما صعد إلى دور الثمانية للمسابقة، قبل أن يفشل في حجز مقعده في الدور قبل النهائي أمام الأوروجواي، ويضم المنتخب عددا من النجوم البارزين الذين حققوا إنجازات كبيرة مع فرقهم، بينما فشلوا في تحقيق أي إنجازات كبيرة مع منتخبهم، وسيكون المونديال فرصة كبيرة للغانيين لتحقيق المفاجأة. سلاح سري ويرى لاعب منتخب غانا سولي مونتاري، أن زميله بالمنتخب جوردن أيو، يعد السلاح السري للبلاك ستارز، خلال بطولة كأس العالم التي تقام في البرازيل. وأضاف مونتاري إن اللاعب صاحب الـ22 عاماً لايمتلك سجلاً أفريقياً حافلاً، إلا أن موهبته الفذة ستجعله يتألق مع المنتخب الغاني خلال المونديال، وذلك بعد ما أحرز 3 أهداف في آخر مباريات المنتخب الغاني الودية أمام منتخب كوريا الجنوبية، وأكد مونتاري أنه يثق في أن يبرز أيو موهبته خلال المحفل العالمي، مشيراً إلى امتلاك المنتخب الغاني للعديد من اللاعبين الشباب والموهوبين الذين سيشاركون بكأس العالم. القلب النابض قبل أربع سنوات فقط بددت الإصابة حلم النجم الغاني الشهير مايكل إيسيان في المشاركة ببطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وبعدها طلب «إيسيان»، نجم خط وسط تشيلسي الإنجليزي عدم استدعائه إلى صفوف منتخب بلاده من أجل التركيز مع ناديه، لكنه أصبح احتياطيا معظم الوقت في تشيلسي خلال الفترة الماضية، ما يمثل حافزا كبيرا له على التألق مع منتخب بلاده، المعروف بلقب النجوم السوداء في مونديال 2014 بالبرازيل، حتى يثبت جدارته بالعودة للعب أساسيا في ناديه. كما يطمح «إيسيان» إلى التأكيد على أن الموسمين الماضيين لم يؤثرا سلبيا في مستواه، رغم عدم مشاركته كلاعب أساسي في صفوف ناديه. ورغم وصول المنتخب الغاني دون إيسيان إلى دور الثمانية في المونديال الماضي، برهن اللاعب على أهميته في صفوف الفريق عندما ساهم بقدر كبير في قيادته للفوز على المنتخب المصري في الدور النهائي الحاسم بالتصفيات المؤهلة لنهائيات المونديال، ليصعد بالفريق إلى البطولة التي تستضيفها البرازيل على مدار الأسابيع القليلة المقبلة. وقضى «إيسيان» الموسم قبل الماضي مع ريال مدريد الإسباني على سبيل الإعارة، قبل أن يصطحبه المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو معه عائدا إلى تشيلسي في بداية الموسم الماضي. ويقف «إيسيان» دائما ضمن أبرز نجوم العالم، فما زال هذا اللاعب النشيط هو القلب النابض لمنتخب النجوم السوداء الذي يسعى لتقديم عروض ونتائج أفضل مما قدمه في مونديال 2010. وأظهر مونديال 2006 بألمانيا مدى أهمية إيسيان للمنتخب الغاني، حيث خسر الفريق بسهولة صفر/3 أمام المنتخب البرازيلي في دور الستة عشر، بعدما غاب «إيسيان» عن صفوف الفريق في هذه المباراة بسبب الإيقاف. ومع وقوع المنتخب الغاني في مجموعة صعبة في مونديال 2014 بالبرازيل، وهى المجموعة السابعة مع منتخبات ألمانيا والبرتغال وأمريكا، يتطلع مشجعو الفريق مجددا إلى نجمهم الكبير «إيسيان» من أجل قيادة الفريق في البطولة وعبور هذه المجموعة الصعبة بفضل خبرته الكبيرة. ورغم ذلك تبدو مسيرة إيسيان، 31 عاما، صعبة قبل انطلاق فعاليات المونديال، حيث غاب اللاعب عن مباريات عديدة لتشيلسي في الموسم الماضي، لكن «إيسيان» مازال هو النقطة المركزية والمحورية المتوقعة في أداء المنتخب الغاني بالمونديال البرازيلي. وشق «إيسيان»، المولود في أكرا، طريقه بداية من عام 1999، حيث كان لاعبا في صفوف المنتخب الغاني ببطولة كأس العالم للناشئين «تحت 17 عاما»، والتي حل فيها الفريق في المركز الثالث. وبعد هذه البطولة مباشرة، انتقل اللاعب إلى صفوف فريق باستيا الفرنسي، الذي اشتهر بضم اللاعبين البارزين الصاعدين من القارة السمراء. وقدم «إيسيان» عروضا قوية أيضا في كأس العالم للشباب تحت 20 عاما في 2001 والتي تأهل فيها مع المنتخب الغاني إلى النهائي، وهى البطولة التي عززت من موقف «إيسيان»، كما قاد فريق باستيا إلى واحدة من أفضل فتراته في السنوات الماضية، مما دفع الأندية الفرنسية الكبيرة للتصارع على التعاقد معه. وانتقل «إيسيان» إلى فريق ليون، مصنع النجوم، حيث لعب دورا بارزا ورئيسيا في فوز الفريق بلقب الدوري لموسمين قبل انتقاله في صفقة ضخمة إلى تشيلسي في عام 2005 ليدخل في مستوى جديد من المنافسة والشهرة. كان «إيسيان» على قدر التحدي، حيث أصبح بعدها واحدا من بين ثلاثة لاعبين مرشحين للقب أفضل لاعب أفريقي في كل عام، كما أصبح من أفضل اللاعبين وأبرزهم في الدوري الإنجليزي. وإلى جانب تألقه مع المنتخب الغاني في مونديال 2006 بألمانيا، قاد «إيسيان» المنتخب الغاني إلى الفوز بالمركز الثالث في كأس أمم أفريقيا 2008 بغانا ليكون أبرز إنجازاته مع المنتخب الغاني الأول حتى الآن. بينما أصيب «إيسيان» وابتعد عن تشكيل الفريق في كأس أفريقيا 2010 بأنجولا، التي استكمل فيها الفريق مسيرته ليصل إلى المباراة النهائية التي خسرها أمام المنتخب المصري، كما حرمته الإصابة من المشاركة في المونديال بنفس العام. وأطلق بعض اللاعبين، مثل جون تيري، نجم دفاع تشيلسي والمنتخب الإنجليزي، على إيسيان لقب «الآلة». ثقة مطلقة أبدى كيفــن برينـــس بواتينج نجم المنتخب الغاني ثقته المطلقة في قدرة فريقه على المضي قدماً في نهائيات كأس العالم البرازيل FIFA 2014 والمنافسة بقوة على اللقب، خاصة عقب الفوز الكبير الذي حققه الفريق 4ـ0 على كوريا الجنوبية في المباراة الودية الأخيرة لغانا قبل خوض النهائيات. وقال بواتينـج "يتحتم علينا أن نصبح أبطالا للعالم." وأضاف "القــارة بأكملها تنتظر تتويج دولة أفريقية بكأس العالم للمرة الأولى في التاريخ.

مشاركة :