اشتباكات عنيفة في شرق دمشق بين القوات النظامية و «فيلق الرحمن»

  • 6/25/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

استمرت الاشتباكات العنيفة أمس بين قوات النظام السوري من جهة، و «فيلق الرحمن» من جهة أخرى، في محور طيبة بحي جوبر عند أطراف دمشق ومحيط وادي عين ترما في الغوطة الشرقية، وسط قصف من قوات النظام على مناطق الاشتباك، ترافق مع سقوط صواريخ عدة يُعتقد أنها من نوع أرض – أرض، على مناطق في بلدة عين ترما. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن مقاتلي «فيلق الرحمن» تمكّنوا من استعادة ثلاث نقاط كانت خسرتها لمصلحة قوات النظام خلال هجمة للأخير مساء الجمعة. وترافقت الاشتباكات العنيفة مع قصف مكثف ومتبادل بين طرفي القتال. ورجحت مصادر موثوقة للمرصد السوري أن هذا التصعيد يأتي كتمهيد لتنفيذ قوات النظام عملية عسكرية تتحضر لها لإنهاء وجود الفصائل المقاتلة الإسلامية في شرق العاصمة، عبر التقدم في حي جوبر، وإجبار الفصائل على الانسحاب إلى الغوطة الشرقية. وجاء هذا التصعيد بعد 52 يوماً من الهدوء الذي تخلله قصف متقطع من قوات النظام على حي جوبر، كما يعد أول تصعيد من نوعه منذ انتهاء عملية التهجير وخروج آخر دفعة من الأحياء الشرقية لدمشق في 29 من أيار (مايو). وفي محافظة ريف دمشق ألقى الطيران المروحي براميل متفجرة عدة على مناطق في بلدة جسرين في الغوطة الشرقية، فيما وردت معلومات عن إصابة طائرة حربية في سماء مزرعة بيت جن بجبل الشيخ في الغوطة الغربية، حيث استهدفت المنطقة بخمس غارات على الأقل. إلى ذلك، أطلق المجلس الذي يُتوقع أن يتولى إدارة الرقة بعد طرد «داعش» منها عفواً عن عدد من مسلحي التنظيم الذين وصلوا أمس إلى قرية عين عيسى شمال الرقة. ونفذت طائرات حربية عدة غارات على مناطق في محيط مدينة السخنة ومناطق أخرى عدة في ريف حمص الشرقي، وسط اشتباكات بين تنظيم «داعش» وقوات النظام في محور المحطة الثالثة ومحيط منطقة الآرك بالريف الشرقي لحمص. وفي محافظة درعا، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن طائرات حربية نفذت غارات عدة على أماكن في منطقة غرز وبلدة النعيمة بريف درعا الشرقي، كما قصفت قوات النظام مناطق في طريق السد ومخيم درعا بمدينة درعا، ما أدى إلى أضرار مادية بسبب سقوط ما لا يقل عن خمسة صواريخ يعتقد أنها من نوع أرض - أرض أطلقتها قوات النظام على درعا البلد، فيما نفذت الطائرات الحربية المزيد من الغارات على محيط بلدة نصيب، ومعبر نصيب الحدودي مع الأردن، ما أدى إلى أضرار مادية ومقتل أربعة أشخاص في الغارات التي نفذتها الطائرات الحربية على منطقة معبر نصيب الحدودي مع الأردن. وفي محافظة حلب، دارت اشتباكات في الساعات الأولى من صباح أمس بين قوات «سورية الديموقراطية» والفصائل الإسلامية، في محاور قرية تويس وكفر خاشر وعين دقنة، بريف حلب الشمالي. كما وقع تبادل لإطلاق النار بين قوات «سورية الديموقراطية» وقوات النظام في محاور الصيدة والقرات والعزيمة في الريف الشرقي لحلب. وانفجرت عبوة ناسفة موضوعة قرب حاوية قمامة حي الفرقان الخاضع لسيطرة قوات النظام في مدينة حلب، ما أسفر عن إصابة أكثر من 12 شخصاً، بينهم ثلاثة أطفال وأربع نساء. وسقطت قذيفة على منطقة دوار السلام في حي حلب الجديدة، فيما قصفت قوات النظام مناطق في الراشدين الرابعة والملاح غرب حلب وشمالها، ما أدى إلى أضرار مادية. إلى ذلك، دخلت قوات الأسد والميليشيات المساندة له الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور، بعد تقدم سريع في اليومين الماضيين على حساب تنظيم «داعش»، وسيطرت القوات النظامية على كل من أرض الوشواش، وسد الوعر، ووادي الوعر على الشريط الحدودي مع العراق، لتدخل ريف دير الزور الجنوبي الشرقي للمرة الأولى منذ خمس سنوات. وغدت قوات الأسد على مسافة 80 كيلومتراً عن مدينة البوكمال الحدودية في ريف دير الزور الجنوبي، ووصلت إلى مشارف خط محطة الضخ على بعد 12 كيلومتراً منها، والممتد من العراق إلى مدينة حمص، وتتركز المعارك حالياً في الجهة الجنوبية الغربية من الخط. ويسيطر تنظيم «داعش» على مساحات كبيرة من مدينة دير الزور وريفها منذ عام 2014، وحاولت القوات النظامية في الأشهر الماضية التقدم باتجاه ريف المدينة. وكانت القوات النظامية وصلت، بدعم روسي - إيراني، مطلع الأسبوع الماضي إلى الحدود السورية - العراقية، بعد معارك استمرت أسابيع بدأتها من ريف حمص الجنوبي. وبوصولها إلى الحدود العراقية قطعت الطريق أمام فصائل «الجيش الحر» اتجاه مدينة دير الزور لتنفرد بالمعارك ضد تنظيم «داعش» في المحافظة. وقال المرصد السوري أن التقدم الذي تم في البادية السورية وفي ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، هو لحركة النجباء العراقية والميليشيات الموالية للنظام مدعمة بعناصر من قوات النظام، وباتت تسيطر على نحو 85 كلم من الحدود السورية – العراقية. من جهة أخرى، قتل مدني وجرح آخرون ليل الجمعة – السبت نتيجة انفجار عبوة ناسفة في مدينة الدانا (34 كلم شمال مدينة إدلب)، شمال سورية، وفق ما أفاد الدفاع المدني لصحافي متعاون مع «سمارت». وقال عنصر في الدفاع المدني يدعى خالد الصالح إن العبوة ألصقت بسيارة مركونة قرب مخفر المدينة ومبنى البلدية، مشيراً الى أن الجرحى أسعفوا في مستشفيات قريبة وأغلقت المحال التجارية في السوق الرئيسية.

مشاركة :