أبطل الأمن الأوكراني مفعول عبوة ناسفة قرب مقر إقامة رئيس البلاد، فيما قتل 49 جنديًا أوكرانيا في عملية إسقاط طائرة نفذها موالون لروسيا. قال مصدر أمني أمس السبت إن الحرس الشخصي لرئيس أوكرانيا بترو بوروشينكو أبطل مفعول عبوة ناسفة قوية اكتشفت قرب مقر الرئيس. وذكر المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه «عثر على العبوة خلال الليل قرب البوابة التي تدخل منها سيارات الرئاسة. كانت حاوية تضم خمس قنابل وكيلوجرامًا من القطع المعدنية.»وأحجم المصدر عن ذكر المزيد من التفاصيل ولم تصدر الرئاسة بيانًا على الفور. ونصب بوروشينكو رئيسًا الأسبوع الماضي عقب فوزه في الانتخابات التي جرت في 25 مايو أيار. إلى ذلك أسقط انفصاليون موالون لروسيا طائرة نقل عسكرية أوكرانية بصاروخ مضاد للطائرات بينما كانت على وشك الهبوط في وقت مبكر من صباح أمس السبت بمدينة لوهانسك في شرق أوكرانيا وقتلوا 49 من العسكريين، وهذا العدد من القتلى هو الأكبر في صفوف القوات الحكومية الأوكرانية في حادث واحد منذ أن بدأت كييف عملية عسكرية لوقف التمرد في شرق أوكرانيا ضد الزعماء الموالين لأوروبا في كييف في مسعى للحيلولة دون تفكك البلاد، وقالت وزارة الدفاع الأوكرانية في بيان: إن الطائرة وهي من طرازآي.ال-76 أسقطت في هجوم شنه متمردون باستخدام سلاح مضاد للطائرات وسلاح آلي، ولم يذكر البيان عدد القتلى، لكن فلاديسلاف سيليزنيوف المتحدث باسم العملية العسكرية في شرق أوكرانيا قال عبر الهاتف: «قتل 49 شخصًا.. كلهم من الأفراد العسكريين الأوكرانيين»، وتقع منطقة لوهانسك في قلب تمرد بدأه انفصاليون في أبريل بهدف ضم المناطق الشرقية الناطقة بالروسية إلى روسيا بعد انضمام القرم إليها، إلى ذلك قالت الولايات المتحدة الجمعة: إن الانفصاليين في أوكرانيا حصلوا على أسلحة ثقيلة من روسيا، واصفة نقل هذه الأسلحة بأنه أمر «غير مقبول». وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ماري هارف في واشنطن قائلة: «نحن قلقون للغاية من الجهود الروسية الجديدة لدعم الانفصاليين»، وتابعت: «في الأيام الثلاثة الماضية، عبرت قافلة تتألف من ثلاث دبابات /تي-64/ وعدة قاذفات صواريخ /بي ام-21 أو جراد وغيرها من المركبات العسكرية من روسيا إلى أوكرانيا بالقرب من بلدة سنيزن الأوكرانية»، وطالبت هارف روسيا بـ»منع عبور الأسلحة والمقاتلين إلى أوكرانيا».