اليوم الأحد وعلي اختلاف فروق التوقيت أدي ملايين المسلمين صلاة عيد الفطر المبارك في مختلف أنحاء العالم وسط عواصف سياسية تهب علي الأمة الإسلامية هذه الأيام. وقد أُعلِن في معظم الدول العربية والإسلامية أمس السبت ثبوتُ رؤية هلال شهر شوال، وأن اليوم الأحد هو أول أيام عيد الفطر المبارك. كما يُحتفَل الأحد بعيد الفطر في إندونيسيا وماليزيا وتركيا. فيما اعلنت سلطنة عمان والمغرب وإيران أن اليوم الأحد هو المتمم لشهر رمضان وأن أول أيام عيدالفطر هو يوم غدا الاثنين. وفي قطر أعلنت لجنة تحري رؤية الهلال بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن الأحد هو غرة شهر شوال أول أيام عيد الفطر، كما أعلنت الهيئات الشرعية في كل من السعودية والإمارات والبحرين والكويت ثبوت رؤية هلال العيد، لكن الرؤية تعذرت في سلطنة عُمان والمملكة المغربية وبذلك يكون يوم الاثنين أول أيام عيد الفطر فيهما. وشهد المسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي الشريف بالمدينة المنورة، إقبالا من المصلين من المواطنين والمقيمين والمعتمرين والزوار. بدورها أعلنت كل من مصر والسودان والحكومة اليمنية ثبوت رؤية هلال شوال، وأن الأحد هو أول أيام العيد فيها. وصدر إعلان مماثل عن دار الفتوى في لبنان، ومفتي الديار الفلسطينية، ومفتي عام ليبيا والقاضي الشرعي الأول في دمشق. وفي العراق، أعلن ديوان الوقف السني أن الأحد هو أول أيام العيد في البلاد، وكذلك أعلن مفتي عام الأردن ومفتي الجمهورية في تونس ولجنة الأهلة في الجزائر. وفي تونس انطلقت "الخارجة" وهي عبارة عن جولة بالملابس التونسية التقليدية يرددون فيها تكبيرات العيد ثم يتوجهون منها إلي مصلي العيد. فيما امتلأت جميع المساجد في العاصمة اللبنانية بيروت بالمصلين وسط إجراءات أمنية غير مسبوقة.   وفي مصر أدى ملايين المصريين، صلاة عيد الفطر، في أكثر من 5 آلاف ساحة في مظاهر فرح وتواجد أمني مكثف تحسبا لمظاهرات منددة باتفاقية تيران وصنافير. بينما صلى الجنرال عبد الفتاح السيسي، بأحد مساجد المقرات العسكرية شمالي البلاد. وعلى الرغم من كل الظروف السوداوية، والتي فاقمها تفشي وباء الكوليرا، إلا أن اليمنيين حرصوا على استغلال عيد الفطر لاقتناص لحظة فرح، هم في أمس الحاجة إليها، وبدت الأسواق مكتظة بالمتسوقين. والوضع في اليمن ليس أحسن حالا؛ فالعيد يأتي هذا العام ونحو مليون و200 ألف موظف حكومي يعيشون بدون رواتب منذ 10 أشهر، ما جعل رقعة الفقر تتسع بشكل غير مسبوق، ليصبح ثلثي سكان البلد الفقير (27 مليونا)، على شفا مجاعة ووجّه الرئيس الأميركي دونالد ترمب "تحياته الحارة" للمسلمين بمناسبة حلول عيد الفطر، في وقت رفضت إدارته الاحتفال بهذا العيد، مخالفة بذلك تقليدا سنويا دأبت عليه معظم الإدارات خلال العقدين الماضيين. وفي ألمانيا هنأ وزير الخارجية زاغمار غابرييل المسلمين في بلاده والعالم بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد، وتمنى أن يكون العيد خيرا للجميع ووسيلة لتحقيق السلام والتسامح بين المسلمين ومعتنقي بقية الأديان. كما أرسل وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون تهنئة "لمن يحتفلون بعيد الفطر حول العالم، فهذه الأيام تمثل فرصة لإظهار التزامنا المشترك ببناء مجتمعات مسالمة ومزدهرة".;