ملايين المسلمون يحتفلون بعيد الفطر وسط صراعات تعصف بكثير من دولهم

  • 6/25/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

احتفل ملايين المسلمون في أنحاء العالم بعيد الفطر المبارك، الذي يأتي في ظل أزمة يعيشها العالم العربي وخاصة منطقة الخليج العربي، التي تعاني من نشوب خلاف ومقاطعة بين أعضائه، حيث قامت عدة دول عربية وخليجية بفرض حصار على دولة قطر.مصر أدى ملايين المصريين صلاة عيد الفطر في أكثر من 5 آلاف ساحة في مظاهر فرح وتواجد أمني، حيث خرج الملايين إلى مصليات عيد الفطر المبارك، وسط حراسة أمنية مشددة وخلو الشوارع حتى الساعة 5:30 ت.غ من فعاليات دعا لها معارضون أمس احتجاجاً على التصديق الرئاسي مساء السبت على اتفاقية إعادة ترسيم الحدود بين مصر والسعودية المعروفة باسم "تيران وصنافير". وامتلأت مساجد وساحات العاصمة بالمصلين، لاسيما "مصطفى محمود" (غربي العاصمة)، والصديق (شرقي القاهرة)، وعمرو بن العاص (وسط العاصمة) وسط تبادل التهاني بحلول عيد الفطر، عقب الصلاة، في ظل تواجد أمني. وفي السياق ذاته، طالب مفتي مصر، شوقي علام، في خطبة عيد الفطر بدعم الإيجابيات وترك السلبيات، مؤكداً الحاجة للتفاؤل والأمل وإعادة العمل بمنظومة الأخلاق وإتقان العمل. وألقى المفتي خطبة العيد التي بثها التلفزيون الحكومي، في مسجد محمد كريم بمقر قيادة القوات البحرية بالإسكندرية (شمال)، بحضور الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. وأكد علام أن "يوم العيد هو يوم الفرح لأن الإنسان خرج من شهر الصيام وقد تعلم الصبر والتسامح".قطر أكد الشيخ ثقيل الشمري، القاضي بمحكمة التمييز القطرية عضو المجلس الأعلى للقضاء، أهمية الحرص على أمن الوطن واستقراره والدفاع عنه، مؤكداً أن بلاده تعيش "في أمن عتيد وحكم رشيد وعيش رغيد". جاء ذلك خلال خطبة عيد الفطر، التي ألقاها في مصلى الوجبة بالعاصمة الدوحة، وحضرها أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ووالده أمير قطر السابق الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وأدت جموع المصلين صلاة عيد الفطر المبارك في المساجد ومصليات العيد في كافة أنحاء قطر. ويحلّ هذا العيد على دول الخليج في ظل أزمة غير مسبوقة، بعدما قطعت السعودية والإمارات والبحرين علاقاتها مع الجارة قطر، قبل 3 أسابيع.فلسطين قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس: "نتمنى أن تتوحد أمتنا على قلب رجل واحد لأجل فلسطين"، بعد أدائه، صلاة عيد الفطر في مسجد التشريفات بمقر الرئاسة (المقاطعة) في رام الله، بالضفة الغربية. ووضع الرئيس الفلسطيني أكليلًا من الزهور على ضريح الرئيس الراحل ياسر عرفات في مقر الرئاسة. من جانبه قال خليل الحيّة، نائب رئيس حركة حماس، خلال خطبة صلاة عيد الفطر في ساحة "السرايا" وسط مدينة غزة: "طرقنا كل الأبواب وسنطرقها، لنكون بوابة خير لشعبنا لنكسر عنه حلقات القيد والحصار". وأضاف:" وجدنا بوابة كبيرة مفتوحة وحضناً دافئاً عند أشقائنا المصريين، وواثقون أن وعد مصر في أن لا تبقي غزة تحت الحصار سينفّذ، وأنها ستمدّ أيديها لكسره بعد تشديده من قبل الإجراءات التي اتخذتها السلطة الفلسطينية تجاه القطاع مؤخراً". وقد اعتاد آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، صبيحة أول أيام عيد الفطر، التوجه إلى المقابر، لتلاوة الفاتحة على أرواح ذويهم الراحلين. ودرج الغزيّون، خلال زيارتهم للمقابر عقب صلاة العيد، على نثر الزهور على القبور، وتوزيع الحلوى على الأطفال الزائرين لتهنئتهم بالعيد. تركيا أدى المصلون في عموم مساجد تركيا صلاة عيد الفطر، فيما شهدت مساجد في إسطنبول توزيع الهدايا على الأطفال. وشارك رئيس الشؤون الدينية التركية، محمد غورماز، المصلين في أداء صلاة العيد بمسجد السلطان أحمد بمدينة إسطنبول. وقال غورماز في كلمة له إن العيد يعتبر يوماً تلتئم فيه القلوب، وتعزز فيه أواصر المحبة والأخوة. وأشار في هذا الإطار إلى أهمية التآخي والتضامن وتبادل التهنئات في العيد. وأضاف رئيس الشؤون الدينية "اليوم يوم الفرح، وأكبر صدقة هي بثّ السعادة في نفوس الآخرين، واليوم هو يوم ننقل فيه الرحمة والمحبّة من دار إلى دار، ومن بلد إلى بلد، ومن قارة إلى أخرى".لبنان غصّت جميع المساجد في العاصمة بيروت بالمصلين وسط اجراءات أمنية غير مسبوقة. وقال مفتي الجمهورية اللبنانية عبداللطيف دريان، في خطبة العيد إن "أمن المسجد الحرام في مكة المكرمة وأمن المسجد النبوي في المدينة المنورة هو خط أحمر، لا نرضى أبداً أن يتخطاه أحد". واعتبر المفتي خلال خطبة عيد الفطر، في مسجد محمد الأمين، وسط بيروت أن "ما جرى في مكة المكرمة من محاولة فاشلة لاستهداف الحرم المكي الشريف هو جريمة نكراء وغير عادية بل هي ام الجرائم". وأضاف "من قام بهذه الجريمة وبهذا العمل الشنيع أو حرض عليه ارتكب أكبر المحرمات والتعرض للقبلة تعرض لكل مسلم بعينه". ورأى مفتي لبنان أن "لا مخرج من هذه الازمات إلا بالصبر والبصيرة وفي وحدة الكلمة والصف في وجه التدخلات الخارجية والطغيان والارهاب". الأردن أدّى آلاف الأردنيين صلاة عيد الفطر المبارك في المصلى الرئيسي بمدينة الحسين الرياضية، وسط العاصمة عمان، الذي أكد فيه الخطيب أن الوحدة تتطلب نظاما اجتماعيا عادلا. وقال مدير أوقاف عمان، عبدالسلام الدويرج، في خطبة العيد إن "أركان الإسلام كلها تسهم في وحدة الأمة وفلاحها وجمع كلمتها ونبذ الفرقة بينها.. لا وحدة إلا بنظام اجتماعي عادل يقوم على توحيد الفكر وعلى حماية المسلمين". اليمن للعام الثالث على التوالي، حلّ عيد الفطر المبارك واليمن يعيش تحت وطأة نزاع دامٍ، وعلى الرغم من تدهور الأوضاع الإنسانية، إلا أن غالبية السكان كانوا حريصين على الاحتفاء به تحت قاعدة "إن العيد لمن استطاع إليه سبيلاً". وخلافاً للأعياد السابقة، جاء العيد الحالي ونحو مليون و200 ألف موظف حكومي يعيشون بدون رواتب منذ 10 أشهر، ما جعل رقعة الفقر تتسع بشكل غير مسبوق، ليصبح ثلثي سكان البلد الفقير (27 مليوناً)، على شفا مجاعة، ولا يعلمون ما إذا كانوا سيتناولون وجبة تالية أم لا، وفقاً للأمم المتحدة. ورغم كل الظروف السوداوية، التي فاقمها تفشي وباء الكوليرا، إلا أن اليمنيين حرصوا على استغلال عيد الفطر لاقتناص لحظة فرح، هم في أمسّ الحاجة إليها، وبدت الأسواق مكتظة بالمتسوقين.سوريا أدى الرئيس السوري بشار الأسد صلاة عيد الفطر في مدينة حماة في رحلة نادرة خارج دمشق وفي أول زيارة معلنة على ما يبدو لتلك المدينة منذ بدء الحرب في بلاده. وبث التلفزيون الرسمي لقطات للأسد وهو يصلي في مسجد كبير في حماة خلف الإمام مع مجموعة من علماء الدين بجانب حشد كبير من المصلين.

مشاركة :