رغم تأكيدات وزير النقل الدكتور جبارة الصريصري، بأن مشروع قطار الحرمين، يسير وفق ما هو مرسوم له، وأن الوزارة تتابع باهتمام كبير سير أعمال المشروع، وتراقب أداء المقاولين من خلال التقارير الدورية والزيارات الميدانية، مع الحرص على تذليل العقبات التي تؤثر على سير أعمال المشروع وتؤخر تنفيذه، إلا أن جهات رقابية رسمية رصدت مشاريع متأخرة من بينها مشروع قطار الحرمين. اليوم يقف صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز على سير الأعمال الجاري تنفيذها ضمن المرحلة الثانية، من المشروع، والتي تشتمل على تثبيت قضبان الخط الحديدي على المسار، ولمسافة تصل إلى 200 كم، وهذه المرحلة وبدون أدنى شك تمثل محطة مهمة في مسار هذا المشروع العملاق الذي يحظى باهتمام خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله -. ورغم تأكيدات الوزارة على جاهزية المقاولين، الذين أمنوا المعدات والتجهيزات والمواد الإنشائية التي تضمن إنجاز الأعمال بالكفاءة والجودة العالية وفق البرنامج الزمني المحدد، وبما يكفل الانتهاء من هذه المرحلة مع نهاية هذا العام، إلا أن هناك مخاوف من أن لا تفي الوزارة بوعودها وأن تواجه كثيرا من المطبات التي أعاقت جزءا من أعمال هذا المشروع في مراحله السابقة. وزارة النقل أمام تحد كبير، خاصة أن مسؤوليها وفي مقدمتهم الوزير ظهروا أكثر من مرة عبر وسائل الإعلام المختلفة، ليؤكدوا بأن لا تأخير في إنجاز هذه المرحلة، وأن عربات القطارات يجري تصنيعها، وشباب ابتعثوا لقيادة القطار، فهل تكسب التحدي، أم يتأخر الإنجاز وتضع الوزارة نفسها في مرمى الانتقادات؟.