جدد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أمس، التأكيد على أنه لا مصالحة مع من تلوثت أيديهم بدماء الأبرياء من أبناء الشعب المصري. وحذر من استمرار حالة السيولة الأمنية في عدد من دول المنطقة، لاسيما ليبيا والعراق، مطالبا الغرب بتحمل مسؤولياته إزاء هاتين الدولتين. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده أمس مع عضو وفد البرلمان البريطاني برئاسة بروبرت وولتر. وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية السفير إيهاب بدوي، إن الرئيس جدد التأكيد على استكمال خارطة الطريق بنجاح، وترسيخ الحقوق والحريات، في المرحلة المقبلة. وأضاف أن الرئيس تساءل عن مدى استعداد الغرب للمساهمة في تفعيل هذه الحقوق الإنسانية الأساسية، التي تتعلق في جوهرها بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية، قائلا: هل الغرب مستعد لافتتاح جامعات مجانية في مصر، أو تخفيض وإلغاء المديونيات المستحقة على مصر؟. من جهة أخرى، أكدت مصادر حكومية، أن المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء المصري، انتهى إلى حد كبير من اختيار أسماء المرشحين لتولي الحقائب الوزارية، مشيرة إلى أنه من المرجح أن يؤدي الوزراء اليمين الدستورية غدا الاثنين. وقالت المصادر لـ«عكاظ»، إن الحكومة الجديدة سيكون على رأس أولوياتها البدء في تنفيذ 3 مشروعات قومية كبرى، هي ممر التنمية وتنمية محور قناة السويس ومشروع الضبعة النووي، بهدف توفير فرص عمل للشباب وتحقيق نقلة كبرى للاقتصاد المصري. وأوضحت المصادر، أن عدد المرشحين الجدد بلغ عددهم 15 مرشحا، من إجمالي 31 وزيرا في حكومة محلب، وأن هناك نسبة كبيرة للسيدات بلغت حوالي 5 حقائب وزارية، ومن الوجوه الجديدة في حكومة محلب تردد اسم المستشار أحمد الزند رئيس نادي قضاة مصر لوزارة العدل، والدكتورة منى جمال لوزارة البيئة، والدكتور سعد الجيوشي لوزارة النقل، والدكتور محمود صقر للتعليم العالي. وبحسب المصادر، فإن حكومة محلب سيغلب عليها طابع التكنوقراط، وليس هناك أي انتماءات سياسية لكافة المرشحين. وقالت المصادر: إنه بات من المؤكد أن وزيرة الإعلام الدكتورة درية شرف الدين ستخرج من التشكيل الحكومي الجديد، إضافة إلى خروج وزراء السياحة والنقل والعدل والصحة والري والتربية والتعليم والإعلام والكهرباء.
مشاركة :