عالم أبحاث سعودي يطالب بإنشاء «مجلس حكماء البحث العلمي» للحد من الأخطاء

  • 6/15/2014
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

طالب عالم أبحاث الفيروسات الجزيئية، الدكتور أحمد علي القحطاني،  بإنشاء جهة ترعى البحث العلمي بكل أشكاله في المملكة، وقال في تصريحات ل"الرياض": إن من شأن ذلك توحيد الجهود، وتقليل الاخطاء والتكرار، ودعم الاقتصاد الوطني عن طريق أبحاث تتركز على اختراعات ومنتجات لها عوائد اقتصادية كبيرة. وشدد على أهمية إنشاء مراكز بحثيه متقدمة للإسهام في حل المشكلات الطارئة مثل مشكلة "كورونا" والمشكلات الدائمة، التي تحتاج إلى بحث رصين، واقترح تأسيس هيئة أو وزاره، أو "مجلس حكماء البحث العلمي". وطرح د. القحطاني مقترحه في معرض تعليقه على مقالة نقدية في مجلة علمية رصينة على بحثين أجريا في المملكة حول فيروس كورونا.. وقال: "كنت أتمنى ألا نقع في مثل هذه الاحراجات أمام المجتمع العلمي والطبي العالمي، التي استدعت كتابة هذا المقال النقدي اللاذع في مجلة علمية كبرى لها ثقلها العلمي عن الجهد العلمي البحثي في المملكة، الذي شهد قفزات هائلة في السنوات الأخيرة. وأشار د. القحطاني إلى أن مجلة "ساينس" الأمريكية، وهي احدى المجلات العلمية الكبرى في العالم، نشرت مقالاً تناول بالنقد اللاذع بحثين علميين عن "فيروس ميرس كورونا" نشرا في المملكة، وتحدث كاتب المقال عن أن كلا البحثين تم انجازه من مجموعتين بحثيتين سعوديتين عملتا بشكل منفصل تماماً، على مريض واحد ومجموعة من الإبل يمتلكها هذا الشخص. وفي هذين البحثين كان الهدف واحداً للمجموعتين، هو اثبات أن للإبل علاقة مباشرة بانتشار المرض. وكانت النتائج للبحثين متقاربة جدا حيث أن كلتا المجموعتين اقترحتا أن يكون مصدر الإصابة هو الجمل بناء على تحليل المادة الوراثية للفيروس الذي تم عزله من الجمال ومن المريض، الذي توفي بسبب الإصابة وهو مالك الأبل موضوع البحث. وأوضح د. القحطاني أن نقد كاتب المقال انصب على أن البحثين ينشران من بلد واحد، وعلى نفس المريض، ونفس الحيوانات، بشكل مستقل تماماً، مما يدل على وجود تنافس علمي بين المجموعتين، أو على الاقل عدم وجود تواصل علمي بناء بين المجموعتين يؤدي لتضافر الجهود في سبيل حل هذه المشكلة الصحية والتي كثر الحديث حولها في المجتمع  السعودي، وكذلك لرفع سمعة المملكة علمياً في المحافل العلمية والطبية الدولية. ويشير د. القحطاني إلى أن مثل هذه المشكلة وماشابهها تحدث بشكل دائم نظراً لوجود تنافس على المخرجات يمكن أن يصل في بعض الأحيان الى التنافس غير المحمود، أو في أقل الأحوال يعكس انعدام الاتصال بين الباحثين في مجالات تخصصية متشابهة.

مشاركة :