جذبت فعاليات مهرجان صيف ينبع آلاف الزوار إثر انطلاقته بالتزامن مع إجازة فصل الصيف الحالية، وسجلت الفنادق والشقق المفروشة والمنتجعات البحرية بجميع فئاتها ودرجاتها في ينبع نسبة إشغال كبيرة تجاوزت 95 في المائة، وبنسب متفاوتة، نتيجة للضغط الكبير على الحجوزات في الفنادق والشقق الفندقية في المحافظة من قبل المصطافين ورواد المهرجان. ويعد مهرجان صيف ينبع، الذي تنظمه لجنة السياحة في ينبع، وتستمر فعالياته شهرا كاملا في عدد من المواقع السياحية في المحافظة، ويشمل أكثر من 50 فعالية تتضمن عدداً من البرامج المتنوعة، منها سوق شعبية للحرف والمأكولات الشعبية، وعروض الفنون الشعبية ومسرح الطفل، وعروض الألعاب البهلوانية، والماراثون الأول للاسكيت، وبطولة صيف ينبع لكرة القدم، وعروض فرقة اللوتس، وأمسيات شعرية شعبية، وفن الموال الينبعاوي وعروض تراثية، وبرنامج مدينة بلا تشوهات، وألعاب نارية. ويهدف المهرجان لتشجيع السياحة الداخلية وتهيئة الأجواء لزوار المحافظة وسكانها لقضاء عطلاتهم على سواحلها. وتمثل محافظة ينبع وجهة سياحية لأهالي المدينة المنورة لقضاء الإجازات وبعض الأوقات في عطلة نهاية الأسبوع لقرب المسافة بين المدينة وينبع، ويتطلع المصطافون والزوار لينبع المنفذ السياحي الأول والأقرب في المنطقة. ونظمت دور الإيواء في ينبع عديدا من العروض الترويجية لبرامج ترفيهية وشاطئية، وتنافس على الأسعار لجذب أكبر شريحة كبيرة من زوار المحافظة والسياح، ويمثل اعتدال درجات الطقس عاملا مهما في جذب مزيد من السياح للمحافظة، ومن المتوقع أن يتم تحقيق نسبة الإشغال الكاملة خلال الأسبوعين المقبلين قبل حلول شهر رمضان، بعد أن شهدت فعاليات (ربيع ينبع) زيارة نحو 80 ألف سائح. وأوضح الدكتور يوسف بن حمزة المزيني المدير عام لجهاز السياحة والآثار في منطقة المدينة المنورة، أن مهرجان "ربيع ينبع" يضم عديدا من الفعاليات الثقافية والرياضية والترفيهية والتراثية، التي سيتم تفعيلها في عدد من المواقع التي يسهل الوصول إليها والمشاركة فيها من قبل الزوار، كما أن المهرجان يعد إحدى الاستراتيجيات للمهرجانات السياحية التي تعول عليها الهيئة العليا للسياحة والآثار لتنمية السياحة في المملكة، باعتبارها تسهم في زيادة الجذب السياحي للمناطق وتؤدي دورا مهما في تكوين الوجهات السياحة، وتمثل عنصرا من عناصر التنمية الاقتصادية، كما أنه يكرس التكامل بين شركاء التنمية السياحية في المنطقة والهيئة العليا للسياحة والآثار.
مشاركة :