أكلات لا تخلو منها المائدة الفلسطينية في عيد الفطر

  • 6/25/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يحرص الفلسطينيون في قطاع غزة، خلال عيد الفطر، على أن تتضمن موائدهم العديد من الأطعمة التي تعد من أهم مظاهر الاحتفال بالعيد. وتبدأ الأسر الفلسطينية في الأيام الأخيرة قبل حلول عيد الفطر، بتحضير وإعداد الأطعمة منها: “الكعك”، و”الفسيخ”، و”الرنجا”، و”السماقية”، و”الحلوى”، وجميعها ترتبط بمناسبة عيد الفطر، حيث تتقدم موائد الفلسطينيين. تسير أم محمد الخليلي (55 عاماً) في سوق الزاوية، الذي يعد من أشهر الأسواق في قطاع غزة، من أجل شراء السمك المملح “الفسيخ” التزاما منها بتقاليد الأسر الفلسطينية في عيد الفطر. وتقول الخليلي مبتسمة، “من عادات استقبال عيد الفطر عند الفلسطينيين، الإفطار في الصباح سمك (الفسيخ) بجانبها البندورة المقلية لمنع العطش”. وتوضح الخليلي، أن “تناول سمك (الفسيخ) في أول أيام عيد الفطر، يعوضهم عن الأملاح التي فقدتها أجسادهم خلال شهر من الصيام، مع شرب كميات كبيرة من الماء، لتعويض ما فقده الإنسان من سوائل خلال الشهر المبارك”. ويتسابق التجار الفلسطينيون على عرض أنواع مختلفة من السمك المملح “الفسيخ” في أسواق قطاع غزة، وذلك مع حلول عيد الفطر، حيث يحظى بإقبال واسع من العائلات في غزة. أما كعك العيد فتحرص بعض الأسر على صناعته داخل المنزل، مثلما هو الحال مع عائلة سعاد الكبريتي (45 عاماً). إذ تقول، وهي أم لتسعة أطفال، “اشتريت المقادير المتعلقة بصنع الكعك (عجوة التمر، وسميد، وطحين، وسكر) قبل أيام من العيد لإعداده في المنزل”. وتضيف “صناعة الكعك من طقوس استقبال الأعياد لدى الفلسطينيين، فرائحة الكعك تفوح في معظم أزقة وشوارع مدينة غزة”. وتعد صناعة الكعك من المظاهر الثابتة لدى الفلسطينيين، حيث يحرص سكان قطاع غزة على تزين موائد الضيافة بها. السماقية واختارت الحاجة أم أديب أحمد (50 عاما)؛ أكلة “السمّاقية” التي أعدتها بمساعدة أبنائها، لما يستلزمه الأمر من جهد. وتقول أم أديب، إن “أكلة “السُماقية” يتم إعداده في اليوم الأخير من شهر رمضان”، مشيرة إلى أنها أكله خفيفة على المعدة وتساعد على فتح الشهية بعد شهر من الصيام. وعن مكونات أكلة “السُماقية”، تذكر أحمد، أنها تتكون من السماق واللحم والحمص والدقيق والثوم والفلفل والطحينية والشطة، موضحة أن الأكلة لا تحتاج للثلاجة ويمكن تناولها في كافة الظروف المناخية. وتعد “السُماقية” من الأكلات الشعبية المميزة لدى الفلسطينيين في قطاع غزة. ويعيش قطاع غزة أوضاع اقتصادية صعبة وطاحنة، جراء فرض إسرائيل حصارا مشددا عليه منذ منتصف عام 2007. كما تعاني الأسواق الفلسطينية حالة ركود هذا العام إثر إجراءات السلطة الفلسطينية من خصم جزء من رواتب موظفيها في قطاع غزة بما يتجاوز 30% خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.

مشاركة :