التانجو يعول على الرباعي الساحر لتخطي البوسنة

  • 6/15/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

--> --> ستعول الأرجنتين على الرباعي الساحر المؤلف من ميسي - دي ماريا - اجويرو - هيجواين في سعيها لاحراز اللقب العالمي الثالث لها بعد عامي 1978 و1986، عندما تخوض غمار النهائيات المقامة حاليا على ارض البرازيل غريمتها التقليدية على زعامة الكرة الامريكية الجنوبية. يتمتع هذا الرباعي بقوة هجومية ضاربة، حيث سجل ليونيل ميسي 38 هدفا في 86 مباراة متخطيا رقم الاسطورة دييجو مارادونا، في حين يملك جونزالو هيجواين 20 هدفا في 36 مباراة، وسيرخيو اجويرو (21 في 51)، وانخل دي ماريا (9 في 47). والقاسم المشترك بين هؤلاء الاربعة انهم يبلغون السادسة والعشرين من اعمارهم، يعرفون بعضهم البعض جيدا وهناك تفاهم كبير بينهم، اذ سبق ان لعبوا في صفوف منتخبات الفئات العمرية. ويقوم المدرب اليخاندرو سابيلا بإشراكهم سويا مخالفا فلسفته، لأنه يعتقد أن إشراك اربعة لاعبين يميلون الى الهجوم يؤثر نوعا ما على توازن الفريق، احتاج سابيلا الذي استلم منصبه في سبتمبر عام 2011 الى بعض الوقت لايجاد التركيبة المثلى لمنتخب البي سيليستي، وتردد كثيرا قبل منح الرباعي فرصة اللعب في التشكيلة الاساسية معا. وقال سابيلا: يلعب فريقي بثلاثة مهاجمين (ميسي، اجويورو، هيجواين) يمتازون بمستوى رائع، وهناك ايضا دي ماريا الذي يحذو حذوهم، من الصعب عدم اشراك احد هؤلاء اساسيا، سنستمر في النسج على المنوال ذاته. وأضاف: أما الخيار الآخر فهو في حال إصابة احد المهاجمين، وبالتالي يستطيع دي ماريا الحلول بدلا منه في خط المقدمة. وعندما يغيب أحد أضلاع هذا الرباعي، هناك مهاجم انترميلان رودريجو بالاسيو او مهاجم باريس سان جرمان ايزيكييل لافيتزي وكلاهما حل بديلا لاجويرو وهيجواين في المباراة الاستعداداية الاخيرة ضد ترينيداد وتوباجو، حيث غاب اجويرو وهيجواين بداعي المرض. وفي هذه التركيبة، يبدو هيجواين الاكثر تقدما على ارضية الملعب، حيث يلعب كرأس حربة صريح، في حين يشغل اجويرو مهاجم مانشستر سيتي الجهة اليسرى، ودي ماريا مركزا متأخرا في خط الوسط، اما ميسي فيملك حرية التحرك على الجهة اليمنى وخلف المهاجم. وإذا كان ميسي عاش موسما صعبا، فإن هيغواين تألق بشكل لافت في الدوري الايطالي في صفوف نابولي، وقاد اجويرو فريقه الى لقب الدوري المحلي، في حين بلغ دي ماريا الذروة مع ريال مدريد بإحرازه دوري ابطال أوروبا واختير افضل لاعب في المباراة النهائية ضد اتلتيكو مدريد (4-1). لكن الهجوم القوي لا يعني إحراز اللقب خصوصا في البطولات الكبرى، وقد عاشت الارجنتين كابوسا حقيقيا في مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان عندما ضمت هجوما ضاربا مؤلفا من غابريال باتيستوتا وهرنان كريسبو وكلاوديو لوبيز مدعومين بصانعي الالعاب الفذين سيباستيان فيرون وارييل اورتيجا، لكن كل ذلك لم يشفع لها وخرجت من الدور الاول من الباب الضيق وهي التي كانت مرشحة لإحراز اللقب بقوة. والأمر ينطبق ايضا على فرنسا في النسخة ذاتها عندما كانت تضم هدافي بطولات انجلترا وايطاليا وفرنسا وهم تييري هنري ودافيد تريزيجيه وجبريل سيسيه على التوالي، بالاضافة الى صانع الالعاب الاسطورة زين الدين زيدان، لكنها لاقت نفس مصير منتخب التانجو وخرجت من الدور الاول بعد خسارة مذلة امام السنغال في المباراة الافتتاحية. وبالتالي يتعين على سابيلا تعزيز خط الوسط وتمتين خط الدفاع إذا أراد إحراز اللقب ويضع اسمه في الخانة ذاتها لمدربي الارجنتين السابقين الشهيرين سيزار لويس مينوتي بطل العالم 1978 وكارلوس بيلاردو بطل العالم عام 1986 ووصيف نسخة 1990. فرنسا تبدأ مهمة محو فضيحة 2010 بمواجهة هندوراس يستهل المنتخب الفرنسي مشواره لمحو فضيحة مدينة نايسنا 2010 بمواجهة هندوراس في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الخامسة ضمن النسخة العشرين من نهائيات كأس العالم لكرة القدم في البرازيل. يبدو لاعبو المنتخب الازرق مصممين على تلميع الصورة بعد المشوار الكارثي في مونديال جنوب افريقيا، عندما فشلت في تحقيق ولو فوز واحد ودخل لاعبوها في اضراب عن التدريبات بسبب مشاكل بين اللاعبين والمدرب ريمون دومينيك ووسائل الاعلام. فرنسا ستخوض العرس العالمي في غياب نجمها مهاجم بايرن ميونيخ الالماني فرانك ريبيري، حيث تلقت ضربة موجعة قبل ايام قليلة من المونديال بانسحابه لعدم تعافيه من اصابة في اسفل الظهر، ما اعتبر خسارة كبيرة بالتأكيد بالنظر إلى القيمة الفنية والدور الكبير الذي لعبه في التصفيات. لكن ديشان يملك تشكيلة متوازنة بقيادة مهاجم ريال مدريد الاسباني كريم بنزيمة وايفرا، واغلب عناصرها من الشباب الذين يملكون فرصة التألق ولعب دور طلائعي في المونديال خاصة النجم الصاعد والواعد ليوفنتوس الايطالي بول بوجبا ولاعب وسط باريس سان جرمان بليز ماتويدي وزميله في نادي العاصمة يوهان كاباي ومهاجم ارسنال الانجليزي اوليفييه جيرو ومدافع النادي الملكي رافايل فاران. وانتزعت هندوراس تعادلا ثمينا من انجلترا (صفر-صفر) في مباراة تلقى خلالها لاعبو ممثل الكونكاكاف 5 بطاقات بينها واحدة حمراء. ورد لاعب وسط هندوراس وفريق ويجان الانجليزي روجيه اسبينوزا على ديشان، مؤكدا أن منتخب بلده لا يلعب بـاندفاع بدني وقتالية، وقال: أعتقد أننا نلعب مثل جميع المنتخب الاخرى، لسنا جلادين، مضيفا: المنتخبات الاخرى تحاول التأثير على الحكام، بما أن هندوراس منتخب صغير، يقولون إننا نلعب باندفاع كبير، وهكذا؟ فهم يحثون الحكام على التركيز حول هندوراس وإشهار بطاقات إلى لاعبينا. وأبلت هندوراس البلاء الحسن في التصفيات وحجزت بطاقتها المباشرة خلف الولايات المتحدة وكوستاريكا وامام المكسيك، علما أنها تغلبت على الاخيرة على ملعب الازتيك وباتت أول منتخب زائر يفوز على المكسيك في عقر دارها منذ عام 2001. لم يأت تألق هندوراس من فراغ، فهي تملك منتخبا شابا قويا وجه إنذارا شديد اللهجة إلى المنافسين قبل عامين في دورة الالعاب الاولمبية عندما بلغ الدور ربع النهائي. وتمني هندوراس النفس بنقل تألقها في الاولمبياد والتصفيات الى النهائيات التي تخوضها للمرة الثالثة بعد عامي 1982 و2010، وترصد فوزها الاول في تاريخ العرس الكروي العالمي بتشكيلة تعتمد على مجموعة من المواهب الشابة. لا ناتي والتريكولور في صراع جانبي تبحث كل من سويسرا والاكوادور عن تحقيق نتيجة طيبة ترفع من حظوظهما للتأهل الى الدور الثاني بجانب فرنسا المرشحة الابرز في المجموعة الخامسة، عندما تلتقيان في استاديو ناسيونال في برازيليا ضمن مونديال 2014 لكرة القدم. ويأمل لاعبو سويسرا تقديم هدية وداع جميلة لمدربهم الالماني اوتمار هيتسفيلد بعد ست سنوات أمضاها مع لا ناتي. وفي مشاركتها الثالثة على التوالي في كأس العالم والعاشرة بالمجمل، تحاول سويسرا إثبات أن وصولها إلى المركز السابع في التصنيف العالمي لم يكن مجرد صدفة. ستكون الفرصة متاحة لأبناء هيتسفيلد (65 عاما) بتخطي الدور الاول بعد وقوعهم في مجموعة معقولة تضم فرنسا والاكوادور وهندوراس، وسيمحو تأهلهم الى الدور الثاني ذكريات جنوب افريقيا 2010 السيئة. ينافس بلد الـ8 ملايين نسمة اكبر من حجمه، فتبرز في تشكيلته عدة اسماء محترفة في القارة الاوروبية خصوصا في المانيا وايطاليا على غرار لاعب الوسط جيردان شاكيري (بايرن ميونيخ الالماني)، ليشتاينر، بليريم دزيمايلي وغوكهان اينلر (نابولي الايطالي)، لكن ايرين ديرديوك دفع ثمن تراجع ادائه مع باير ليفركوزن الالماني فغاب عن التشكيلة. كثرت أسماء المهاجرين من البلقان على إثر قدوم عمال موسميين من يوغوسلافيا السابقة في السبعينيات، وتوسعت الموجة لدى قبول سويسرا اللاجئين من حروب المنطقة في التسعينيات. لم يكن مشوارها في التصفيات صعبا خصوصا لوقوعها مع منتخبات من طراز البانيا، قبرص، ايسلندا، النروج وسلوفينيا، فلم تعرف طعم الخسارة. أما الاكوادور فتبحث في مشاركتها الثالثة عن تخطي مشكلاتها الكروية المتمثلة بابتعاد بعض لاعبيها عن مستوياتهم وتكريم نجمها الراحل كريستيان بينيتيز. عرفت الاكوادور مستويات متضاربة في تصفيات البرازيل 2014، فبرغم عدم تلقيها اي خسارة على ارضها، وفوزها على كل ضيوفها في كيتو على ارتفاع 2800 فوق سطح البحر باستثناء الارجنتين، لم ينجح منتخب أل تريكولور في سحب نجاحه خارج ملعبه، فلم يفز أي مرة في المجموعة الموحدة في امريكا الجنوبية وتعادل ثلاث مرات. تعول الاكوادور على جناحها الطائر فالنسيا، المهاجم فيليبي كايسيدو الذي عانى من اصابة مؤخرا في ودية هولندا والجناح الاخر جيفرسون مونتيرو، بالاضافة الى الخبير ايوفي لكن المخضرم سيجوندو كاستيو لاعب الهلال السعودي حرمته الاصابة من المشاركة، فيما اصيب لاعب الوسط كريستيان نوبوا (دينامو موسكو الروسي) لاصابته في فخذه الايمن. سجلت الاكوادور 20 هدفا فقط في 16 مباراة ضمن تصفيات امريكا الجنوبية وسويسرا 17 في 10 مباريات في تصفيات اوروبا، لذا لا يتوقع ان تشهد مواجهتهما اهدافا كثيرة على ملعب ناسيونال في العاصمة البرازيلية.

مشاركة :