فياماو أ ف ب سيخوض إديسون منديس موندياله الأخير بعد رحلة لافتة تحوَّل فيها من نابش فضلات يبحث عن الطعام وارتداء الأحذية من القمامة، ليصبح من بين اللاعبين الأكثر احتراماً في الإكوادور. كان ابن الخامسة والثلاثين أول مسجل لبلاده في تاريخ مشاركاتها بكأس العالم خلال الفوز على كرواتيا 1-0 في نهائيات 2002، وعندها كان في الثالثة والعشرين من عمره، وأصغر لاعب في فريقه. حصل آنذاك على لقب النجم الواعد، واكتسب شهرة جعلته محط أنظار أبرز الأندية المحلية. لكن الطريق إلى أكبر حدث رياضي في العالم كانت وعرة وفقيرة، فقد نشأ في وادي شوتا القاسي والمغبر بوسط الإكوادور. قال اللاعب الذي سجل 18 هدفاً في 111 مباراة دولية: «لم يكن لدينا الخبز لكل يوم، وللأحذية كان علينا أن ننبش في صناديق القمامة ثم نرتديها». فضلاً عن كونه أكبر لاعب سناً في تشكيلة المدرب الكولومبي رينالدو رويدا، حيث سيواجه سويسرا اليوم الأحد في المجموعة الخامسة بالعاصمة البرازيلية برازيليا، سيكون منديس الوحيد في تشكيلة البلد الأمريكي الجنوبي الذي يخوض موندياله الثالث. يلعب منديس، لاعب الوسط المهاجم، دور الموجه للصغار على غرار كارلوس جرويتسو (19 عاماً) الذي يعتمد على تجربته العالمية للاستفادة منها في البرازيل. يرى منيدس أنه يريد أن يعيش كل لحظة من موندياله الأخير: «هدفي أن أستغل كل دقيقة، من كل حصة تدريبية وتقديم كل ما أملك مع زملائي».
مشاركة :