أكدت وزير الشؤون الاجتماعية والعمل وزير الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح ان المخالفات التي سجلتها الوزارة على نشاط جمع التبرعات خلال شهر رمضان الكريم على الجمعيات الخيرية لم تكن جسيمة، لافتة إلى ان هذه المخالفات ارتكبها بعض الأفراد ممن لايحملون أي صفة قانونية.ولفتت الصبيح في تصريح صحافي على هامش زيارتها السنوية لمجمع دار الرعاية الاجتماعية لتقديم التهاني وتوزيع العيادي على نزلاء الدار إلى ان «الأفراد الذين تم ضبطهم وتسجيل مخالفات بحقهم لايحملون أي تصاريح ولايتبعون أي لجان خيرية ويستغلون شهر رمضان لجمع هذه التبرعات» معربة عن «طموحها بأن تصل هذه المخالفات إلى صفر خلال شهر رمضان المقبل».ونوهت إلى ان «أفراد المجتمع أثناء صلاتي التراويح والقيام أصبحوا يسألون قبل التبرع عن بطاقة الأفراد الذين يقومون بجمع التبرعات وترخيصهم وأيضاً عن الجمعيات التي يمثلونها، وهذا الوعي هو ما ننشده ونسعى إلى تحقيقه على أرض الواقع».وذكرت انه «من خلال تواصلها وتفاعلها مع أفراد المجتمع لمست ان هناك احساسا بوجود ضبط وربط في عملية جمع التبرعات».وعن افتتاح نادي كبار السن في مبارك الكبير بالشراكة مع جمعيات النفع العام وموعد تنفيذ تعميم المشروع في بقية مناطق البلاد، أوضحت ان «هناك مفاوضات مع تلك الجمعيات لتعميم هذه الفكرة» مؤكدة ان «تخصيص نواد ترفيهية لكبار السن أمر ليس سهلاً».وأضافت ان «هذا المشروع المدرج في خطة الوزارة يحتاج لقياس مدى نجاحها» كاشفة عن «وجود تفاوض مع إحدى جمعيات النفع العام من أجل تخصيص مكان اخر، ونحن بصدد البحث وتحديد مكان اخر لإقامة مثل هذا المشروع الترفيهي».وعن أبرز المشاريع الانشائية للوزارة قالت الصبيح «هناك مشاريع كبرى يتم العمل عليها حسب خطة الوزارة ومنها بناء منتجع متكامل للمسنين لتقديم كل الخدمات الضرورية، وأيضاً هناك مشروع بالتعاون مع اتحاد الجمعيات التعاونية وهيئة الإعاقة لبناء دار تأهيلية للأطفال من أجل مساعدة الأطفال منذ الصغر من خلال تقديم الخدمات الطبية للأطفال للاعتماد على أنفسهم وأيضاً لتغيير حالة إعاقتهم من شديدة إلى متوسطة».وبالعودة الى أجواء المناسبة، قالت وزير الشؤون الاجتماعية والعمل إن«مشاركتها نزلاء الرعاية الاجتماعية بفرحة عيد الفطر عادة سنوية تنظمها دور الرعاية بهدف ادخال الفرحة في نفوس نزلاء الدور»، مشيدة«بجهود واهتمام كل العاملين في مجمع دور الرعاية الاجتماعية تجاه النزلاء».وأكدت ان«إدارة المسنين التي تخدم شريحة كبيرة تشهد تطوراً مستمراً» لافتة إلى انه«بالرغم من قلة اعداد المسنين في الدار الا ان هناك أعدادا كبيرة تتم خدمتهم وهم في منازلهم».وأضافت«نحن نريد ان نخدم المسنين وهم بين أبنائهم، ولهذا شهدت الزيارات التنقلية إلى المسنين داخل بيوتهم زيادة كبيرة ووصلت خدماتنا إلى أكثر من 3500 مسن، كما نسعى إلى تقديم كل أنواع الرعاية سواء الدينية او النفسية او الاجتماعية».وكشفت ان«الوزارة بصدد الترتيب مع وزارة الصحة من أجل توفير سيارات خاصة لتقديم خدمة العلاج البسيطة للمسنين بدلاً من نقلهم للمستشفيات وذلك بهدف تطويرها من جهة وأيضاً زيادة عدد الزيارات التنقلية المنزلية»، مضيفة «نحن نعتبر أنفسنا ناجحين اذا لم يزد عدد المسنين في الدار وان يبقوا في كنف أبنائهم وأهاليهم».
مشاركة :