تركيا: تعهد أميركا باستعادة الأسلحة من الأكراد «خدعة»

  • 6/26/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

دمشق (وكالات) رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تقارير عن وعد أميركي بسحب الأسلحة التي قدمت لـ «وحدات حماية الشعب الكردية» في شمال سوريا بعد هزيمة تنظيم «داعش» ووصف الوعد بـ «الخدعة»، فيما قتل وأصيب عشرات المدنيين بتفجير سيارة مفخخة في ريف إدلب وقصف لطائرات النظام على دير الزور ودرعا، ودارت معارك عنيفة بين الجيش الحر وتنظيم «داعش» في قرى ريف درعا الغربي، بينما تجدد سقوط قذائف متفجرة لليوم الثاني على التوالي على الجولان المحتل. وقال أردوغان في خطاب خلال فعالية لتبادل تهاني عيد الفطر باسطنبول، «من يعتقدون أنهم يخدعون تركيا بالقول إنهم سيستعيدون الأسلحة التي قدمت لهذه المنظمة الإرهابية سيدركون أنهم ارتبكوا خطأ في نهاية المطاف». وذكر أن أنقرة ستحاسب أي طرف يقدم أسلحة لوحدات حماية الشعب إذا أطلقت «رصاصة على تركيا». وأكد أردوغان أن بلاده أوقفت محاولة إقامة «حزام إرهابي» على طول حدودها مع سوريا. وقال أيضاً «كما حررت القوات التركية بالتعاون مع الجيش السوري الحر، 2000 كلم شمالي سوريا، فإنها ستفعل الشيء نفسه في الفترة القادمة». وشدد على أن تركيا تكافح «الهجمات الغادرة» التي تقوم بها المنظمات الإرهابية من جهة، و«تجابه الألاعيب الدبلوماسية» من جهة أخرى. ودعا البلدان الأوروبية إلى مراجعة أنفسها مرة أخرى حيال دعم ما وصفها بالمنظمات الإرهابية. إلى ذلك، قتل 10 أشخاص وأصيب 30 آخرون بانفجار سيارة مفخخة في بلدة الدانا بريف إدلب الشمالي قرب الحدود مع تركيا. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان، إنه تمكن من توثيق مقتل 10 أشخاص على الأقل بينهم أطفال في ثاني انفجار يقع بسيارة مفخخة والذي استهدف سوقا ببلدة الدانا الواقعة في الريف الشمالي لمدينة إدلب بالقرب من الحدود السورية التركية مساء أمس الأول. وذكر المرصد أن الانفجار تسبب كذلك في إصابة نحو 30 شخصا بجروح متفاوتة الخطورة. وفي درعا، قتل 6 أشخاص وأصيب آخرون بقصف بالبراميل المتفجرة على بلدة نصيب، وقصفت قوات النظام أيضاً بلدتي طفس واليادودة، فيما ألقى الطيران المروحي نحو 8 براميل متفجرة على أماكن في منطقة غرز وأطرافها شرق درعا، عقبه تنفيذ طائرات حربية عدة غارات على أماكن في المنطقة وأماكن أخرى في منطقة جمرك نصيب الحدودي مع الأردن. وفي سياق آخر لا يزال ريف درعا الغربي يشهد اشتباكات عنيفة على محاور بلدتي سحم الجولان وحيط، بين الجيش السوري الحر وتنظيم «داعش»، في استمرار الهجوم الذي ينفذه الأخير منذ ما بعد منتصف ليل السبت - الأحد بغية السيطرة على بلدة حيط بعد أن تمكن من استكمال فرض طوق كامل عليها ومحاصرتها قبل 48 ساعة، وأسفرت المعارك التي تترافق مع قصف مكثف عن مقتل عناصر من «داعش»، فيما قتل 6 عناصر من الجيش الحر بتفجير عربة مفخخة بمحور حيط. وتجددت الاشتباكات العنيفة على مختلف محاور مدينتي البعث وخان أرنبة بريف القنيطرة بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات النظام المدعومة بميليشيا حزب الله الإرهابي. من جهة أخرى أطلقت القوات الإسرائيلية النار على مواقع للنظام للمرة الثانية خلال يومين بعد سقوط عدة قذائف في مرتفعات الجولان المحتلة، بحسب بيان للجيش الإسرائيلي. وأضاف البيان أن الجيش «استهدف مربضين للمدفعية وشاحنة ذخيرة تابعة للنظام السوري»، مشيراً إلى أن الجيش طلب من الإسرائيليين الابتعاد عن المناطق المفتوحة قرب القنيطرة حيث تدور معارك عنيفة.

مشاركة :