راشد خليفة : حققنا مكاسب كبيرة من المشاركة في كأس آسيا للشباب

  • 6/26/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

حوار: عصام هجو يعتبر المدرب راشد خليفة الشامسي مدرب منتخب الإمارات للشباب لكرة الصالات من المدربين الوطنيين الصاعدين بقوة من خلال مشواره المتميز في اللعبة لاعباً ومدرباً، فهو رجل عصامي بذل جهوداً كبيرة في تطوير نفسه وتسلم أصعب ملف في مسيرة كرة الصالات وهو تأسيس ووضع نواة لأول منتخب كرة صالات لفئة الشباب، وقاده في أول نهائيات آسيوية لفئة الشباب تحت 20 سنة وفوق هذا وذاك كان راشد خليفة قضى 27 سنة في مجال كرة القدم مع نادي العروبة واعتزل في سن السابعة والثلاثين، وسبق وأن تم اختياره في منتخبات المناطق ومن ثم تحول للعب كرة الصالات ولعب في الموسم الأول مع دبا الحصن ومنه انتقل إلى فريق الإقامة والجوازات في الشارقة لاعباً ومدرباً، وعاد لدبا الحصن مدرباً مع زميله محمد المرزوقي، ويعتبر راشد خليفة هو المدرب الوحيد من مدربي كرة الصالات حيث شارك في قيادة فريقين مختلفين للفوز بكأس الاتحاد وهما فريقا دبا الحصن 2010 واتحاد كلباء 2014 ويظل الحصول على المركز الرابع في بطولة الأندية الآسيوية من أكبر إنجازاته عندما كان مدربا لفريق دبا الحصن مع زميله محمد المرزوقي العام الماضي، وواصل المدرب الشاب نجاحاته وقاد مغامرة مشاركة الأبيض الشاب في كأس آسيا للشباب 2017 وحقق نجاحات كبيرة وحصل على إشادة الجميع، وتحدث راشد خليفة عن العديد من الموضوعات التي تخص كرة الصالات في المساحة التالية: * كان البعض يرى أن تشكيل منتخب شباب كرة الصالات مهمة صعبة جدا نظراً لعدم وجود دوري مراحل سنية، كيف استطعتم تكوين الفريق ؟ - الأمر لم يكن سهلاً بالتأكيد وذلك لعدم وجود قاعدة أو دوري كما ذكرت، وسمعنا كلاما محبطا وغير مشجع من البعض، لكننا كفريق عمل بقيادة عبدالملك جاني رئيس اللجنة التنفيذية لكرة الصالات وسعيد العاجل مشرف المنتخبات الوطنية وعبدالله حسن الدرمكي مدير المنتخب بدأنا العمل، وكنا نطمح إلى تحقيق الهدف وهو تكوين المنتخب، وأعتقد أننا نجحنا في استقطاب عدد جيد من اللاعبين من مختلف أندية الدولة ومن مراكز الناشئة، ولعبت جهود عبدالله الدرمكي دوراً كبيراً في تجميع اللاعبين، وواجهتنا صعوبة في كيفية الوصول إلى اللاعبين، وبعد الوصول إلى اللاعبين واجهتنا مشاكل وعقبات كبيرة فيما يتعلق بطلاب الجامعات والمدارس والموظفين الذين يصعب أن يسمح لهم بالحصول على إجازات في هذه الفترة ودخلنا في حرج بالغ مع أسر الطلاب لأن الفترة كانت فترة تحصيل أكاديمي ولكن سعيد العاجل وعبدالله الدرمكي تعاملا مع الموقف بحكمة، وسارت الأمور إلى أن وصل المنتخب بانكوك على دفعتين لأسباب تتعلق بإجازات وتفريغ اللاعبين، ونجحت اللجنة التنفيذية في تشكيل نواة لأول منتخب شباب لكرة الصالات رغم عدم وجود دوري ومسابقات رسمية للمراحل السنية، وحققنا نتائج إيجابية رغم حداثة عهد المنتخب وحداثة عهد اللاعبين باللعبة. * كيف تم التعامل مع لاعبين قادمين من ملاعب كرة القدم العشبية وتجهيزهم خلال اقل من شهر لبطولة كأس آسيا ؟ - بعد أن أنجزت إدارة المنتخب تجميع اللاعبين الذين أوصينا نحن في الجهاز الفني بضمهم للأبيض تحولت المهمة للجهاز الفني، وكان المطلوب منا ان نعلم هذه الكوكبة من اللاعبين الذين لم يلتقوا ببعض من قبل أساسيات وقوانين كرة الصالات، وتشاورت مع زميلي في الجهاز الفني محمد سعيد ووضعنا الخطة المطلوبة وكانت درجة استيعاب اللاعبين عالية جدا، وساعدنا في ذلك امتلاك اللاعبين للمهارة، ولعبنا اكثر من مباراة ودية أبرزها مع فريق نادي الشارقة الذي تقدم علينا 4-1 وعدنا في الدقائق الاخيرة وتعادلنا 4-4 وتألق في هذه المباراة التي لعبناها في مدرسة الشهباء اللاعب حمد سالم وبعد ذلك سارت الأمور بصورة جيدة. هناك حديث عن أن البعض كانوا ينظرون للمنتخب على انه لن يحقق أي فوز وسيكون حصالة المجموعة.. ما رأيك وكيف ترد عليهم؟ - لم ألتفت إلى مثل هذه العبارات المحبطة وتعاملنا مع الجميع بنوايا حسنة وتوكلنا على الله وسافرنا إلى تايلاند وانتظمنا في معسكر إعدادي لمدة ستة ايام قبل البطولة ولعبنا مباراة ودية مع ماليزيا وخسرنا ولم نلتفت لحديث الناس بل ركزنا على الاستفادة من الأخطاء ولعبنا، أول مباراة في مجموعتنا مع منغوليا وقدمنا مباراة كبيرة وخسرنا بأخطاء فردية ساذجة تعود لعدم تمرس اللاعبين على التكتيك، وكانت هذه المباراة درساً استفدنا منه في مواجهتَي الصين وقرغيزستان، وكنا الأقرب للتأهل بعد أن حصدنا 6 نقاط من الفوز على قيرغيزستان والصين وخسرنا من إيران، ولو سارت الأمور بصورة طبيعية لكنّا الفريق المتأهل الثاني من مجموعتنا حيث كان من المفترض أن نلعب آخر مباراتين في مجموعتنا في توقيت واحد لتوفير مبدأ تكافؤ الفرص وتحقيق العدالة، ولكن للأسف هذا لم يحدث والأهم من ذلك هناك لاعبون ممتازون وقع عليهم الاختيار ولكن ظروف الدراسة حالت دون ان يسافروا معنا إلى بانكوك، وفي النهاية نحن راضون عن أنفسنا وعن اللاعبين الذين يستحقون الإشادة والتقدير على ما بذلوه من جهود وما قدموه من تضحيات كبيرة. * ما هي الفوائد التي خرجت بها من هذه التجربة الصعبة؟- أول فائدة خرجت بها بأنه لا مستحيل وليس هناك شيء صعب وبالعزيمة والإصرار كل شيء يتحقق وأن العمل الجيد يكون مثمرا، وتأكدت من أن الإمكانات ليست كل شيء وأعتقد أنه لو كانت هذه المهمة أسندت إلى مدرب اجنبي لما فكر في القبول بها على الاطلاق، ولكننا كأبناء لهذا الوطن الغالي الذي قدم لنا كل شيء نعاهد قيادتنا الرشيدة بأننا تحت أمرهم وتوجيهاتهم في كل شيء، والحقيقة التي أثبتتها البطولة أن التعاون والانسجام والتناغم في العمل يتغلب على كل المشاكل والعقبات. * ما هي الخطوة المقبلة بالنسبة للمنتخب ؟ - رفعنا توصية إلى اللجنة التنفيذية ووافقت على خطتنا بإقامة تجمعات داخلية من فترة لأخرى للمحافظة على هذه الكوكبة من اللاعبين، وأتمنى أن تنظر الأندية إليهم بعين الاعتبار وأتمنى أن أشاهدهم يلعبون في مختلف المسابقات. سيراتو مدرب مميز أكد راشد خليفة أن اللجنة التنفيذية اتخذت قراراً سليماً بالتعاقد مع المدرب البرازيلي ماركوس سيراتو لقيادة منتخب الصالات، وقال: سيراتو مدرب عالمي ووجوده على رأس الجهاز الفني للأبيض ستكون له فوائده وإيجابياته على اللعبة، هو بلا شك اسم كبير وله بصمة في كل المنتخبات والفرق التي دربها.وأشاد راشد خليفة بخطوة الاستعانة بعبد الرؤوف عمر مساعداً للمدرب سيراتو، وقال إن عبد الرؤوف ظل قائداً للمنتخب لتسع سنوات، ويستحق أن يكون مساعداً لمدرب المنتخب لما يتمتع به من خبرة ويعرف كيف يتعامل مع اللاعبين، مبيناً أن اختياره مساعداً للمدرب قرار موفق لخلق جو من الانسجام والتناغم في العمل الفني، وأوضح أن المنتخب مؤهل لتقديم أداء مميز والمنافسة بقوة في بطولة الصالات الآسيوية في عشق آباد وفي التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس آسيا، متمنياً لهم التوفيق في تحقيق نتائج إيجابية في البطولة. شكر وتقدير تقدم راشد خليفة بالشكر إلى اللجنة التنفيذية لكرة الصالات برئاسة عبدالملك جاني على كل ما قدمته لكرة الصالات، وقال: اللجنة تقدم عملاً كبيراً وتنظم أربع مسابقات وتقف على إعداد المنتخبات الوطنية وبرعاية كريمة ومتميزة من مجلس الشارقة الرياضي راعي كرة الصالات بالتعاون مع اتحاد الكرة وهذا أمر جيد. وأضاف: كرة الصالات تسير في الاتجاه الصحيح والنجاح الكبير والتنافس القوي في جميع الدورات الرمضانية التي عمت البلاد في الشهر الفضيل سببه نجاح كرة الصالات ولاعبي وحكام ومدربي وإداريي كرة الصالات. وتقدم راشد خليفة بالشكر أيضاً إلى مدير المنتخب عبدالله حسن الدرمكي والمدرب محمد سعيد والدكتور بدر عبدالوهاب والمدرب عدنان محمد الحمادي عضو لجنة الاحتراف في مجلس الشارقة الرياضي على دعمهم وقال: أكثر ما أسعدني أن كل عناصر المنتخب الفنية والإدارية كانت وطنية خالصة بقيادة سعيد العاجل مشرف المنتخبات الوطنية.

مشاركة :